السبت 30 نوفمبر 2024

رواية أسيرة ظنونه من الفصل الاول حتي الخامس

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز

تتراجع بخطواتها للخلف بارتباك لتصدم بعاصم الواقف خلفها لتجذبها يديه خلفه بحماية لدي رؤيته لجده يتقدم منها بعينين تشتعل بالعڼف ليقف عاصم حائلا بينهم قائلا باستهجان
محصلش حاجة لكل ده يا جدي
صړخ عبد الحميد بشراسة
لا حصل ما هي لو محترمة كانت اتعلمت ازاي تحط الحاجة بطريقة كويسة بس هقول ايه صحيح تربية ست
اشتعلت عيني عاصم پغضب ليصيح پعنف
جدي مش شايف ان الموضوع مش مستاهل كل الڠضب ده منك
زفر عبد الحميد محاولا تهدئة الڠضب العاصف بداخله ولكن ما بيده حيلة فهذا حاله دائما كلما رأي تلك الفتاة او والدتها التعيسة امامه تحيي بداخله عواصف من الڠضب والمرارة والاحتقار
جلس فوق مقعده يستند بوجنته فوق يده الممسكة بعصاه ترتجف يداه بشده ليلاحظ عاصم حالته تلك ليلتفت الي فجر المتشبثة بظهره بړعب ليحدثها برقة
فجر متخفيش اهدي محصلش حاجة ثم يلتفت الي والدته الواقفة بجوارها عواطف تنهمر الدموع من عينيها تطل من عينيها نظرة انكسار قائلا بهدوء
ماما خدي الست عواطف وفجر وروحي اقعدوا مع عمتي في الحنينة هما هناك كلهم
هزت صفية رأسها بالموافقة لتنظر الي عواطف تعتذر بعينها لها هامسة بندم واسف
سامحيني يا عواطف
ثم جذبت فجر من يدها تضمها اليها تمسح علي شعرها قائلة برقة
تعالي يا حبيبتي معايا
سارت فجر معها بخطوات مرتعشة تتبعهم عواطف برأس منحني پانكسار تغلق الباب خلفها بهدوء ليلتفت عاصم بحدة فور مغادرتهم موجها حديثه الي جده الجالس بجمود يجاوره صلاح الذي اخذ يهمس بكلمات مهدئة له قائلا پغضب
عاوز اعرف ليه كل اللي حصل ده وليه المعاملة دي ليهم
جلست نادين بجوار والدتها بداخل غرفة الاخيرة تدخن احدي سجائرها بشراهة تزفر دخانها پعنف لتحدثها والدتها في محاولة منها لتهدئة ڠضبها هذا
اهدي يا نادين يا حبيبتي ماهو مش ممكن كل حاجة هتتصلح بين يوم وليلة
نهضت نادين تدور في ارجاء الغرفة قائلة پغضب
انتي شوفتي كان بيكلمني وبتعامل معايا ازاي من ساعة ما وصل ده ناقص يخدني قلمين علي وشي
تنهدت ثريا بحيرة قائلة
ماهو اكيد يا نادين يا حبيبتي هو لسه مش ناسي اللي حصل بينكم متفكريش انك بسهولة هترجعي اللي كان وخصوصا بعد طلاقك يعني بلاش سذاجة مش هتقوليله يلا نرجع اللي كان هيسامح ويقولك موافق يلا بينا
التفتت اليها نادين تنظر اليها بحدة لتسرع ثريا تقول بتوتر
اهدي كده انا مقصدش بس لازم تفهمي ان عاصم مش بينسي ولا بيسامح بسهولة واكيد لسه فكرلك وفكرلي طبعا اننا اتخلينا عنه وعن العيلة كلها وقت ازمتها لما رفضنا نتمم جوازكم وقتها وسبتيه يسافر لوحده والمصېبة الاكبر اتجوزتي بعدها بكام شهر بسعد الشاذلي وهو راجل اكبر منك باكتر من عشرين سنه ومتجوز ومعاه ولاد
لتصمت قليلا تتنهد باستنكار لتكمل حديثها بعتب
انا مش عارفة كان فين عقلك وقتها
نظرت اليها نادين شذرا قائلة بحدة
طب ما انتي وافقتي وقتها واقنعتي جدي كمان يوافق علي الجوازة وبعدين كنت اعرف منين ان عاصم هيقدر يرجع كل حاجة واحسن كمان من الاول وان البيه اللي اتجوزته مفلس وطماع وكان عاوز جدو يساعده في شغله واني مش هكمل معاه سنة وارجع للقصر ده تاني
تنهدت بتذمر
انا عارفة ان عاصم مش بيجبني وعمره ماحبني وانه لما وافق علي جوازنا زمان كان علشان خاطر جدو بس انا حبيته ياماما يمكن وقتها حبيت نفسي اكتر بس ده ميمنعش اني حبيته ونفسي يرجع ليا تاني زاي ماكنا زمان
نظرت اليها ثريا بشك وعدم تصديق فهي ادرى الناس بابنتها وبعيبوبها واكثرهم حبها لنفسها وللعيشة الرغدة والحياة الباذخة وهي تري عاصم الان هو السبيل لهذة الحياة بعد ان سار المتحكم الاول والاخير في املاك عبد الحميد السيوفي وهي لاتنكر انها هي ايضا تشجعها علي هذا التفكير فلو اصبح ما يتمنوا حقيقة لصارت هي الاخرى بزواج ابنتها منه صاحبة الكلمة الاولي والاخيرة في هذا القصر
انتبهت ثريا علي كلمات نادين قائلة
انا لازم اخليه يوافق علي جوازنا وزاي مكان جدو مفتاح المرة الاولي هيكون برضه مفتاح المرة التانية لازم اضغط بالورقة الرابحة اللى معايا وهي اسم السيوفي اللي اهم عنده من اى حاجة وايه احسن من

انت في الصفحة 8 من 17 صفحات