الخميس 28 نوفمبر 2024

دواعي أمنية مشددة بقلم منال سالم من الفصل الأول حتي الخامس والعشرون

انت في الصفحة 12 من 81 صفحات

موقع أيام نيوز


مع ناس أذكياء بس لازم أتكلم مع ال FBI  !!
في نفس التوقيت ولج الفريق ضياء إلى داخل الغرفة فهب مسعد منتفضا من مقعده وانتصب بشدة في وقفته وهتف بنبرة متصلبة 
تمام يا فندم
استرح يا مسعد
قالها الفريق ضياء بهدوء وهو يشير بيده فنفذ الأخير أمره وأرخى جسده قليلا  ثم اتجه نحو سابين ومد يده ليصافحها وهو يقول بإبتسامة رسمية باللغة الإنجليزية 

مرحبا بك في مصر آنسة سابين !
ردت عليه بنفس االلكنة الإنجليزية وهي تبادله ابتسامة رقيقة 
أشكرك
سألها الفريق ضياء بإهتمام 
كيف كانت رحلتك 
ردت عليه بصوت متعب 
مرهقة نوعا ما !
ثم سلطت أنظارها على مسعد وأكملت بحنق 
ولكنها لا تقارن بمن قابلت
استدار برأسه حيث تنظر وقال مبتسما 
أرى أنك تعرفت على مسعد
انتبه مسعد إلى اسمه الذي قيل وسط ذلك الحوار الغير مفهوم فأدرك أن الحديث عنه 
تساءلت سابين بهدوء حذر 
هل يمكن أن نتحدث على انفراد 
لم ترغب هي في الحديث أمام مسعد عما يخصها فإمتثل الفريق ضياء لطلبها وأردف قائلا بجدية 
مسعد !
رد عليه بصوت شبه جاد 
ايوه يا فندم
أشار له بعينيه وهو يضيف بصوت آمر 
روح جهز نفسك وانتظر مني التعليمات الجديدة
حرك مسعد نظراته نحو سابين ورمقها بحدة قبل أن يجيب بجدية 
حاضر يا سيادة الفريق
ثم تحرك بعدها ناحية الباب وهو يتوقع الأسوأ منها 
أشار الفريق بيده لسابين لتجلس وهو يقول بهدوء 
تفضلي
ردت عليه بإبتسامة رقيقة 
أنا بأتكلم آربيك عربي كويس جنرال !
التوى ثغره بإبتسامة عريضة وهو يقول 
كويس يعني نقدر نتفاهم من غير ما يكون في عقبات
أومأت برأسها ايجابا وهي ترد بثقة 
أكيد !
ثم تحولت نبرتها للعدائية وهي تضيف 
بس أنا مش قايلة للكائن اللي كان هنا
انعقد ما بين حاجبي الفريق ضياء في إندهاش وسألها متعجبا 
قصدك مسعد 
هزت رأسها وهي ترد عليه بضيق 
ايوه ده غريب وآآآ
قاطعها معترضا 
مسعد غراب من أفضل الناس اللي هاتتعاملي معاهم ومؤهلين لحمايتك
هتفت بتهكم واضح على تعابيرها 
ده !
رد عليها بجدية 
أيوه أنا عارف إن موضوعك سري وقليل جدا اللي عارفينه وبالتالي أنا رشحت أجدر حد بالمهمة دي
احتجت سابين قائلة بإهانة 
جنرال ده  ده آآ أنا مش عارفة أقولها ازاي But hes dump متخلف 
عبس الفريق ضياء بوجهه وصاح بإنزعاج 
آنسة سابين مقبلش إنك تقولي على واحد من أمهر رجالتي كده
شعرت هي بخطئها فتداركته مسرعة 
أنا مش عارفة أتعامل معاه فإزاي هنتواصل سوا ده ده مش بيفهمني حتى !
فرك الفريق ضياء ذقنه وأضاف قائلا بحرج قليل 
احم  هو  هو عنده مشكلة في اللغة بس صدقيني عمليا هو من أكفأ الضباط !
توسلت له قائلة بإستعطاف 
بليز  ممكن نغيره جنرال بليز ده طلبي !
هز رأسه نافيا وهو يبرر لها 
صعب ! كل ما يكون عدد اللي عارفين بطبيعة وجودك هنا قليل يكون أفضل !
سألته مستفهمة بجدية 
هو عارف أنا هنا ليه 
أردف قائلا بنفي 
لأ  هو معتقد إنك خبيرة دولية وبتعملي أبحاث ما إنتي قريتي المطلوب منك اللي بلغني إن ال FBI عرفوكي ب آآ
قاطعته سابين قائلة بيأس 
أها  أنا عارفة ده بس توقعت حد مختلف
أخذ الفريق ضياء نفسا عميقا وزفره على مهل  ثم تابع قائلا بجدية 
آنسة سابين احنا بنحاول نوفرلك الحماية المطلوبة من غير ما نثير الشكوك وأظن إننا مش هنعرضك للخطړ
ابتسمت بسخرية 
أتمنى !
أضاف قائلا بثقة 
اطمني احنا أد كلمتنا وأقامة سعيدة في مصر وإن شاء الله تكون تجربة مختلفة !
ردت عليه بإبتسامة مجاملة 
شكرا
وضعت سابين يدها على كتفها لتفركه قليلا فقد آلمتها عضلاتها بعد ذلك المجهود المرهق ثم تساءلت بهدوء 
هو أنا هاروح الفندق امتى 
قطب جبينه متعجبا وهو يرد عليها 
فندق ! واضح إن في سوء فهم عندك
ضاق ما بين حاجبيها بإندهاش وهي تسأله 
ليه 
ضغط على شفتيه ورد عليها بهدوء وهو يشير بيده 
هاوضحلك أكتر

على الجانب الأخر في غرفة جانبية 
بدل مسعد ثيابه المدنية بزيه العسكري وظل يسب في نفسه بحنق واضح على تعابير وجهه المشدودة كز على أسنانه قائلا بغل 
زمانتها بتجود مع الفريق ضياء وبتقول عني في الخمر يا ليل وطبعا أمريكانية يعني مافيش خط أحمر معاها هتدوس لحد ما ألوص وأنا كده ضعت !
نفخ بغيظ وهو يكمل 
منك لله يا صابرين بقى دي أخرتها ! أنا لو وقفت عسكري تشريفة يبقى فضل ونعمة !
صاح أحد الضباط بصوت مرتفع وهو يلج للغرفة 
مسعد الفريق ضياء عاوزك حالا
رد عليه مسعد بإمتعاض 
حاضر اديني جاي !

انتهى الفريق ضياء من إعادة سرد تفاصيل الخطة الموضوعة لتأمين سابين بإيجاز  ففهمت الأخيرة مقصده بإقتناع قليل ورغم إعتراضها على وجود مسعد معها في خطة الحماية إلا أنه لم يكن لديها خيار أخر سواه 
ردت عليه بإستياء وهي تتنهد وقد بدى على وجهها علامات غير راضية 
اوكي جنرال أنا موافقة !
انتبه الاثنين إلى صوت دقات ثابتة على الباب فصاح الفريق ضياء قائلا بنبرة رسمية وهو يدير رأسه في إتجاهه 
ادخل !
ولج مسعد للداخل بهيئته العسكرية فإتسع فم سابين في إندهاش ملحوظ حينما سلطت أنظارها عليه فقد بدى كشخص أخر له طلة مهيبة غير ذلك الأبله الذي تعاملت معه قبل قليل رمشت بعينيها عدة مرات لتتأكد أنه نفس الشخص  وهمست بلا وعي 
م موسأد !
لم ينظر هو نحوها فقد كان متوقعا أنها أنهت مهمته معها قبل أن تبدأ لذا أدى التحية العسكرية قائلا بصرامة دون أن يظهر حنقه منها 
تمام يا فندم !
أردف الفريق ضياء قائلا بجدية 
اتفضل يا مسعد استلم مهمتك مع الخبيرة !
إرتفع حاجبيه للأعلى في صدمة وتحركت أنظاره تلقائيا نحوها وهتف بعدم تصديق 
أنا 
٢٤١٢ ٩٤٧ م نودي دواعي أمنية مشددة
الفصل الخامس 
لم تختف علامات الإندهاش من على وجه سابين بعد أن رأت مسعد بزيه العسكري 
بينما أفاق هو من صډمته الكبيرة وأشاح بنظراته بعيدا عنها و انتبه إلى صوت الفريق ضياء وهو يؤكد عليه محذرا 
هتكمل مهمتك معاها للأخر يا سيادة الرائد ومش عاوز آآ
قاطعه مسعد قائلا بجدية واضحة وقد انتصب بجسده 
اطمن يا فندم هانفذ الأوامر كلها
هز الفريق ضياء رأسه بإيماءة خفيفة وهو يتابع 
تمام عاوزك تنتقل لمركز التدريب وتقوم باللازم هناك
رد عليه بإيجاز جاد 
حاضر
وأضاف قائلا بصرامة 
من اللحظة دي هي مسئوليتك ومش عاوز أخطاء
تمام سيادتك
تابعت سابين الحوار الرسمي بينهما بتعجب واضح على قسمات وجهها المشدوه  فقد تبدل حال ذلك المتطفل الغبي من وجهة نظرها ليصبح أكثر جدية بطريقة مٹيرة للإعجاب 
لم تتوقع هي أن تتأثر بهيئته المختلفة  فحاولت أن تحافظ على جمودها أمامه 
انتبهت لصوته الجاد وهو يوجه حديثها لها قائلا 
اتفضلي !
لوت فمها بإبتسامة مصطنعة ثم نهضت من على المقعد وودعت الفريق ضياء 
تنحى مسعد جانبا ليفسح لها المجال لتمر أولا ثم تحرك في إثرها 
سار الاثنين سويا في الممر المؤدي إلى المصعد
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 81 صفحات