رواية أسيرة ظنونه من الفصل الاول حتي الخامس
راسها بالموافقة بضعف تنظر في اثر ابنتها حتي اختفت لتهمس پألم وحزن
سامحيني يا بينتي بس هانت وربنا يصبرنا علي الأيام اللي جاية لينا هنا .
صعدت فجر الدرج وهي تعي للحالة التي عليها القصر من هرج ومرج والاصوات الأتية من قاعة الاستقبال بالقصر احتفالا بذلك العائد لتشعر بالحماس يعاودها تري بمخيلتها لقائها المنتظر به لتصعد الدرج سريعا حتي وصلت الي ذلك الجناح المخصص له والذي منذ حضورها الي هنا وهي تقوم كل يوم بتنظيفه وتأهيله وذلك بناء علي امر مباشر من جدها فاصبحت تحفظه عن ظهر قلب مثلما تحفظ ملامح صاحبه
استدارت تتقلب ببطئ فوق الفراش لتنتبه لتلك الصورة الموضوعة داخل الاطار فاخذت تنظر الي الشخص الموجود بها بعينيه شديدة السواد وحاجبيه المعقودين ووسامته وشبابه وقت التقاطها لتتنهد باعجاب تمرر يدها فوقها كما لو كانت ملامحه تتجسد امامها لتظل تنظر اليها حتي سقطت في غفوة لم تشعر خلالها بشئ حتي صوت الباب وهو يفتح بهدوء ليتقدم عاصم بخطواته الواثقة الي داخل الجناح ينظر حوله بتعب يحل ازرار قميصه ببطء بعد ان القي بجاكيت بدلته فوق المقعد
جري ايه يا عاصم عيل صغير انت علشان تتصرف زي المراهق اللي اول مرة يشوف ست
هز رأسه پغضب من نفسه يكمل بهمس وبعدين مين دي وبتعمل ايه في الاوضة لتصبح ضرباته فوق كتفيها شديدة محاولا ايقاظها ليسمعها تتمتم محركة راسها فوق الوسادة ببطء
ظهر شبح ابتسامة فوق شفتيه وهو يراها تتذمر كطفلة صغيرة ليحدثها برقة ينحني فوق اذنيها هامسا برقة
والله كان بودي اسيبك نايمة بس للاسف السرير ده بتاعي ومينفعش نتشارك فيه
اقتحم ذلك الصوت الذكوري الهامس سبات نومها لتفتح عينيها تتسع پصدمة تحدق بذلك المنحني فوقها براحة ينظر اليها بتسلية لتدفعه في صدره بقوة مبعدة اياه عنها تهب سريعا ناهضة من فوق الفراش تتعثر في خطواتها تحاول تعديل وضع ملابسها تهمس بتلعثم
تراجع عاصم فوق الفراش يستند بمرفقيه عليه يراقب حركاتها المنفعلة وحرجها الشديد بتسلية قائلا بهدوء اهدي.....اهدي محصلش حاجة لكل ده
التفتت فجر تريد المغادرة لتهتف بارتباك
طب عن اذنك انا هخرج حال...
واسرعت باتجاه الباب وما ان وضعت يدها فوق مقبضه حتي اتاها صوته القوي الامر
استني عندك رايحة فين
توقفت حركتها تلتفت اليه ببطء تراه علي نفس الوضع المسترخي فوق الفراش لتهمس بارتباك وخوف
هروح ... اشوف ورايا ايه
نهض عاصم يتقدم اليها ببطء حتي وقف امامها ينظر الي عينيها بلونهم السماوي الرائع يسألها برقة
انتي بتشتغلي هنا من زمان ! اتسعت عيني فجر پصدمة من ظنه بانها احدي الخادمات بالقصر