أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت
في حين صوب خالد نظره إلى الجميع وحدثهم بمرح خفي
_ بابا وعمي وكلهم مشيوا ومفضلش غيرنا آسر خد سها وياسمين معك وأنا هآخد ندى و سيرين.
هتفت ياسمين بسرعة
_ لا أنا هاجي معاك... أقصد مع ندى.
_ اوك يالا يا سيرين.
ابتسم وهو يسير إلى جانب سيرين وحدث نفسه قائلا
_أما خليتك تقولي حقي برقبتي مبقاش أنا خالد الدالي.
صعد الجميع إلى سياراتهم ففي سيارة آسر جلست سها إلى جانبه في المقعد الأمامي تعبث بمسجل السيارة بملل أطفأته بعد دقائق دون فائدة لتزفر بسأم هاتفة
اتسعت عيناه پصدمة فمنذ قليل كانت تأكل ردد بدهشة
_ نعم...! أمال أنت لسه طافحة إيه دلوقتي!
_ الله ...جعانة أعمل إيه يعني!
أجابته بتذمر واضح ليهتف أسر بغيظ
_ اتكتمي حاضر هجبلك سم اقصد أكل.
أوقف السيارة إلى جانب أقرب دكان يشتري لها بعض الأشياء التي تسكن جوعها لطوال الطريق عاد ملقيا الأكياس في حجرها
ابتسمت بسعادة وشكرته قائلة
_شكرا يا حبيبي.
في سيارة خالد والتي أسرعت سيرين وجلست إلى جانب خالد في حين اشتعلت ياسمين غيظا مما زادت سعادة خالد وهو يراقبها عبر المرآة الأمامية قطع الصمت في طريقهم سؤال ندى
_ خالد هو عصام هيجي امتى
مط شفتيه مجيبا
_ كمان ساعة كدا أو اتنين.
_ الله يا خالد دا موبايلك ذوقك حلو في كل حاجة حتى العربية ممكن أخد نمرتك!
_ آه طبعا ولو عايزة التلفغون ميغالش عليكي.
_ ميرسي يا خالد.
قالتها سيرين ببسمة انتصار التي جعلت ياسمين تهمس بحدة لم يسمعها سوا ندى
_لا... كدا كتير!
هدأتها ندى
نظرت ياسمين إليها والغيظ يكتسي نبرتها تهمس لها
_ أعمل إيه... البت دي زودتها أووي والله أنزل أجيبها من شعرها.
ربتت الأخرى على كفها مهدئة
_ اهدي..
وبعد ساعة وصلت السيارات إلى المزرعة استقبلهم أحمد متسائلا بقلق
_ إيه يا أولاد تأخرتوا كده ليه
دفع آسر باب السيارة بقوة وأجابه بسخط
_ كنت بجيب للأبلة طفح أقصد أكل كل ما نعدي من قدام المحلات عايزة دي يا آسر... دي أكلت أكل!!!
قالها أحمد برضا ثم أشار لياسمين وندى مردفا
_ تعالى يا ياسمين يالا يا ندى افطروا.
اندفعت سها إليهن تهتف بسعادة
_ وأنا جعانة.
اتسعت عينا آسر وهتف پصدمة
_ سلام قولا من رب الرحيم !! دا لسه الأكياس في العربية.
ضيقت عينيها وهتفت متذمرة
_يعني ماكلش!
حرك رأسه يائسا و أجابها بسخط
........ يتبع........
١٨١٢ ٧٤٠ م زوزو الفصل السادس
_ كدا يا آسر طب أنا مخصماك.
قالتها بتذمر يعتريه الضيق ليهتف بحنق
_ أنا مش عايزك تخاصميني أنا.. عايزك تخاصمي الأكل.
هدأ محمد من مشاجرتهما قائلا
_ خلاص يا آسر بقى يلا ادخلوا غيروا وتعالوا افطروا.
على السفرة التف الجميع حولها يتناولون فطورهم فسأل أحمد
_ الله أمال فين خالد!
اجابه آسر وهو يلوك قطعة خيار في فمه
_ برا في المزرعة أكيد في الأسطبل معروف هو وعصام أول ما نيجي هنا بيجروا على هناك متعرفش يا أبو حميد في أيه هناك وشوشو ابتدى يلعب في عبي.
نظر عمه إليه بدهشة ثم علق متسائلا
_ مين شوشو ده يا آسر!
_ الشيطان يامعلم.
هتف بها آسر في مرح ولكن قاطعه صوت والده متمتما
_ بس يا محمد اسمع وبس وأنت يا زفت قوم ناديله.
رفع آسر كفيه بوضع أنه ليس لديه علاقة وأجابه بعدم مبالاة
_ وأنا مالي ياعم ما تخلي مراتك تناديه.
نظرت ٱمال إليه بحدة مصطنعة وهتفت به
_ ولد عيب.
مط شفتيه لها بتذمر يردد بغيظ
_ يعني مش شايفة يغلط فيا من ساعتها ولا ده القلب الحنين.
هتف أحمد پغضب جامح
_ والله لأوريك ياكلب أن مغيرتش من أسلوبك ده لكون فصل لسانك ده عن جسمك.
نظر آسر إلى والده بمكر ثم هدده مرددا بهمس
_ كدا طيب أمولة حبيبتي لازم أعرفك بجاكلين عسل دي حتى معجبة ب...
اندفع أحمد بحديثه مقاطعا ابنه عن تلك المشكلة التي قد يتسبب بها
_ خلاص ياحبيبي أتكلم براحتك وقومي أنت يا ياسمين نادي لابن عمك من الاسطبل.
أومأت ياسمين برأسها موافقة لتنسحب بعدها نحو الإسطبل. نظرت آمال إلى ابنها الذي تابع تناول طعامه وعيناه الضاحكة مصوبة نحو أبيه الذي بادله إياها بأخرى غاضبة.
_ جاكلين مين يا آسر ومعجبة بمين
قالتها والدته مقاطعة سيل النظرات بينه وبين زوجها فغمز والده بمكر وأجابها بثقة
_ بابنك طبعا هوأنا أي حد!
تعالت ضحكات زوجة عمه سهير التي هتفت بسعادة
_ أسورة كبر ياناس وبقى ليه معجبين.!!
_أومال إيه! دي كانت ھتموت وتتجوزني صح يا أبو حميد!
هتف بها بمكر مغموس بثقة أجابه الآخر بتلثم
_ ها!... آه...آه.
كتم محمد ضحكته التي ظهرت لفهمه ما يقصده ابن أخيه يهمس أخوه بصوت منخفض
_ بتضحك على إيه يا محمد!
أزاح محمد كفه عن فمه وضغط على أنفه بسببابته وإبهامه بخفة ثم قال بذات نبرة أخيه الهامسة
_ أصل عارف آسر قصده إيه عشت وشوفتك خاېف من حد ومين ابنك الصغير دا انت مبتخافش من البوص خاېف من أسر.
اشټعل أحمد غيظا ليهتف من بين أسنانه پغضب دفين
_ بطل ضحك عشان متموتش ونفسك في حاجة يا خويا.
في الأسطبل كان خالد يرتدي بنطالا جملي تي شريت أسود يبرز كل عضلاته يحمل بين يديه فرشاة خاصة يمشط بها شعر فرسه وإلى جانبه تقف سيرين مرددة بدلال
_ خالد عايزه أركب خيل.
_ماتركبي حد ماسكك.
هتف بها بحنق لتقترب الأخرى منه وشبكت كفها بكفه تردف وهي تمط شفتيها بحزن مصطنع
_ ركبني أنت مش بعرف.
أفلت خالد كفها وقد أوشك أن يرد برفضه لكنه لمح طيفا يتبختر ويؤجج دقات قلبه فابتسم ابتسامة خبيثة قائلا
_ بس كدا ! حاضر تعالي.
حملها بين كفيه. يصعدها على ظهر الحصان لتهتف پخوف بطياته دلال مزيف
_ نزلني... أنا خاېفة لاء.
ابتسم الآخر شامتا بكلتيهما خفية وقال لها
_ يا جبانة تعالي.
اشتعلت نظرات ياسمين غيظا شعرت أن قلبها سيتوقف لشدة الحزن وفزعت عندما رأت عديمة الأخلاق تلك تقترب من حبيبها وعلى وشك تقبيله فصړخت ياسمين بحدة
_ خالد.
انتفضت سيرين من فعلتها وهي تضع يدها على قلبها تتحسس سرعة نبضاته
_يا مامي... ياسمين خضتني.
_سلامتك من الخضة يا قلبي.
قالها خالد بنبرة حب زائفة أشعلت ياسمين أكثر فقالت وهي تكز أسنانها
_ بابا عايزك عشان تفطر.
لم يبال لنظراتها ليتجهلها كليا وينظر للأخرى
_روحي وإحنا جايين وراكي.
اندفعت بخطواتها نحوهما تقول بنبرتها الحادة
_ أنا مش همشي من غيرك اتفضل.
نظر لعينيها المشتعلتين ثم تجاهلها وأنزل سيرين عن الفرس موجها حديثه إليها
_ يالا يا سيرين.
ودخلا البيت تاركا خلفه تلك التي تشيط ڠضبا.
انضم خالد وسيرين وياسمين مجددا إلى المائدة يتبعهم بعد دقائق دلوف عصام الذي تقدم نحوهم بعد تحيته قائلا بمرح
_ إيه ده ! أنا حماتي بتحبني ولا إيه
الټفت والده إليه مرحبا به ثم أشار إليه بيده مردفا
_ تعال يا حبيبي اتأخرت ليه!
_ أول ما خلصت الاجتماع جيت فورا
أجابه عصام وهو يربت على كتفه فسمع بعدها سؤال آسر السخيف
_ عصام أنت جيت!
_ لا لسه يا خفيف.
أجابه عصام بسخط في حين كانت سيرين أول