سند
أول ما عرفوا أن كتب ممتلكات للولد أفتكروا أن لهم أخ وحاولوا يرفعوا عليها قضية عشان يتولوا هما الوصاية على الولد طبعا هى رفضت ووكلت محامى لأنها عارفة هدفهم الأساسي من الموضوع ده لكنها فوجئت بعد شهر لما صحيت ملاقيتش ابنها في حضنها وجوز عمتها بيهددها بأن معهم صور تمنعها من الوصاية على الولد أو حتى رؤيته محتقرا وأتضح أن جوز عمتها باعها لتانى مرة ودخل شقتها بنسخة مفتاح كان مع عمتها ده غير أنه مضاها على ورقة تنازل عن شقتها في وسط الورق اللي مضيته عشان تعمل توكيل للمحامى.
سيف متعطفا جالها نوبة هيستريا واتهجمت عليه وحاولت تقتله وجوز عمتها جابها المستشفى عندنا.
سليم هازئا لا والله كتر خيره.
سيف بآسى مش دى المشكلة المشكلة الحقيقية أنها خفت بعد ست شهور وأنها المفروض كانت خرجت من حوالى سنة بس هى موجودة لغاية دلوقتي في المستشفى لأن قوانين المستشفى متسمحش أنها تخرج إلا بعد ما يمضى المسئول عنها إقرار بإستلامها وإلا تفضل في المستشفى وطبعا جوز عمتها رافض يستلمها لأن من مصلحته هو وأهل جوزها أنها تفضل كده بدل ما تخرج وتعمل مشاكل لأنها أكيد هتحاول تشوف ابنها أو تثبت التلاعب اللى حصل.
هو المسئول عنها.
سيف وهو سعيد باهتمامه لا هو رسميا عمتها هى المسئولة عنها لكن أول ما أبوها ماټ وهى وعمتها ورثوه جوزها كان عامل فيها الحمل الوديع ولأن عمتها كانت وصية على سلمى هو ضحك عليها وفهمها أنه هيعمل مشروع كبير هيتنقلوا به نقلة تانية وخلاها تسلمه فلوسها وفلوس البنت وطبعا ده مخالف لقانون الوصاية ده غير أنه ماضاها ضامنة على ديون هو خدها من ناس وبعد ما بقيت تحت رحمته ظهر على حقيقته ضاربا على المنضدة بجواره پغضب بقى بيهددها بالسجن لو أعترضت على أى حاجة بيعملها أو أنه يطلقها ويرميها فى الشارع وهى ملهاش دخل ولا مكان تانى بعد ما نهبها وهى اللى حكيت لى الموضوع كله لما سلمى دخلت المستشفى وكمان ساعات بتيجى تزورها من ورا جوزها.
سيف متحمسا أنت الوحيد اللى يقدر يساعدها وفى الوقت نفسه تساعد نفسك.
سليم بحيرة أزاي!
سيف مترددا ورقة عرفى بتاريخ قديم بعد عدتها وقبل دخولها المستشفى تروح تسجلها فى الشهر العقارى أو حتى تثبت تاريخ وساعتها تبقى جوزها رسمى وتقدر تستلمها من المستشفى.
سليم محتدا أنت أتجننت يا سيف أنت عايزنى أتجوزها وكمان عرفى!
سليم منفعلا حد يراعينى ويخدمنى مش زوجة وأنت عارف رأيى فى الموضوع ده كويس جدا وأنى مستحيل أتجوز.
سيف تلقائيا وده سبب تانى يأكد نجاح فكرتي رغم أنى لسه ما كلمتهاش ومعرفش رأيها أيه بس اللى متأكد منه أن هى كمان رافضة فكرة الجواز بشكل نهائي ومش عايشة غير لهدف واحد توصل لأبنها حتى لو هتسيب لهم فلوسه وتأخده وتشتغل وتربيه يعنى محدش منكم منتظر من التانى حاجة أنتم مجرد سند لبعض كل واحد هيتسند على التانى ويسنده فى نفس الوقت.
ولأكثر من أسبوع ظل سيف يطارد سليم محاولا أقناعه بفكرته الى أن رضخ له أخيرا متمنيا أن يتمكن من مساعدة تلك البائسة وإخراجها من محبسها ليستفيد أي منهما من تلك الصفقة أو أن يتم الرفض من جانبها حتى يتخلص من هذا اللحوح
سيف مرحبا أتفضلى أقعدى يا سلمى.
سلمى حياءاهى تجلس شكرا يا دكتور.
سيف طبعا يا سلمى أنت عارفة أنا مهتم قد أيه بك وباعتبرك أختى الصغيرة.
سلمى خجلة شكرا يا دكتور وانا كمان باعتبر حضرتك أخ لي.
سيف متوترا طيب يا سلمى بما أنى أخوكي والفترة اللى فاتت كنت مشغول جدا بأنى ألاقى حل لمشكلتك أقدر أقولك انى تقريبا لاقيت الحل ده و.
قاطعته سلمى بلهفة بجد يا دكتور.
سيف مترددا بجد يا سلمى متلعثما بس طبعا أنت عارفة أن موضوعك مش سهل وهيحتاج مرونة وتفهم وتضحية صغيرة عشان تقدرى تخرجى وتحققى حلمك.
سلمى متوجسة وهى تنكمش بمقعدها مرونة أزاى وتضحية أيه يا دكتور.
سيف ضاحكا أيه يا بنتى أنت كشيتى كده ليه أكيد أقصد مرونة بتفكيرك مش هشغلك رقاصة يعنى ده أنا لسه قايلك باعتبرك أختي الصغيرة.
سلمى محرجة دكتور.
سيف ضاحكا أسف والله مش قصدى أحرجك خصوصا أنى أعرف أنت قد أيه خجولة ومحترمة بس شكلك يهلك