أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت
هتنقطني.
_دي كانت السكرتيرة بتاعة سيادتك اللي حضرتك طردتها الأسبوع اللي فات.
_ يابنت ال خالد هي أكيد عملت كدا عشان الفلوس.
هتفت بسباب لاذع ثم نظر لخالد متابعا حديثه الذي أكده خالد
_اكيد يا عصام وأكيد ادتهم للي وزها.
_ لا لسه الملفات معها.
اندهش خالد لدهائه ولاستنتاجه الذي أدلى به
_ لأن أحمد السيوفي في لبنان بقاله 10أيام وهي أكيد ملحقتش تسلمه الملفات.
فرض خالد احتمالا آخر لكن نفى عصام حديثه بقول
_ لا مش أحمد السيوفي اللي يثق في حد أنا عارفه كويس المهم شوف البت دي عايزة كام وأدلها الملفات بالليل تكون على مكتبي يا خالد وإلا لا هتلحق خطوبة ولا جواز سامع!
_أنا عارف أن الخطوبة دي حد بصصلي فيها منك لله يا آسر.
هتف بها بسخط وهو ينسحب ليبحث عن الفتاة فيفي ليأخذ منها تلك الملفات.
هتفت بها هنية عاملة القصر وهي تناوله هاتفه ليأخذه منها مشيرا لها بالعودة إلى عملها وضع الهاتف على أذنه وقال
_ الو
_ الحقنا يا أحمد باشا!
هتف بها مشرف البناء مذعورا ليفزع أحمد في مكانه وهتف بقلق
_ في إيه يابني!
_ آسر بيه هيرمي نفسه من الدور العاشر الحقنا يافندم أبوس إيدك..
_ في ايه يا أحمد!
_ الغبي آسر عايز يرمي نفسه من عاشر دور.
هتف بقلق وهو يلملم أشياءه ليتمكن من اللحاق به ينهش قلب الآخر الذعر وهو يسأله
_ إيه إزاي!
_ أنا هروح أشوف في ايه حسبي الله ونعم الوكيل يا آسر يابني.
غادر أحمد القصر متجها إلى موقع البناء الذي يعمل به آسر مسرعا لينقذ ابنه من طيش سيفعله.
_ يا آسر بيه أنزل الله يهديك.
وقف آسر على الحافة ينظر إليهم ثم هتف ساخطا
_ بقى أنا آسر الدالي اشتغل مع العمال ماشي أنا هوريكم.. يا أنت!
أشار إلى أحد العمال ليقترب منه يردف بصوت متلهف يضع يده على بطنه
........... يتبع........
٢٢١٢ ١١١٠ ص زوزو الثالث عشر
في مكتب عصام..
صب تركيزه على هذا الحاسوب وهو يرتدي نظارته الطبية ما أن يداهمه صداع الرأس المزعج ولج خالد إلى الداخل فرفع عصام عينيه له وسأله وهو يحرك أصابعه بحرفية على الحاسوب الخاص به
سكت ملامحه الذهول يحرك فكه ناطقا بسؤال
_أنت عرفت منين إني وصلتلها المدة اللي حددتهالي لسه مخلصتش!
ابتسم بمكر ثم هتف بثقة
_ أمال أنا اخترتك ليه عشان عارف إنك ساعة بالكتير وهتوصلها ها فين الملفات!
تنحنح خالد بتوتر يجيبه بخفوت
_ أحم لسه معها.
استرسل عصام أسئلته متابعا عمله
_ ليه مش أنا قولتلك أدلها اللي هي عايزاه!
وضع يده على مؤخرة رأسه يجيبه بتوتر يزداد
_ما هي طلبت بس...
نظر له عصام بتعجب يردف بدهشة
_ بس إيه ياخالد أدلها اللي هي عايزاه!
عوج خالد فمه بسخط يجيبه ببسمة باهته
_ بس هي طلبت حاجة مستحيلة.
نفذ صبر عصام يردد بحنق
_ في إيه يا خالد.. قولتلك أدلها أي مبلغ تطلبه!!
_بس هي مش عايزة فلوس.
_ أمال عايزة إيه!
قالها عصام بدهشة في حين استرسل خالد حديثه بصوت متوتر
_ عايزة..
ثم همس مستطردا
_البوص.
نظر عصام نحو خالد بعدم فهم وردد بحيرة
_ مش فاهم تقصد إيه!
رمقه خالد بنظرة جابته جسده بطريقة نجحت بايصال مضمونها إليه ففهم ما يقصده ليضرب على سطح المكتب پعنف يهدر بانفعال
_يا بنت ال.
ثم استطرد بوعيد تشتعل عينيه بشرار حاد
_ الوخة! بني آدمة قڈرة إزاي تطلب كدا!
برر خالد موقفه أمام عصام يردد
_صدقني هي اللي طلبت كدا حاولت اتسير معها على أي مبلغ بس مصممة على كدا.
نظر له قليلا ثم تمتم بغموض
_ اوك وأنا موافق... بلغها بموفقتي النهاردة بالليل.
_ نعم!
قالها خالد پصدمة في حين أكد عصام حديثه متمتما
_زي ماسمعت.
حدق به خالد قليلا ثم أردف بتوجس
_ناوي على إيه يا ابن عمي!
ابتسم بشړ يجيبه بغموض
_ ولا حاجة هعرفها مين هو عصام الدالي.
_ مش مطمنلك ربنا يستر.
ضحك على أثر ما قاله خالد ثم ردد بصوت جاد خالي من المزح
_سيبك أنت كنت جاي ليه!
اجابه بهدوء وهو يتطلع نحو الساعة
_عشان اقولك إني ماشي.
قطب عصام جبينه بدهشة متمتما
_ بدري كدا ليه!
حرك رأسه بايجابية يجيبه ببسمة تعلو ثغره
_ في شوية حاجات نقصين ياسمين هروح معاها.
تذكر عصام ندى التي بقيت أكثر من المعاد المحدد لينتفض من مكانه وكأنه رأى شبحا ركض نحو غرفة التي بها معشوقته وما أن فتح الباب حتى وجدها تغفو على الأريكة ضحك بخفوت حينما رأها تحتضن الكتاب والحلوى مثل الأطفال ليتقدم منها في محاولة سحب الكتاب بهدوء وهو يردف يحنو
_ ندى حبيبتي قومي عشان نخرج.
اصدرت ندى صوت منزعج
_ اممممم.
اردف بتعجب
_ أممم إيه قومي يالا.
دفعت يدها في الهواء تتمتم دون وعي
_ بس يا ياسمين بقى الله أمشي عايزة أنام.
_ ياسمين مين أنا عصام!
قالها محاولا كتم ضحكته استيقظت وهي تفرك حدقتيها
_ عصام أنت اتأخرت كده ليه كل ده نص ساعة!
شعر بأسف نحوها يردف بكلمات معتذرة
_ آسف حبيبتي أنا نسيتك خالص من كتر الشغل
اتسعت عين ندى من صراحته القوية أمامها فهمست باستنكار
_ نسيتني وبتقولها في وشي كدا!!
عض على شفتيه يردد بتبرير
_ ندى أنا هنا مش بركز إلا في الشغل.. بس أنا دلوقتي متفرغ ليكي يالا نخرج.
عقدت يدها إلى صدره تردف باقتضاب
_ لاء.
_ لاء تبقي لسه زعلانة!
حركت ندى راسها بطفولية متمتمة
_ ايوة.
ابتسم عصام يهتف
_وأنا هصلحك.
صفقت ندى بيدها تردد بسعادة
_اشطا
اشمئز من الكلمة فردد بحنق
_ ندى حبيبتي متقعديش مع الزفت أسر.
عبست ملامحها بضيق ثم قالت بحزن
_ ماشي يعني مش عايز تصلحني!
_ أكيد يا قلبي.
قالها عصام بهدوء في حين استرسلت ندى بثقة
_ يبقى تنفذ طلباتي.
تعالت ضحكاته بشدة في حين قطبت ندى جبينها بدهشة تتساءل بحيرة
_ ايه بتضحك ليه!
نظر لها بثقة ثم اجابه بغرور
_ عصام الدالي بس هو اللي بيطلب وبيأمر جاية أنت بتأمريني آسف بس هحاول اتعود.
نهضت من مكانها تشعر بغيظ من طريقته وتمتمت بحنق
_ كدا طب أنا مش هكلمك تاني.
_ خلاص طلباتك !
قالها محاولا التراجع كي لا تتركه في حين وضعت سبابتها أسفل ذقنها ثم قالت ببسمة متسعة عندما وقع اختيارها على شيء تريده
_ تعلمني إزاي ادفع عن نفسي.
باغتها عصام بسؤال مندهش
_ليه!
اجابته ندى بصوت مغتاظ
_ عشان أحمي نفسي من أمثالك.
قهقه عاليا جراء كلماتها ثم علق بصوت ماكر
_ امثالي!! اوك موافق بس ايه المقابل!
رفعت حاجبيها بدهشة تردد باستنكار
_ يعني أنت اللي مزعلني وكمان عايز مقابل!!
حرك كتفه بالا مبالاة يردد ببرود
_خلاص خالي خالد يعلمك.
حركت رأسها نافية تردد بتصميم
_ لا أنا عايزة البوص اللي يعلمني.
جلس على الأريكة باريحية يكمل تناول الحلوى مرددا بخبث
_ بس البوص مش بيعمل حاجة من غير مقابل.
غمغمت ندى بغيظ
_ قول عايز كام وخلصني!
قال عصام بضحك
_ 10ج عشان اركب