الإثنين 25 نوفمبر 2024

دواعي أمنية مشددة من الفصل السادس والعشرين حتي الثاني والاربعون

انت في الصفحة 14 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


.. بقيت أحلى وأجمل وبكرة هايجيلي اللي هايعرف قيمتي كويس ويحبني عشان أنا إيناس مش عشان شكلي ولا منظري !
هي أهلكت أعصابه التي يحاول التحكم بها بكل قوة ..
هي لا تعلم ما الذي يفعله وجودها به ..
نظر لها مطولا ممتعا عينيه بها وابتسم بتسلية وهو يرى ذلك القرط المتدلي من أذنها ..
لم يلاحظ من قبل أنها كانت ترتدي الأقراط .. ربما لأنها أصبحت محور اهتمامه بعد ذلك الحرمان الإجباري فباتت كل تفاصيلها الصغيرة مهمة بالنسبة له ..

سألها عفويا وهو يتفرس فيها 
من امتى بتلبسي حلقان 
صدمت من سؤاله العجيب وحلت ذراعيها ونظرت في اتجاهه بإندهاش ورددت 
نعم !
تابع قائلا بمكر 
أصل الحلق اللي حطاه في ودانك حلو
تحسست أذنها تلقائيا وردت عليه بحدة بعد أن ضاقت عيناها 
والله أنا بألبسهم من يوم ما ربنا خلقني بنت بس في ناس عامية مش بتشوف ولا بتحس !
ثم أخفضت نبرة صوتها لتضيف بتهكم 
مش بيعجبهم إلا الدرة ثمرة الذرة المحروقة وبس !
رد عليها بهدوء حذر 
ناتالي مش درة على فكرة
ومين قالك إني بأتكلم عليها 
يعني انتي مش قاصدها 
وهي بالطبع لن تصمت إن فكر في إذائها ..
لذلك وبكل ثقة جمدت تعابير وجهها وأصبحت أكثر صرامة أمامه وهتفت بجدية وهي تشير بكفها محذرة 
أبيه باسل روح لعروستك أحسنلك ومافيش داعي آآ...
باغتها بإمساكه برسغها بقبضة يده فتوقفت عن الحديث مصډومة من فعلته وشهقت بتوتر خائڤ بينما شدد هو من أصابعه عليها وحذرها بهمس خطېر وهو ينظر لها بتمعن واضح 
مش هاتبطلي كلمة أبيه دي !
حاولت التملص بكفها محاولة تحريره وشعرت بقوته على رسغها وتلعثمت وهي تحاول الرد عليه بشجاعة زائفة 
هاه .. آآ.. أنا
اقترب برأسه منها فتقلصت المسافات بينهما وتابع بصوت خاڤت ذو مغزى 
هايجي يوم هاخليكي فيه تحرمي تقولي كلمة أبيه دي تاني !
حدقت فيه بنظرات شبه خائڤة وهي مشدوهة مما قاله ..
بينما بادلها هو نظرات عميقة وحدث نفسه بنبرة عازمة 
بس الأول أصلح الغلط اللي عملته فيكي وفي نفسي .......................................... !!!
٢٤١٢ ١٠٠٩ م نودي دواعي أمنية .. مشددة
الفصل الحادي والثلاثون 
في منزل باسل سليم 
أرخى باسل قبضته عن رسغ إيناس بعد أن رمقها بنظرات واثقة بينما بادلته هي بنظرات بغيضة كارهة إياه ..
ابتسم لها مغترا ثم أولاها ظهره وتحرك مبتعدا عنها تاركا إياها بمفردها في الشرفة ..
نظرت له بحنق وتمتمت مع نفسها بغيظ 
عمري ما کرهت حد في حياتي أدك !
ركلت الأرضية الصلبة بكعب حذائها فآلمها قليلا فثنيت ساقها لتفرك كعبها قليلا وتابعت حديث نفسها بكلمات مبهمة ..
عاد باسل إلى خطيبته التي كانت تجلس بخيلاء فنظر لها بغرابة ..
أزيلت الغشاوة عن عينيه بالفعل ورأى الحقيقة واضحة أمامه .
هو لم يحبها يوما ولم تكن لديه أي مشاعر صادقة نحوها ..
هو انبهر فقط بشخصيتها وانجذب إليها نوعا ما وبعناده أراد أن يتخلص قسرا من حبه الحقيقي ويعوضه بحب زائف ..
كانت ناتالي كمن يراها لأول مرة ..
تفرس فيها بنظرات مطولة غير مصدق اندفاعه وتهوره الأعمى ..
هي تختلف كليا عنه في الطبائع وفي الصفات وقبلها في الثقافة والأخلاق ..
ويوما ما كان سيحكم على ارتباطهما بالفشل الذريع ..
لم يرد أن يفسد الأجواء الآن وقرر أن ينهي الخطبة خلال الأيام اللاحقة ليتجنب القيل والقال 
جلس هو إلى جوارها ورسم ابتسامة متكلفة على ثغره .. واستدار ببطء برأسه ليحدق أمامه وبحث بعينيه عن حبيبته التي خفق لأجلها فؤاده فرأها تخرج من الشرفة وعلى وجهها نذير ڠضب فابتسم عفويا ليزيد من غيظها أكثر ..
نادت صفية على ابنتها قائلة وهي تشير بيدها نحو طاولة الطعام 
نوسة تعالي يا حبيبتي كلي حتة جاتوه ولا آآ....
قاطعتها إيناس قائلة بضيق 
مش عاوزة حاجة !
تعجبت والدتها من حالة العبوس الظاهرة عليها واستنكرت رفضها قائلة 
ليه بس والله ده الجاتوه كويس ومن محل نضيف
ضيقت إيناس عينيها وهمست بحنق وهي تكز على أسنانها 
ماما !
رمقتها والدتها بنظرات ساخطة ومصمصت شفتيها هامسة باستهجان 
يا ساتر يا رب على بوزك ده !
نفخت إيناس بغل وهي تقول 
زهقت !
ردت عليها والدتها بإمتعاض 
خلاص شوية وهنمشي !
التفتت إيناس برأسها نحو الأريكة الجالس عليها باسل وخطيبته ورمقت الاثنين بنظرات قوية ثم أبعدت عينيها عنهما وأردفت قائلة بتبرم 
مش هو صاحب مسعد احنا مالنا نيجي معاه مكانش ليها لازمة والله !
ردت عليها والدتها معترضة عليها 
كتر خيره الشاب عزمنا على خطوبته صحيح أنا مش عاجبني الحال بس كتر خيره افتكرنا وعمل معانا الأصول
لوت إيناس ثغرها لتقول بتهكم صريح 
لا فيه الخير !
انضم إليهما اللواء محمد ليقول بجدية 
تعالوا نسلم على العرسان قبل ما نمشي !
ثم تلفت حوله ليبحث عن ابنه وهو يتساءل 
أومال مسعد فين 
رأه يقف في أحد الزوايا فأشار له بعينيه فامتثل الأخير له وحضر إليه ثم قال له 
عاوزين نسلم على صاحبك ونباركله ونتوكل على الله ونمشي
رد عليه مسعد بهدوء 
ماشي يا بابا !
اعترضت السيدة صفية على اصرارهما على الرحيل في هذا الوقت خاصة أنها لم تشبع فضولها بعد من تلك الخطيبة العجيبة فهتفت محتجة 
الله ! هو انت هتمشي الوقتي يا مسعد مش تقعد حبة كمان !!!!
رد عليها مسعد بفتور 
كفاية كده يا ماما احنا يعني هانعملهم ايه !
أصرت قائلة بتجهم ظاهر في تعابير وجهها 
يا بني ده احنا ملحقناش نقعد ونعمل الواجب
استنكرت إيناس ما تفعله والدتها فهمست بإحتقان 
هو انتي يا ماما من أصحاب الفرح واحنا منعرفش يالا بقى أنا زهقت واتخنقت !
زفرت صفية باستياء بعد أن أصر الجميع على موقفهم بالرحيل وردت بإمتعاض 
ماشي
ثم توجهوا جميعا ناحية العروسين لتهنئتهما ..
كانت ناتالي ممسكة بكأس المشروب البارد في يدها وابتسمت برقة وهي تتلقى المباركات من الجميع ..
وقفت صفية أمامها وتأملتها بنظرات شبه مستنكرة .. خاصة أنها كانت ترى تفاصيلها بوضوح .. وتعجبت من موافقة شاب حسن الطلعة وذو مركز هام كباسل على الارتباط بتلك الفتاة ..
مدت يدها لتصافحها ثم انحنت بحذر للأمام لتقبلها من وجنتيها كعادة السيدات المصريات فبدت ناتالي منزعجة من
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 50 صفحات