الأحد 24 نوفمبر 2024

عشقتك وحسم الأمر دينا ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز


الجميع قد جن جنونهم من حوله !
..................
بعد 20 دقيقه بشقه والدي عامر ......
وضع مالك الكوب علي الطاولة الخشبية امامه قائلا .... 
تسلم ايدك يا ام عامر ! 
الله يسلمك يا ابني اعملك تاكل بالله عليك !! 
رفض مالك سريعا ... 
والله ابدا هي كوبايه الشاي دي و حلو اوي كده ... كتر خيرك ! 

ليجيب عامر ... 
انت اللي كتر خيرك والله ! 
ابتسمت والدته بتعب لتقول ... 
انا هدخل اطمن علي اختك فاقت ولا لسه انا سايبه رحمه بتفوقها ... 
التفتت الي مالك منهيه حديثها معه بقولها... 
بيتك و مطرحك يا ابني ! 
ما ان خرجت حتي الټفت مالك بكل جديه و ذرة فضول في جسده قائلا... 
مقصدش اني اكون متطفل او بارد بس انا لازم اعرف ايه اللي بيحصل بالظبط و مالها اختك !! 
اختفت الابتسامة من علي وجه عامر مطرقا رأسه قليلا قبل ان يزفر بخفه مستغفرا الله صمت ثانيه فالأخرى ليردف قائلا ... 
موضوع كبير و صعب انا مش عايز اضايقك بيه !! 
ليقول مالك في لهفه حاول جاهدا اخفاءها ... 
لا مش هتضايق ابدا و بعدين احنا مش صحاب ولازم نقف جنب بعض !! 
ابتسم عامر قليلا قائلا... 
طبعا شرف ليا انك تعتبرني صاحبك انا والله بعتبرك زي اخويا و اكتر من قبل ما تقف معانا ! 
ربنا يخليك وانت كمان المهم احكيلي يا سيدي !! 
فرك عامر كفيه بتوتر و مالك ينظر له بترقب و تركيز كبيران ..... 
...................... 
نتركهم قليلا ونتجه الي غرفة الفتيات !!
هتفضحيني يا رحمه اكتمي ضحكتك دي !! 
وضعت رحمه يدها علي فمها لتسيطر علي انفعالها قائله بصوت متقطع .... 
معلش معلش لسه مش مصدقه انك ضړبتي الرخمة خديجه دي اه والله انا فرحانه فيها اوي !! 
ابتسمت دعاء مستسلمة لسخافة شقيقتها الصغيرة البالغة من العمر 17 عام بجمالها الطفولي و جسدها المتمرد علي سنوات عمرها لتظهر انضج بكثير !! 
نظرت لها بشفقه لم تستطع السيطرة عليها متأكد ان ذلك الجسد السبب الرئيسي الذي اوقعها ضحيه لذلك القبيح القذر بينما كانت هي منغمسه بتفاهاتها ! 
اقتربت منها رحمه تخرجها من تفكيرها بعناق أخوي دافئ و قد قرأت ما يدور بخلدها وتعلم ان شقيقتها الكبرى لا تزال تلوم نفسها بلا اي سبب !! 
ضمتها دعاء وهي تملس علي شعرها المجعد نسبيا لتقول رحمه بهدوء وامتنان ... 
ربنا يخليكي ليا ..انا بحبك اوي اوي يا دودو انا لو عشت عمري كله مش هقدر اردلك اللي بتعمليه علشاني !! 
تفاجأت دعاء ببكائها الذي تخلل كلماتها الاخيرة !! 
ازاحتها بخفه تحاوط وجهها بكفيها قائله ... 
بټعيطي ليه يا رحمه !!! أيمن جه نحيتك تاني !!! 
اسرعت شقيقتها بالحديث ... 
لا لا مش كده يا دعاء متقلقيش هو اصلا بقي ېخاف يجي من ساعة اللي عملتيه فيه اصلا انا مش بعيط عشان كده !! 
تنهدت براحه فإن اثبت لها ان ابن عمها القذر يحاول التحرش بصغيرتها مرة اخري فستنسي معاناتها والاعيب عاشتها سنه كامله لتتجه اليه وتقتلع رأسه من جسده !!! 
لكزت صغيرتها قائله بشيء من الحده وهي تمط اخر كلماتها... 
اومال بټعيطي ليه يا بومه !!!! 
اطرقت رحمه وجها وهي تمط شفتيها كالأطفال قائله بصدق ... 
بعيط عشان كل يوم بيعدي بعرف قيمه الټضحية اللي بتعمليها علشاني دي وبعرف كمان نتايجها الكبيرة و كلها نتايج وحشه انا مش هنسي ابدا قد ايه كنتي فرحانه وسعيده انك هتبقي عروسه وانا الل..... 
قاطعتها دعاء پحده ... 
كفاية عبط يا رحمه واسمعي كلامي كويس وحطي في دماغك  
اخذت نفسا عميقا قائله بجديه بحته .... 
تضحيه ايه و نيله ايه اللي بتتكلمي عنها وهتيجي ايه جنب 3 سنين بتستحملي فيهم حقارة لسانه و قذارة ايده اللي كانت بتنهش في طفولتك و كل ده من خۏفك اننا نطرد من بيتنا انا ممكن اكون الكبيرة بس كنت تافهه اوي فوق الوصف في الوقت اللي كنتي بتكتمي في قلبك وبتستحملي عشان بابا و ماما و كلنا نفضل عايشين بكرامة كنت انا بحلم بفرح وفستان و لعب عيال !!!... 
صدقيني انتي مش سبب غير اني افتح عيني واعرف الحياة دي علي حقيقتها ... البنت مننا لازم تفكر في تعليمها و شهادتها و شغلها قبل ما تفكر في راجل و بيت و كلام ممكن يطير في الهوا و ساعتها هتقف زي البيت القش في وش الاعصار مالهاش مغيث !!!
بكت رحمه لتردف .... 
انا الي غبيه و ضعيفة كان المفروض اقولك واثق انك هتساعديني لكن جبني ده هو اللي خلاه يتمادى !! 
حبيبتي متلوميش غيره ابن عمك هو اللي مريض حظنا انه ابن عمنا وانه ورث الشقة اللي ابوه مأجرهالنا و حظنا الهباب اننا كنا يدوب لاقين ناكل السنتين اللي فاتوا لولا اخوكي كان مطحون في الشغل مع مذكرته كان زمنا متنا انتي كنتي خاېفه علينا .... و اوعي اسمعك تلومي نفسك تاني انتي قويه لو انتي مكنتيش قويه مكنتيش اثرتي فيه وخلتيني دعاء القوية بتاعت دلوقتي .... 
نظرت لها رحمه بحقيقه عاريه لتقول بصدق... 
لا انا خليتك دعاء المخاوية !! اللي بتتنطط وتتنفض وتعوج لسانها و تطفش العرسان عشان لو هي اتجوزت اختها الصغيره هيكون عليها الدور تتزف لانسان متوحش !! 
دعاء اللي بتضحيتها دي بتقضي علي مستقبلها وسمعتها و 80 محدش هيقبل يتجوزها عرفتي بقي انا ليه بندم كل يوم بكبر فيه عشان الواقع بيظهر قدامي و بيضربني في قلبي !!
شعرت دعاء بدموعها تتجمع في مقلتيها لتطلق ضحكه خافته قائله بإعجاب و حب وهي تعبث بشعر صغيرتها بيد وبالأخرى تجذب وجنتها محاوله تخفيف حده حوارهم القاسې قاسې جدا .... 
ايوة كبرتي ومش عارفه انتي ازاي عاقله اوي كده !! انتي متأكده ان انا الملبوسه !! 
ارتسمت ضحكه علي وجه رحمه وهي تمسح دموعها متقبله مواساه شقيقته الشجاعة لتقرر والدتهم مقاطعه انفعالاتهم وانقاذ دعاء من محادثه كالأسطوانة تدور بينها وبين شقيقتها منذ اسابيع !! 
راقبت دعاء بوخزة في قلبها عيون والدتها الحزينة وهي تصطنع الابتسام وتتقدم اليها تقبل رأسها وتضمها بقوة !! 
اغمضت عينها رافضه الشعور بأسي ليس ذنبها هي و شقيقتها انهم ولدوا في ذلك المكان العشوائي الفقير و معظم من فيه لا يري المرأة الا سلعه هدفها الزواج و الانجاب !! 
ليس ذنبها انها لا تستطيع الوقوف و مواجهه متحرش الاطفال ذاك خوفا علي والدها مريض القلب و والدتها المسنه و صدمتهم عندما يعلموا ان ابنتهم الصغيره كانت ضحيه لاحد اقاربهم ويشاء القدر ان يكون هو مالك مأواهم البسيط وراثه عن ابيه ليعطي نفسه الحق بالټهديد و استغلال طفله صغيره ..... 
جهل لا تلومهم وحدهم عليه بل تلوم مجتمع بأسره وافق علي السير قدما دون النظر خلفه ويري من لم يواكب تقدمه وعجز عن الاستمرار معه !!
.............
هاااه رأيكم عجبتكم اكمل لو لقيت تفاعل حلو هنزلهالكم هي كامله 
٨١ ٩٢٤ م نودي الفصل الثاني..........
عند مالك و عامر بالخارج ....
رمش مالك عده مرات بوجه جامد و كأنه يبحث عن رد فعل مناسب لما يسمعه .... 
مرت ثواني قليله قبل ان يردف ... 
نعم  
نعم الله عليك ! 
ايوة يعني انت
 

انت في الصفحة 2 من 15 صفحات