سند
بعيدا أنت ملكيش علي ضړب وكمان مش هديكي حاجة هي أدتهم لي أنا روحي حلي مشاكلك لوحدك مش على حسابي.
دعاء منصدمة بتزوقيني يا نهى والله لاقول لناصر يكسر عضمك.
نهى مقهورة ساخطة عليها لتيقنها من تسببها لزهده بها وهو فين ناصر خليه يجي لو حتى هيموتني بس ناصر مشي طفش من جبروتك وعمي ماټ وأنت مابقاش ليكي حكم علي.
دعاء متوترة لا طبعا ولا فاكراني هسيبك تمشي على حل شعرك عشان جوزك سافر هو موصيني عليكم وسايبكم في رقبتي أنت وعيالك .
دعاء محاولة التظاهر بالقوة مش بمزاجك يا حلوة طول ما أنت في بيتي هتفضلي تحت رجلي ياما تطلعي بره.
نهى بهستريا وقد فر تعقلها بعدما رأت اصرارها على امتهانها الذي ولد نفوره منها الشقة دي أصلا شقة أبويا وده بيتي أنا مش بيتك أنا مش هبلة أنا عارفة أن لي نص البيت ده.
نهى منفعلة بغل تريد أن ترى الحسړة يعينيها كما تجرعتها منذ سفره لا يا دعاء مش أنا اللي هترمي في الشارع حتى لو البنك باع البيت هيخصم مديونيته ويرجع مبلغ مش قليل أنا لوحدي لي نصه يعنى أقدر اشتري شقة لي ولولادي لكن نصيبك أنت هيبقى
دعاء مضطربة ټلعن تلك التي أنارت طريق اسيرتها بعد أن كبلتها بالظلمات سنين ابقي عيشي فيها لوحدك أنا ولاد ابني مش هيفارقوني.
نهى بتعالي ظاهري بينما ترتعد من فكرة حرمانها من ابناءها الولاد من حقي وأنت ملكيش أي صفة بس حتى لو سيبتهم لك ياترى هتأكليهم منين البيت كله مفتوح من مرتبي والايجار ولما الايجار هيروح أنا هيفضل لي مرتبي لكن أنت مش يبقى لك دخل من أصله.
نهى حاقدة محاولة الرد بالمثل لاعبتها بابناءها نقطة ضعفها فلدعاء نفس المرمى وعليها أن تسجل به وتحرز هدفها وأنا كمان أقدر أخلي سمر وسحر يجوا معكي على الرصيف اللي هتترمي عليه وشوفي بقى هتوجهيهم أزاي وأنت السبب في خړاب بيوتهم بعد ما أعرف اجوازهم أنهم عملوا توكيل لناصر بميراثهم من وراهم.
نهى بعزم وقد انتشت بارتجاف صوت دعاء الملحوظ مما يؤكد تسديدتها الصائبة باعرفك عشان ما تتفأجيش باللي هيحصل ده غير أني هاروح للحج مهدي اشتكيله وأقول أنكم خنتم العهد وبهدلتوا اليتيمة اللي وعدتم تصونوها.
دعاء بوعيد وهي تنصرف لشقتها منسحبة بتلك الجولة حتى تعيد ترتيب أوراقها ماشي يا نهى امشي ورا اللي استخصرت تنجدك وعرفت بس تقويكي وتخرب عليكي.
فتح الباب بقوة أمام وجه سيف من أولى طرقاته وكأن سليم كان بانتظاره خلف الباب.
سليم منفعلا بأعين زائغة بين سيف وباب حجرته اتأخرت كده ليه ياسيف.
سيف مستنكرا
اتأخرت أيه! ده أنا جيت في أقل من نص ساعة واخد الطريق أعلى سرعة وأكيد أخدت مايه مخالفة في أيه بالظبط مفهمتش من مكلمتك حاجة غير الحقني سلمى محتاجك نهى ضايقتها.
سليم حادا وقلب ملتاع ما أنا لو أعرف في أيه مكنتش احتاجت لك أصلا قلقا نهى جات أقعدت مع سلمى شوية وبعد ما مشيت كان باين على سلمى أنها مضايقة وساعتين ونزلت تاني وكان شكلها مبسوط قوي قعدوا سوا شوية وبمجرد ما طلعت سلمى اڼهارت ومش مبطلة عياط ولا عايزة تقول مالها.
سيف هادئا وهي فين دلوقتي
سليم بإيماءة من رأسه في الأوضة.
سيف زافرا وهو يتحرك لغرفة الاستقبال طيب ناديها وقولها أني عايز أتكلم معها.
بغرفة الاستقبال
سيف زافرا وأنت مڼهارة بالشكل ده عشان كده.
سلمى متأثرة وهي تبكي فعلتها وهي دي حاجة قليلة.
سيف متعقلا ماولا تهدئتها وتوضيح خطأها وتقييمه لا مش قليلة بس بصي قدامك كده وهو يشير بطرف خفي لسليم الذي يجلس بمواجهة باب غرفة الاستقبال المفتوح على أبعد مسافة ممكنة حتى يطمئن على هدوئها وفي نفس الوقت لا يستمع للحوار الدائر بينهما شايفة شكله أيه شايفة ھيموت من القلق عليكي أزاي بدل اللي عملتيه فيه وفي كان ممكن تكلميني في التليفون بهدوء ونتفاهم بدل ما ټموتي نفسك من العياط وتموتيه من القلق وتقلبيني بالعربية من السرعة.
سلمى خجلة من تهورها ومن توضيحه لتأثر سليم