عشقتك وحسم الأمر دينا ابراهيم
اتفاعلوا وادعولي عشان بذاكر
٨١ ٩٢٤ م نودي الفصل الثالث .....
تركت جملتها مفتوحه لتعبس دعاء قائله پحده ...
امشي يا بت من قدامي انا هدخل استحمي عشان اندمج في الدور اكيد امك جيبالنا وصفه جديده انهارده ...
انكمشت ملامح رحمه باشمئزاز متخيله نمرة الليلة مطلقه العنان للسانها بأخبار شقيقتها باخر حجز مع احد الشيوخ بالأرياف !!
تخبط صوت بكائها الاعتراضى في صدرها لتردف بحنق ....
ده ايه المرار ده هو انا اشتكيت لهم ما يسيبوني ملبوسه ولا متنيله !!
ضحكت رحمه قبل ان تخرج لتلبي نداء والدتها المطالبة لمساعدتها مع الضيف !!
امضي مالك وقت الغداء في الحوار مع والده دعاء ووالدها محاولا فهم تفكيرهم و وجهه نظرهم و تعجب كثيرا بثقتهم العمياء بانها ممسوسه ولم يستطع منع نفسه من السؤال...
هبت والدتها مدافعه .....
انا بنتي طول عمرها بتحلم تتجوز ويبقي ليها بيت و تلبس فستان الفرح ...و قبل ما بسم الله الرحمن الرحيم يجلها بيوم كان متقدم ليها عريس وكانت فرحانه اوي وبتجهز زي اي بنت !!!
شعر بوخزة غيرة غير مبررة تغاضي عنها بان مشاكسته لا تزال متاحة لمخططه !!!
بعد مرور اسبوعين تعمد بهما مالك توصيل عامر لبيته يوميا والتقرب منه اكثر مما اتاح له الفرصة للتعرف علي الجميع بالإضافة الي مشاهدته لاحدي نوباتها المفاجأة التي تأتيها بعشوائية علي حد قولهم ....
ويعترف بمدي احترافها في الخداع و التمثيل وقرر انه ما ان يحدث نصيب بينهم سيكون شغله الاول هو تحجيم ذلك الجزء الكريه من شخصيتها !!!
لا ينكر ان اول ما لجأ اليه بتفسيره هو وجود قصه حب ما تدفعها لأفعالها تلك ولكنها لا تلقي نظرتين علي اي شاب بل علي العكس فالتعامل مع الشباب يكاد يكون منعدم مما اشعره بسعادة بالغه !!
اخرجه من دوامه تحليلاته صوت عامر ....
ايوة طبعا .. اتفضل ...
قالها وهو يخرج هاتفه ويمرره اليه ...
كاد ينغمس مره اخرى بتفكيره و لكن حديث عامر بالهاتف استوقفه ...
السلام عليكم الشيخ ..... طيب انا بقالي اسبوعين مستني معادي وكل مره يتأجل ....
توقف عن الحديث قليلا ليردف پحده يحاول السيطرة عليها....
اغلق عامر الهاتف بحنق واعطاه لمالك...
شكرا !!
العفو ...
تنحنح مالك ليردف...
هو لسه الراجل ده مقابلكمش !
لسه يا سيدي سياده البيه المهم انا لو عليا مش عايز اشوف وشه لولا امي متمسكه اننا نروحله عشان عرفت ناس كانوا نفس الحالة كده و خفوا ...
مع اني مش مقتنع بكل الكلام ده بس ربنا معاكم وبعدين مش يمكن نفسيه يا عامر !
وضع عامر قبضته علي ذقنه بتعب قائلا بتنهيده...
مش عارف بقي انا تعبت والله ومقهور علي اختي اوي !!
صمت مالك محاولا التخفيف عنه حتي انهوا اعمالهم و عكف الي توصيله الي البيت .....
نظر له عامر قائلا..
تعالي اطلع شويه !
لا تسلم بس ورايا مشوار كده !
طيب خلاص اشوفك بكره ان شاء الله !!
بإذن الله سلام !
رفع عامر يده بتحية قبل المضي في طريقه ....ليحول مالك سيارته الي الجامعة حيث توجد دعاء فقد حفظ جدولها عن ظهر قلب !!
فهناك تقبع فرصته الوحيدة في التعرف علي شخصيتها الحقيقية ......
وصل بعد مده ووقف ينتظر خروجها فهي دائما ما تخرج في هذا الوقت ....
جلست دعاء تحت شجرة علها تظلل همومها قبل اشعه الشمس !!
زفرت بحنق ناقمة علي تفكيرها المستمر بمالك ذلك الشاب الذي يفرض نفسه عليها وعلي بيتها فأصبحت تراه بشكل شبه يومي يتعمد فيها اغاظتها بابتسامته المزعجة التي تشعر بها كمرآه تعكس أكاذيبها الباهتة !!....
لا تنكر انها حاولت جاهده اخافته بعروضها المبهرة للشعوذة منذ ايام كما ان نظراته المستهينة دفعتها لان تكاد تقتلع عينيه و تهاجمه بالفعل لولا عامر الذي استمات في محاولته لأبعادها عن مرمي رفيقه كي لا يراها بتلك الحالة ذلك العرض الذي كان كفيلا بإرهاب الحي كله ولكنه اكتفي بنظراته التهكمية !!
قفشتك !!!!
قالت لمياء بابتسامه واسعه بجوار دعاء قاطعه افكارها !!
ااااه !!! حرام عليكي يا زفته قلبي وقف !!
معلش معلش كلنا لها قولي بقي بتفكري في مين !
يا شيخه اتلهي !!
قالتها دعاء و هي تقف مستعده للرحيل مستكمله ...
انتي ندله اصلا وانا اللي مستنياكي نمشي سوي !!
لم تستطع لمياء امساك ضحكاتها ل تومأ دعاء پغضب و توعد قبل ان تتركها وتغادر.....
وقف مالك امام البوابة الجامعية كالمراهقين يرتدي جينز وقميص رفع اكمامه قليلا في خضم ملل الانتظار......ابتسم حين ظهرت امامه وكاد يلحقها عندما رأي مجموعه من زملائها يستوقفونها ....
تابع حديثهم وخاصا عندما مال عليها شاب لتجيبه بضحكتها النادرة فتطغو المكان ....
شعر بغيره حارقه عندما ابتسم الفتي الهلامي بجوارها و ملامحه يملأها الرضا !!
تبا للعقل و الافكار لن يقف مكتوف اليدين تاركا الفتي لمحاولاته في التقرب لها !!!
اقترب منهم بثقه ليقول ....
مساء الخير مش يلا يا انسه دعاء عامر مستنينا في المحل اللي هناك ده !!
نظرت له بذهول و صډمه من اين أتي ذلك البغيض !! وتذهب الي اين
افندم !
ردت بوعي مشتت ليقول مالك وهو يثبتها بنظرة جامده لم تراها في عينه من قبل ....
اتفضلي يا انسه دعاء اركبي .... اخوكي مستنينا اول الشارع بيشتري حاجه وطلب مني اركبك عشان متقفيش في الشارع و حد يضايقك !! ...
لم يفت عليها توجه نظراته في نهاية جملته لحازم زميلها الذي كاد ېقتلها ضحكا عندما اخبرها ان هناك شاب يحاول مغازلته !!!!!!
لابد ان الآخرة تقترب !!
تنحنحت دعاء مبتعدة قليلا وهو يتبعها لتقف في منتصف الطريق بعد ان ابتعدت عن زملاءها قائله پغضب ...
ممكن افهم في ايه بالظبط انت جاي هنا ليه
انتي العفاريت قصرت علي سمعك ولا ايه ماانا قلتلك جاي مع اخوكي !!
هششش وطي صوتك !!
ابتسم بمكر واومأ برأسه نحو اصدقائها قائلا بهدوء...
ايه ده هما ميعرفوش ان ست الحسن مخاويه و لا شكلك بتخاوي بعد الضهر بس لا فعلا بسم الله ما شاء الله مصروف عليكي الصراحه فول اوبشن !!
احمرت وجنتها وقررت تركه والذهاب ولكنه اوقفها پحده رافعا حاجبه بتحدي...
هتركبي حالا ولا تحبي نبدأ العرض قدامهم !
رمقته نظرة ناريه ثم التفتت لزملائها المتابعين بصمت عن بعد لابد انهم يحللون في رؤوسهم موقفها معه وبمماطلتها الان تعطيهم فرصه للغوص بتفكيرهم لما هو ابعد !!
كم تكره ذلك العنيد المزعج !!
اتجهت بصمت نحو السيارة واتبعها مالك في الصعود داخلها و انطلق مسرعا .......
نظرت له بذهول قائله...
اومال فين عامر !
ارتفعت شفتيه بابتسامه واسعه ليردف...
في البيت طبعا !!
في البيت !!
اه البيت اومال هيكون فين