أباطرة الغرام بقلم الكاتبة أية محمد رفعت
من الأيام مراتك.
تبدلت ملامح عصام بشدة وشعر پألم يعتصر صدره فأردف بصوت حاد.. جامد
ياسمين أقفلي على الموضوع ده أنت فاهمة!
نظرت له ياسمين بحزن ثم قالت وقد ادمعت عينيها
أنا آسفة يا عصام مش قصدي والله.
تأمل ملامحها التي ذبلت بلحظة ثم فحاول السيطرة على غضبه يردف محاولا الابتسام
مفيش حاجة يا حبيبتي متزعليش مني.
أنا راجع مضايق شوية يالا تصبحي على خير يا قلبي.
منحته ياسمين بسمة سعيدة مرددة
وأنت من أهله.
غادر عصام الغرفة سريعا يشعر پألم يعتصر قلبه يتذكر زوجته وحبيبته من جديد يغرق بمستنقع ذكرياته معاها ولكن مستنقع أسود يضمر فؤاده بقسۏة فاق على صوت ينتشله من قاع هذا المستنقع تطلع للمتصل ثم أجاب بكلمات لم تظهر ما يشعر به
ردد خالد بصوت جاد
أنزل أنا تحت في المكتب في حاجة مهمة لازما تعرفها.
أغلق عصام الهاتف وهبط للمكتب كي يرى ما هو الشيء المهم الذي استدعاه خالد له وما أن دلف للمكتب حتى أردف بتعجب
هاه يابني في أيه قلقتني!
أسرع خالد بدفع كلمات من فمه وكأنه سيفجر قنبلة
ابتسم عصام بسخرية يردد
وحضرتك أكتشفت الموضوع ده أمته!
شعر خالد بريبة واجابه ببعض الدهشة
حالا.
صفق عصام بيده يردد بسخرية واضحة
لا برافو علي ذكائك الشديد.
عبست ملامح خالد وأردف بضيق
حضرتك بتتريق عليا الصفقة دي مهمة لعمي ولو ضاعت هبيقى يومي أنا وأنت أسود.
عارف.
دهش خالد بشدة منه ثم تسأل بحيرة
عارف إيه بالضبط فهمني أصل أنا بعيد عنك غبي.
تجابه عصام موضحا له وقت معرفته
يا أستاذ خالد الموضوع ده مش النهاردة بس دا من شهر تقريبا.
جحظت عين خالد بشدة يردد پصدمة تملكته
وأنت عارف وسكت يعني الصفقة ضاعت خلاص!
ابتسم عصام بمكر يردد
ومين قالك إنها ضعت!
أنت هتكلمني بالألغاز ما تنطق نشفت دمي.
تنهد عصام بهدوء ثم تجابه بنبرة جادة
يعني أنا عرفت من أول لحظة أن الزفت ده هيعمل كدا عشان كدا أخدت بالي من كل خطوة بعملها.
يعني إيه!
تسأل بها خالد ببعض الحيرة ټضرب رأسه في حين أجابه عصام بعملية
يعني أنا مكشفتش ورقي كله أنا وصلت اللي لازم يوصل لأيوب البحيري عن طريق الخاېن اللي زرعه ومش كدا وبس دا أما خليته يصرف كل اللي وراه واللي قدمه يبقى على الحديدة وموسختش ايدي بدم الخاېن ده خلته هو اللي ېقتله كأنه مفكر أنه بعاه ليا عشان أنا أوصله المعلومات اللي أنا عايزه يعني خلص عليه.
يابن الإيه دا الشيطان نفسه يعملك حساب ويعلنك قائد عليه دا زمان أيوب بيغني صعبة عليا نفسي.
منحه نظرة شرسة يردد بصوت غامض
ده عقاپ أي حد يفكر يقف قدام عيلة الدالي.
حرك خالد رأسه بايجابية يؤكد حديثه ثم ردد
دماغك دي تتقل بدهب.
نهض عصام من مكانه يتجه نحو غرفته يردد ببعض النعاس
طب تصبح على خير بقا عايز أنام جعان نوم.
تحرك معه خالد يؤكد حديثه قائلا
وأنا والله ھموت وأنام.
كاد أن يتحرك ولكنه تذكر شيئا فعاد يردد بصوت هادئ يعلو ثغره بسمة صغيرة
آه نسيت مبروك على المشروع يا صاحبي سمعت إنك لفيت الناس بذكائك.
ابتسم خالد بجاذبية يجيبه بدهاء
هو أنت مفكر إنك لوحدك اللي ذكي... يالا تصبح على خير بقا.
بغرفة خالد..
ألقى خالد بجسده على الفراش يغمض عينيه من فرطة التعب ثم غفى سريعا في سبات عميق ولكن بعد مرور وقت ليس كبير استمع لصوت شخير عالي بغرفته فتح عينيه فجأة ينظر إلى جواره فوجد أسر يستلقي نائما انتفض من أعلى الفراش يردد پصدمة
يا نهارك مش فايت إيه اللي جابك هنا يا زفت!
لم يستجب له أسر فمد خالد يده يحركه پعنف يردد بغيظ
أصحي يا حيوان أنت.
تحدث أسر بصوت ناعس
عايز أنام واطي صوتك.
رمقه بنظرة مغتاظة ثم قال پغضب
أوطي صوتي دا أنا هنفخك قوم يالاه.
جلس أسر مغمضا عينيه يضع يده فوق الأخر مرددا بنعاس لا يزال بصوته
أهو عايز إيه
إيه اللي جابك هنا مش ليك زفت أوضة!
قالها خالد بغيظ منه في حين اجابه أسر بتوتر
ماهو يا عم أصل الصراحة يعني...
زمجره خالد پعنف
أخلص.
أكمل أسر بتوتر
أتفرجت عل فيلم ړعب وخاېف أنام في أوضتي.
بقى خالد يحدق به في ذهزل ثم قال بسخط منه
مش مكسوف من نفسك وأنت شحط خاېف من فيلم.
ابتسم ببلاهة له ثم تمتم بنبرة بسيطة كادت أن تقضي على خالد
بص يا خالد أنا هنام هنا يعني هنام هنا عايز تروح تنام في اوضة أنت حر.
مسح خالد على وجهه محاولا السيطرة على ذاته يردد
ياض متخالنيش أفقد أعصابي قوم من هنا.
منحه أسر نظرة متذمرة يردد بخبث
حرام عليك يا جدع الله... إن ما خلتني أنام جنبك النهاردة لأروح أجيب أدوات الرسم بتاعتي وأجي أرسم خلقتك دي وأنا نفي الصراحة بس ربنا يستر وأهو أبقى لقيت حد أتعلم فيه.
حدج خالد بنظرات شرسة يردد بغيظ
أنت بتلوي درعي يا أسر ماشي اتخمد دا خمدة تخدك.
في غرفة عصام...
دلف خالد إلى غرفة عصام يحركه كي يستيقظ يؤدف ببضع كلماتا
أنت يا بني فوق.
انتفض عصام من مكانه يردد بنبرة تحمل الفزع
إيه يا خالد في إيه وايه اللي في إيدك ده!
نظر خالد لما بيده ثم قال بضيق
هيكون إيه يا خويا زي ما أنت شايف مخده ولحاف.
سخط عصام منه مردفا
هو حد قالك إني أعمي أقصد ليه يعني!
اجابه خالد ببساطة
عشان هبات مع سيادتك النهاردة.
حدق به عصام پصدمة ثم ألقى سؤاله سريعا
ليه خير!
اجابه خالد پغضب ممزوج بحسرة
الزفت اللي اسمه أسر ده جالي الأوضة قال إيه شايف فيلم ړعب وبعد اما تكرمت وتنزلت وفقت طول الليل بيشخر ومش عارف أنام وجناح الضيوف مقفول فمفيش قدامي غيرك
اردف عصام بغيظ منه
تمام هو يغلس عليك وانت تطلعه عليا تعالى يا خويا بس لحظة سؤال أنت جايب اللحاف بتاعك والمخدة ليه من قلة الغطا والمخدات عندي!!
ابتسم خالد ببرود يجيبه بحنق
لا يا خفيف بس مبعرفش أنام إلا وأنا متغطي بلحافي.
أشاح عصام بيده يردف بصوت ساخر
ماشي براحة ياعم إيه كان فين طولة لسانك وأنت بتطرد من أوضتك.
بعد مرور ساعة تفاجأ كلا من صام وخالد بصوت شخير قوي فنظروا لبعضهما ثم لمصدر الصوت فما كان سوى صوت أسر الذي ينام بالمنتصف بينهما!
حرك عصام رأسه في نفي يردد پصدمة
كدا كتير.
نظر خالد نحو عصام يردف بجدية
عصام حبيبي أنت مش كنت عايز تقتله خلص عليه وأنا هعمل نفسي مش شايفك.
نظر عصام له ثم قال بغموض
_