سند
يديه حول يديها لتصبحا سجينتي يديه مشددا على قبضه الثمين بين يديه وناظرا اليها وأنا كنت هاتجنن عليكي لما نزلتي من عندها مڼهارة.
سلمى بلجلجة بصوتها ورعشة بيديها اثر كلماته فملصتهما لتحريرهما من سجنهما اسفة يا سليم القلق ده كله نساني أنك مفطرتش دقايق والاكل هيكون جاهز.
فرت هاربة من امامه محاولة الهرب من ذلك الخجل الذي اصبح ملازما لها في وجوده خاصة مع رقته وحنانه وكلماته الغامضة التي توحي لها بأنه يعني أكثر مما يبدو ونظراته التي لا تستطيع تفسيرها ولكنها تشعر بتأثيرها القوي على مشاعرها تجاهه.
سليم بحماس سلمى يا سلمى.
سلمى مهرولة نعم يا سليم.
سليم بابتسامة ومدققا النظر بعينها ليستشف ردة فعلها ويلتقط ولادة ابتسامتها اتفضلي يا ستي بروجرام لأجمل أماكن في مصر وبثلاث ميزانيات مختلفة.
سلمى ملتقطة الاوراق بسعادة متفحطة اياهم هو ده الكلام ربنا ما يحرمني منك يا سليم.
سليم بهيام ولا يحرمني منك أبدا يا ساسو.
سليم بحنان هاتي تليفونك وأنا هنقلهلك وابقي انت ابعتيه.
مدت يدها بهاتفها لتتلامس اناملهما أثناء أخذه للهاتف لينتفض كلا منهما وكانما اصيبا بشحنة كهربائية لتهرول من امامه خجلا وتتركه سعيدا بأحساسه بتأثيره عليها ولكن سرعان ما تحولت سعادته لقلق وهو يتسائل هل كان اضطرابها خجل فتاة ام نفور.
الجدة بحدة أنا اللى هكلمها يالا أسمع الكلام.
بعد خروج الطفلان عادت الجدة للنظر اليها وقالت بحدة مش ناوية تطلعي من اللي أنت فيه ده بقى بكفياكي حرام عليكي أنا اللي فيا مكفيني مش هينفع كده هو غار في داهية وساب لي نكدك وحمل عيالك عامة أن مش هاستحملك أكتر من كده مها زميلتك اتصلت بتقول كل اجازاتك خلصت وزمايلك مغطين غيابك بالعافية تقدري تقوليلي هتعيشي ازاي انت وعيالك لو اترفدتي فاتن جاراتنا الممرضة بتقول أنك محتاجة دكتور من اللي بيعالجوا النفسية لو فضلتي على اللي أنت فيه ده هوديكي لدكتور ولا مستشفى مهو مش هينفع تفضلي كده كادت أن تعترض فهي لم تجن بعد ولكنها صمتت لانها تأكدت أنها تهذي فلا يمكن أن يكون ما سمعته صحيح فزوجة عمها وحماتها
الغالية تهتم بأمرها بل وتخشى على صحتها لدرجة أن تسب أبنها الغالي وهي التي كانت فيما مضى تكاد تلوم عليها بكاؤها الذي تصدره بعد تعديه عليها حتى لا تزعجه بنهنهتها والا فهي الزوجة الكئيبة التي تنفر زوجها منها اذن فهي بالفعل قد جنت.
بمدخل منزل دعاء
اثناء نزول دعاء قابلت سلمى عائدة من تسوقها
سلمى وهي تتحرك بسرعة الله يسلمك الحمد لله.
دعاء بتردد بعد تخطي سلمى لها باقولك أيه يا حبيبتي بعد أذنك قاصدكي في معروف.
سلمى ملتفتة لها بتوجس أؤمري.
دعاء بارتباك ما يؤمرش عليكي ظالم
بس نهى من يوم اللي حصل وهي ما بتتكلمش نهائي وباقول يعني أنتم من سن بعض تقريبا ويمكن لو طلعتي وحاولتي تتكلمي معها يمكن ترد عليكي وتخرج من اللي هي فيه.
سلمى بتردد هسأل سليم وأشوف لو ينفع هابقى اطلع لها.
دعاء بحماسة أن شاء الله يوافق ولو عايزني أستأذن لك منه أجي أكلمه.
سلمى بحزم لا شكرا مافيش داعي أنا هاكلمه وأرد عليكي.
دعاء برجاء بس والنبي حاولي معه على قد ما تقدري دي يتيمة وغلبانة.
سلمى بسرعة وهي تدلف لشقتها أن شاء الله.
دلفت للشقة لتجد سليم بانتظارها قريبا من الباب.
سليم بضيق الست دي عايزة منك أيه.
سلمى بارتباك عايزني اطلع لنهى واحاول اتكلم معها لأنها من يوم اللي حصل وهي ما بتتكلمش نهائي وهي بتقول أننا من سن بعض تقريبا وممكن نهى ترتاحلي وتتكلم معايا.
سليم مستفهما ومراعيا ليشعرها ان امر الموافقة بيدها وامرها ايضا بيدها وأنتي رأيك أيه
سلمى بابتسامة لإحترامه لرأيها بصراحة مش عارفة طبعا أنا مش عايزة أقرب من حد ومش عايزة أعمل علاقات مع حد معرفهوش خصوصا حد قريب من اللي اسمها دعاء دي وابنها بس في الوقت نفسه نهى صعبانة عليا جدا وحاسة قوي باللي هي فيه وأن أكتر حد ممكن يساعدها حد جرب اللي مرت بيه حاسة أني لو قدرت اساعدها هاكون باشكر ربنا انه بعتك ليا انتبهت لكلمتها وتوردت وجنتيها عقبها يعني أنت والدكتور سيف عشان تساعدوني وتغيروا