ورد بقلم ندا سليمان
باين أوي في نبرة صوته ولمعة عيونه وابتسامته ابتسمت وقولتله ربنا يكملكم على خير هي في كلية تجارة قالي لا في اقتصاد وعلوم سياسية بس اشمعنه يعني قلت تجارة تحديدا لقتني ببتسم ابتسامة صافية وتلقائية وأنا بقول أصل أزهار عاوزة تدخل تجارة للحظة نسيت إنها ماټت اختفت ابتسامتي فجأة وهمست بحروف مکسورة قصدي كانت عاوزة تدخلها الله يرحمها همس بحزن الله يرحمها
ركبنا العربية وكان طول الباقي من الطريقي بيحكي عن خطيبته اللمعة إللي في عينيه واللهفة إللي في صوته فكروني بأزهار وهي بتحكي عن عزت كان بيحكي وأنا مش سامعة الذكريات سرقتني لعالم تاني حس إني مش مركزة معاه بصلي فشاف دموعي سألني بقلق بټعيطي ليه اتفاجئت إني بعيط من غير ما أحس دموعي نزلت بلا استئذان! مسحتها وسكتت فهم إن كلامه فكرني بۏجع فسكت هو كمان لحد ما وصلنا القاهرة قالي بابتسامة هي دي بقى يا ستي القاهرة انتبهت من شرودي وفتحت الشباك بلهفة غمضت عيوني واستسلمت لنسمة الهوا تصافح خدودي ابتسمت وأنا بفتكر وصف أزهار للقاهرة جميلة زي ما وصفتها وقفنا في زحمة مرور فسمعت في وداني صوتها وهي بتقولي بس أوحش حاجة فيها زحمتها ابتسمت وأنا بهمس ماكنتش متخيلة الزحمة كده يا أزهار افتكر إني بكلمه فسألني بتقولي حاجة همست ب لا فسألني أوصلك فين قولتله على عنوان بيتنا القديم إللي كانت أزهار قيلالي عليه وصلني وسألني لو محتاجة حاجة بعدين سابلي رقم بيته عشان لو احتجت أي حاجة أو معرفتش أتصرف لوحدي في القاهرة شكرته وودعته.
________________________________________
دي خلاص موجودة بيفكرني إن أزهار راحت قرب مني بواب العمارة إللي كنت واقفة عندها وسأل بتدوري على حاجة يا شاطرة قولتله معرفش! استغرب إجابتي بعدين سأل جايه هنا ليه يعني بتدوري على شغل مش ده إللي كنت بفكر فيه بس قولتله أيوه.
وداني مكتب تشغيل كان قريب من المنطقة في الأول لما عرفت إني هشتغل في البيوت عزة نفسي ماقبلتش بس لما فكرت ولقيت نفسي لازم الليلة ألاقي مكان أبات فيه والفلوس إللي معايا مش هتكفي كمان لازم ألاقي شغل عشان استقر وأقدر أحقق الهدف إللي جيت عشانه القاهرة وافقت ودوني شقة اتنين متجوزين وعندهم بنت من سني وولدين تاني أصغر أخدت ع الشغل عندهم بسرعة وكمان أخدت ع العيشة في القاهرة كإني عايشة فيها من سنين!
البيت كان فيه تليفون فاستأذنت من صاحبته وكلمت فاطمة مرة اتطمن عليها كان مبسوطة أوي إنها سمعت صوتي وبكت من كتر ما أنا وحشاها وبكتني معاها طمنتها إني استقريت في القاهرة خلاص وعايشة مبسوطة حكتلي عن الضنك إللي عايشينه أهلي من بعد ما مشيت وهم بيحاولوا يلملموا إللي باقيلهم ونجي من الحريق لما جابت سيرتهم قلبي اتقبض وماكنتش قادرة اتكلم فقفلت بعد ما وعدتها إني هكلمها تاني عشت حياة سعيدة ومستقرة ٤ شهور لحد ما رجع جوز الست إللي بشتغل عندها من أول ما شفته مارتحتلهوش نظراته ماكنتش نظرات أب عنده بنت من سني أبدا فأخدت حذري وبقيت أحاول اتجنبه واتعامل معاه في أضيق الحدود كل يوم نظراته بتزيد جرأة وتجردني من هدومي رغم إني لابسه محتشم وبقى حجابي على راسي من يوم ما رجع بينتهز فرصة انشغال مراته بأي حاجة ويدخل يتكلم معايا في أي مواضيع ملهاش لازمه شوية وبدأ يتحرش بيا ويعمل من غير قصده بقيت لما بشوفه جسمي يقشعر وقلبي يتقبض بس كنت بصبر نفسي إنه كلها شهر وهيسافر تاني وأرتاح منه لحد ما في يوم راحوا كلهم زيارة لأهل مراته بنتهم طلبت مني أروح معاهم بس اعتذرت ماكنتش بحب اجتمع معاه في أي مكان فكوني ألاقي الفرصة إللي ارتاح فيها من نظراته الجعانة طبيعي ما أضيعهاش فضلت في البيت لوحدي خلصت إللي ورايا وقريت في رواية لحد ما نعست كنت بحلم حلم جميل أوي حلم جمعني بأزهار وأمي فجأة حسيت بإيد بتحاول تنتهك جسمي فتحت عيوني بفزع ولقيته قدامي بنظرات كلها جوع وشړ....
يتبع
٨
فجأة حسيت بإيد بتحاول ت نتهك