عشقك اهلكني الفصل الخامس بقلم سوليية نصار
انت في الصفحة 2 من صفحتين
تقول
انا فاض بيا خلاص !!!
انت بتقولي ايه !
قالتها كوثر بحدة ...
لتتدفق دموع وتين ويبدأ نحيبها في الارتفاع...
انا مش مضطرة استحمل ده كله ...مش مضطرة اتحمل الاھانة والضړب ...أنا معملتش حاجة لده كله ...أنا مغلطتش في حد ..
كانت وتين تبكي وتصرخ في وجه زوجة والدها ...فيضان دموعها لا يتوقف ابدا ...كمثل فيضان الألم في قلبها ...
مضطرة تستحملي ...خلاص تخلص الانتخابات وابقي امشي من عندهم وبطلي دلع واستحملي ....
تصاعد الڠضب بداخل وتين وصړخت في وجه كوثر
وانا استحمل ليه !!قوليلي استحمل ليه!ايه الغلط اللي انا عملته عشان استحمل حاجة أنا اصلا مش غلطانة فيها....انت عارفة أنا بتعامل هناك ازاي ....يعقوب بيلومني أنا على هروب بنتك ....بيقولي انه اتدبس فيا عشان أنا عانس محدش راضي بيا وفوق كلامه السم بيمد ايديه عليا ...قوليلي أتحمل ايه تاني !حرام يا ناس أنا ذنبي ايه !ليه أنا اتعامل المعاملة دي ...أنا عمري ما اذيت حد ...عمري ما فكرت حتى أعمل كده أنا اللي بټأذي ...بس كفاية ...كفاية أنا مش هرجع البيت ده تاني ...مش هرجع وبنتك وانت تحلوا مشاكلكم لوحدكم ...أنا مليش ذنب ...
مش هتروحي البيت ده تاني !
لم تجفل وتين حتى وهي تنظر بجراءة الى كوثر وهي تقول
ايوة مش هرجع ...مش هرجع هناك تاني ...بنتك هي اللي غلطانة. ..هي اللي هربت ...أنا مليش دعوة اتحمل ...روحي شوفي بنتك فين ورجعيها ...
ابتسامة قاسېة تشكلت على شفتي كوثر وقالت
ثم جذبت وتين بقوة خلفها ....فتحت باب غرفة والد وتين وهي تشير اليه
شايفة أبوكي ...شايفاه ازاي مشلۏل لا حول له ولا قوة ...
قالت كوثر بهمس قاسې وهي تجبر وتين لتنظر الى والدها ...طفرت الدموع من عيني وتين أكثر ....كوثر الآن تلعب بالورقة الرابحة ....كانت تنظر الى والدها المتسطح على الفراش بينما عيناه شاخصتان للأعلى...لا يبدو على قيد الحياة من الاساس فقد انتظام انفاسه ودموعه التي تنحدر من عيناه هي التي تدل على انه حي يرزق ...
ايه رأيك بقا يا حلوة ارمي أبوكي في الشارع يتبهدل ....انت عارفة انه قبل ما يتشل كتبلي البيت ده بإسمي ...يعني أنا بكرم اخلاقي مخلياكم تعيشوا هنا ....فأنت بقا تردي الجميل وتحطي جذمة في بوقك وتعيشي لحد ما تنتهي المسرحية دي .....
دفعتها. أكملت
كانت وهي تنتفض بفعل البرد ...دموعها تتدفق من عينيها ...الى متى سوف تخضع للټهديد ...الى متى سوف تتحمل كل تلك المأساة
هي رضخت لكوثر فقط من اجل والدها ولكنها تعرف ان تلك هي بداية سلسلة طويلة من التنازلات ...كل ما تقوله كوثر سوف تفعله دون نقاش حتى ...هل ستتحمل هذا !هل ستتحمل ان تكون تحت رحمتها !!!
شوفي طريقة تانية ټنتحري بيها المية ساقعة اووي ....
ارتجفت وتين وهي تطالع الرجل الطويل الذي كان مستندا على السور على مسافة قريبة منها ...نظر إليها بعينيه الذهبيتين وابتسم لها وهو ينظر الى وجهها دون ان يجفل...
يتبع
سندريلا_المنبوذة
سولييه_نصار