عشق الليث بقلم روكا
حضرتك قولت ..
رفع ليث حاجبه متعجبا منه طيب يلا بينا عشان متتأخرش علي اول يوم ..
فوزية ايه يا أبني مش هتفطر الاول ...
ليث وهو لايشعر بأي رغبه في الاكل او الشرب بعد ماحدث مع كارمن..
لا يا أمي كلي انتي انا مش جعان دلوقتي هابقي افطر ف الشغل مع السلامة يلا يا أحمد..
حاضر يا أبية ..
قام سريعا يقبل والدته ولحق بأخيه الكبير...
ليث بس كده و عايزك تركز جدا مع مندوبين الشركه الالماني دول مش سهلين ولازم تعرف دماغهم عايزة ايه من ورا الزيارة و ده اختبار ليك انهاردة اوعي تفتكر انك عشان اخويا هعفيك من اي حاجه بالعكس المسؤولية عليك اكبر فاهمني !!
أحمد بتوتر أحم يارب اكون عند حسن ظنك يا أبية ان شاء الله هقدر وهرفع راسك...
أحمد انت لو في اي حاجه او مشكلة حصله معاك هتقولي مش كده !
أحمد بتوتر أكيد طبعا يا أبيه انا ليا مين غيرك ..
ليث بغير اطمئنان طيب تمام اتفضل انت علي مكتبك ...
خرج احمد وهو يتنفس الصعداء بعد ان كاد اخيه ان يكشف أمره..
اما ليث فبدأ يعمل في الملفات أمامه حتي ينسي ما حدث في الصباح ودموع كارمن اللعينه التي تأكل كل أفكاره ..هز رأسه ليبعد هذه الافكار عنه هو أقوي من ذلك عن اي قوة اتحدث !! وانا لا استطيع ان اقاوم طفلتي التي اعتنيت بها منذ ان ټوفي والديها وهي طفلة ذو 7 سنوات من عمرها.. يجب ان يتوقف عن التفكير بها هو ليس وحش كأبيه ولن يكون ابدا و لكن اللعنه علي هذا القلب الذي يصارع للعودة للحياة ولكنه لن يسمح بذلك ابدا...
فوزية صفاء يا صفاء أنتي يا بنتي ياحول الله يارب البنت دي طارشه علطول كده فوزية بكرسي متحرك لا تقدر علي المشي
كارمن سمعت خالتها ركضت لتلبي ندائها ...
ايوة يا ماما حضرتك عايزة حاجه اعملهالك بتقولها ماما لانها بتحبها جدا
فوزية بابتسامة لابنة اختها الغالية معلش يابنتي كنت عايزة اطلع اوضتي وسعدية برا مع الجنايني الجديد بتديه التعليمات...
هههههههههه هتفضلي طول عمرك شقيه كده طلعيني بس انتي ارتاح شويه وروحي نكدي عليها براحتك ....
وضعت كارمن خالتها في الفراش واطفأت النور وخرجت مسرعه نحو غرفة صفاء وهي تشعر بجفاء في روحها بعد ما حدث في الصباح فتحت الباب لتجدها تقرأ احد الروايات كالعادة....
متحاوليش ياكارمن مش هديهالك لاني لسه مخلصتهاش ده اولا ولاني متغاظه منك كل ما بقولك اشتري معايا بتعصبيني وتقوليلي نغرم ابيه فلوس وهو اصلا معاه اللي يشتري بيه نص البلد سووو ياروحي الخلاصه نو واااي هديكي روايتي الجديدة فكك مني هاااه ...
صفاء وقد جذبها كلام خليلتها السخيفة ايه يابنتي الجو الهندي ده وليث بية وفلوسة و مغرماه مالك في ايه ده ابن خالتك الكبير يعني في مقام اخوكي وهو بېخاف علينا كلنا وخصوصا انتي فبلاش كلام اهبل زيك ..
بكت كارمن وارتمت في احضان صديقتها واختها لتنسي كل مايحدث من حولها احتارت صفاء منرده فعلها واعادتها الي تصرفات اخيها التي تسبب البكاء دائما لصديقتها البريئه لكنها تعلم جيدا انها لن تستطيع ان ټحطم اسوارة ومعرفة ما بداخله فهو منذ غياب والدهم وۏفاة والدي كارمن اصبح شخص جديد بلا مشاعر تجاه اي شخص عداهم هزت صفاء رأسها حتي لا تتذكر الذكريات الأليمة والتي تحمد الله علي عدم تذكر كارمن لها فكيف تخبرها بان والدها هو السبب في مقټل ابوين كارمن وجعلها يتيمه !!
___
نعود الي مكتب السوهاجي
كانت نفس الفكرة تراود ليث السوهاجي و مشهد دموعها لايغيب عن خياله خبط پعنف علي مكتبه و ردد بصوت عالي
بس بقاا !! انت عندك 30 سنه مش مراهق اتحكم في مشاعرك عمرها ماهتبقي ملكك بټعذب نفسك ليه !! مصر تبقي ابوك وخلاص !!
امسك هاتفه وضغط علي بعض الازرار ووضعه علي اذنه ليرد علي الفور صوت انثوي ناعم بدلال ولهفه...
حبيبي اخيرا كلمتني وحشتني اووي بقا انت هتيجي انهارده صح
ليث بشئ من الضيق اه استنيني انهاردة
اغلق هاتفه وهو يسعي
________________________________________
لنسيان عيناها المعذبتان لروحه وكيانه ويجبر نفسه ان يتذكر انثي اخري بالاعيبها وما يمكنها ان تقدم له من متعه يتوق لها اي