الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

دواعي أمنية مشددة من الفصل السادس والعشرين حتي الثاني والاربعون

انت في الصفحة 33 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


وهي تهمس بصوت خاڤت 
أخر مرة إنت آآ.....
مد يده فجأة ليمسك بها من كفيها فقطمت عبارتها وانتفض جسدها كليا من لمساته كما دبت فيها إرتعاشة قوية وهو يحرك ابهاميه على كفيها ..
التوى فمه بابتسامة متحمسة لم يستطع مقاومة ظهورها فهو يشعر بها ..
تتراقص دقات قلبه لأجلها ..
همس لها بنبرة رومانسية وهو يرمقها بنظراته المتيمة 

صابرين العيلة وافقت إننا نتجوز !
انفرجت شفتاها پصدمة غير مصدقة ما قال .. وارتفع حاجبيها للأعلى ..
وهمست بصعوبة 
هاه !
تابع هو قائلا بحماسة مفرطة والسعادة تبرز بوضوح من مقلتيه 
يعني يدوب بس نشوف المطلوب ايه ونعلن الجواز قصاد الدنيا كلها !
ثم غمز لها ليضيف بمكر 
ونعمر بقى الكون ونحسن السلالة بتاعتنا مش انتي معايا في ده خدي بالك ده مطلب جماهيري عريض !
قفز قلبها طربا لجملته هي ستجتمع أخيرا بمن أحبت تحت سقف واحد ..
تحركت رأسها بإيماءات متتابعة تعبيرا عن صډمتها متساءلة بنبرة مضطربة 
انت اتكلم جد 
أجابها بثقة وهو يهز رأسه إيجابا 
هو في هزار في الحاجات دي !
تلاحقت أنفاسها وزادت حمرة وجهها وتساءلت مجددا بتنهيدة متقطعة 
يعني إنت وآآ.. وأنا هنبقى couple زوجين 
لم يفهم مقصدها من كلمة زوجين التي لفظتها أمامه وردد بحيرة بائنة 
هو أنا مش فاهم انتي عاوزة كوباية ليه بس اشطا هاجيبلك كل اللي نفسك فيه ونحطع في النيش !
تشكل على ثغرها ابتسامة راضية وأخرجت تنهيدة تعبر عن فرحتها العامرة .. كما تسارعت دقات قلبها.. وتهدجت أنفاسها مما يحدث ..
لقد انتهى الآلم ..
انتهت لحظات الفراق والمعاناة والبقاء بداخل الذكريات الموجعة ..
وآن الآوان لتمضي قدما في حياتها ...
لاحظ هو تلك الحالة الفريدة المسيطرة عليها فقربها إليه بحذر ومال برأسه على أذنها ليهمس لها بهمس العاشقين 
بحبك يا مدوخاني ! بحبك يا صابرين !
أغمضت عيناها لتستمتع بتلك الكلمات العذبة التي اخترقت آذانها 
كما نهج صدرها توترا من احساسه المرهف والصادق حينما تابع بعذوبة 
محدش قدر يشقلب حالي كده غيرك حبيتك بلسانك المعوج بطريقتك العجيبة حبيبتك زي ما انتي كده ! حبيبتك وانتي سابين حبيتك وانتي حتى صابرين !
أرادت أن تدوم حالة الهيام الباقية بها للأبج فاستسلمت لخدر صوته .
انتفض هو مذعورا حينما رأها على وشك فقدان الوعي وصاح بهلع 
انتي ھتموتي ولا ايه !
تمسك بها جيدا بذراعيه  لتستمع إلى دقات قلبه الناطقة بحبه لتكتمل معزوفة الغرام الخاصة بها ..
هتف مسعد پخوف وهو يحاول تحريكها 
سابين سمعاني !
أومأت برأسها بحركة ملحوظة بصعوبة فتنفس الصعداء لأنها مازالت في وعيها وهتف بتلهف مرتعد 
صابرين انتي كويسة 
همست بصوت خفيض لتطمئنه 
اها ..
زفر بقوة وهو يردد بتبرم 
بركاتك يا حاجة صفية ! ملحقتش أقول كلمتين على بعض والبت هتروح مني !
توجست الصغيرة خيفة مما أصاب سابين وهتفت بقلق وهي تضع كفيها الضئيلين على شفتيها 
مامي
الټفت مسعد برأسه نحوها وابتسم قائلا بمزاح 
الظاهر أمك بتحب تشم بصل كتير !
سألته جينا بعدم فهم لحديثه 
مامي sleep دادي بلاي يلعب 
تذكر هو تكرار المشهد من قبل حينما فقدت سابين وعيها وفهم ما تقصده الصغيرة فرد عليها بمرح  
اه هنلعب بالبصل تاني ! روحي هاتي عروستك !
لف هو ذراعه حول خصر سابين وانحنى قليلا ليضع الأخر أسفل ركبتيها ومن ثم حملها وضمھا إليه فطوقت هي عنقه بذراعيها وغفت برأسها على كتفه ..
أدركت الصغيرة أنهما يعيدان الكرة ويمارسان اللعبة التي لعبتها بدميتها من قبل فصاحت بحماس وهي تصفق بيديها 
ياي !
تمتم مسعد من بين أسنانه بسخرية وهو ينظر نحو سابين المتعلقة بعنقه 
هبلة زي صابرين !!!
...............................
في الصالة الرياضية بالمركز الرياضي 
ولج باسل إلى الاستقبال الخارجي الملحق بالمركز فانتبهت معظم المتواجدات لحضوره هو وأقرانه من ذوي الملابس العسكرية ..
وبخطوات واثقة وجادة توجه ناحية مكتب الموظفة ثم نزع نظارته الشمسية وأردف قائلا بصوت ثابت ورخيم 
احنا عندنا موعد خاص بفوتو سيشن جلسة تصوير 
ارتبكت الموظفة من حضوره المثير وردت بتعلثم وهي تعبث بالأوراق أمامها 
آآ.. أه يا فندم أنا عندي خبر بده
أضاق هو قائلا بصلابة 
المفروض جلسة التصوير خاصة والشباب مستعدين فيا ريت مانضيعش وقت !
هزت رأسها بإيماءة قوية وهي تقول 
أها أكيد !
تابع محذرا بضيق زائف ليزيد من إرباكها 
مافيش وقت قدامنا !
أشارت بإصبعيها وهي تتحرك مبتعدة عن مكتبها 
حضرتك اديني بس 5 دقايق هافضي بس الصالة لأن ده ميعاد تدريب السيدات !
طيب
كان باسل قد رتب مسبقا مع مالكة المركز الرياضي موعدا لعقد جلسة تصوير فوتغرافية خاصة بخطبة عروسين وعلى قدر من الخصوصية وبعيدة عن الأضواء .. وسيستعين فيها برفاقه في وحدته العسكرية ليضعوا اللمسات المميزة الخاصة بهم بناءا على طلب المصور المحترف وبالتالي كان يحتاج للصالة الواسعة لتنعقد فيها جلسة التصوير ..
لاقي عرضه استحسانا من مالكته ودعمت الفكرة كثيرا لأنه سيحمل دعاية لمركزها مستقبلا .. وكذلك لأن العروس من رواد هذا المكان ..
اشترط هو عليها ألا يتم ابلاغ العروس حتى لا تفسد مفاجئته لها .. 
ونفذت هي طلبه برحابة صدر فقد كانت من النوع المحب لتلك المناسبات السارة ..
بدأت السيدات والفتيات يخرجن من الصالة التدريبية واحدة تلو الأخرى وعلامات الإعجاب مسيطرة على أوجههن بسبب هذا الكم من الأدرينالين الذكوري المتواجد بالمكان .. ولما لا فالأجواء حماسية وشيقة للغاية خاصة حينما تعمد الضباط إبراز عدد من مهاراتهم اليدوية القتالية ليتمكنوا من إلهائهن ..
في نفس التوقيت كانت إيناس مشغولة بتدريب ذراعيها على رفع الأثقال ..
تمددت متأهبة على المقعد الجلدي الطويل ثم رفعت ذراعيها للأعلى لتمسك بالمقبض المعدني لحاملة الأثقال ..
لم تعبأ بإنسحاب من حولها ظنا منها أنهن يتوجهن لتدريب اليوجا .. واستمرت في التدريب على رفع الأوزان الجديدة ..
ولج باسل إلى داخل الصالة وبحث بعينين شغوفتين عن حبيبته فرأها في إحدى الزوايا ..
ولأنها صعبة المراس وحادة الطباع فتوجس خيفة أن تفسد خطته ..
لذا بحرص شديد أوصد الباب على كلاهما بعد أن طلب من رجاله الاستمرار في مهمة الإلهاء ..
جاب بعينيه المكان بنظرات شمولية والتوى ثغره بمكر حينما وقعت أنظاره على المشغل الموسيقي فهو أراد رفع صوت الموسيقى الحماسية المنبعثة منه كخلفية محفزة للمتدربين ا ليضمن تغطية صوت شجارهما إن نشب ..
استشعرت إيناس بقلبها وجود شيء مريب .. وكأن حدسها الأنثوي ينذرها بوجوده حولها .. فتوقفت عما تفعل وأغمضت عيناها لتتجسد صورته في مخيلتها ..
عطره المميز داعب أنفها فزاد من تأثيره عليها ..
تشنجت قسمات وجهها وفتحت عيناها مسرعة وبدت أقل تركيزا .. 
حاولت أن تصرف عن ذهنها تلك الفكرة الطائشة .. وعاتبت نفسها لتفكيرها فيه ثم عادوت ممارسة التمرين ..
تحرك هو بخفة نحوها ودقق النظر في هيئتها الغير مهندمة ..
ورغم حالة التعرق والإنهاك المسيطرة عليها إلا أن توقه إليها لم ينتقص من قدره شيئا فقد كان متيما برؤيتها على
 

32  33  34 

انت في الصفحة 33 من 50 صفحات