الأحد 24 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

اجبلي رباط صليبي أصل العضمة قفشة شوية بس دلوقتي بقيت احسن الحمد لله. 
وترك الطعام ثم نهض وهو يشير اليه پخوف 
_يالا يا يحيى نروح نشوف المقر. 
مسح يده بالمنشفة واتبعه وصوت ضحكاته يعلو فيزيد من حنكه انسحب الشباب خلفهم تباعا وكلا يعتلي سيارته الخاصة ولم يتبقى سوى الفتيات على الطاولة فتوقفن كلا منهن عن تناول الطعام بحزن يسيطر عليهن فقالت مليكة 
_صدقتوا ان بابا كان معاه حق... مبقوش يشوفونا غير ستات بيوت متنفعش غير لتربية الاولاد وحتى مبقوش يهتموا لخروجتنا ولا لينا زي الاول! 
اكدت رحمة على حديثها 
_فعلا عمي كان معاه حق... حقيقي انا ندمانة اني موفقتش على اقتراحه من الاول.. 
قالت نور 
_وندمانه ليه هو ادانا وقت نفكر عما يرجع من الرحلة ونقدر بكل بساطة نقوله قرارنا.. 
اضافت رانيا 
_نور معاها حق احنا نبلغه اننا كلنا موافقين وهنعمل كل اللي هيطلبه مننا. 
رددت شروق پخوف 
_بس يا بنات لو عرفوا هيحصل ايه 
اجابتها داليا بسخط 
_ما يعرفوا يا شروق... انتي عاجبك حالنا اوي.. من يوم ما انكل ياسين شال ايده من عمايلهم وهما زادوا فيها.. 
قالت نسرين 
_معاكي حق يا بت يا داليا... احنا هنعمل اللي هيقولنا عليه... هو عارف مصلحتنا فين واكيد مش هيضرنا.. 
قالت مليكة 
_خلاص انا هطلع واكلمه واقوله على اتفقنا ده..
بنبرة مشتركة رددوا 
_ربنا يستر. 

بالمقر... 
العمل يقام على قدم وساق وكأنها دائرة تدور بنقطة لا نهاية لها الجميع يعمل بجد واجتهاد فلن يرضى ياسين الچارحي بأي موظف بامبراطوريته المهيبة وبالرغم من الجدية التامة بالخارج الا ان الغرفة التي تشمل مكاتب الشباب كانت تضم حازم والشباب باكملهم باستثناء عدي وياسين فقد ذهبوا لمعاينة المكينات منذ الصباح قرر حازم أن يهون عن نفسه بطريقته التي قد يجدها البعض مختلة كحاله فوضع احد السماعات باذنيه ثم اخذ يميل لعالمه الفوضوي الذي صنعه لنفسه وبعد دقائق ساد الصمت به بين الشباب باكملهم.. والجميع منهمك بعمله الجاد اذ يستمعون لصوته المزعج وهو يعلو ويردد 
_من اجل أيه خسرتيني... خاتم ودبلة بعتيني... حبتها غدرت بياااااا فرجت الناااس عليااااااااااا
تطلع الشباب لبعضهم البعض بريبة من امره فقال جاسم بتأفف 
_قولتلكم الواد ده ملبوس محدش صدقني.. اتفضلوا.. 
اشار رائد لاحمد پغضب 
_ما تلم اخوك يا احمد لو عدي جيه هيشعلقنا كلنا.. 
تجاهله احمد واخذ يدون بعض الملاحظات على الحاسوب وحينما عاد رائد بتكرر حديثه قال بنفاذ صبر
_انا معنديش اخوات.. اطلعوا من دماغي بقا.. 
ضحك معتز وهو يؤيده 
_معاه حق والله انا لو مكانه كنت قټلته وقټلت نفسي من كتر المصاېب اللي بتتحدف عليا بسببه.. 
اشار لهم جاسم بغرور وهو يدنو منه 
_خلاص يا رجالة انا اللي هحل الموضوع 
ودنا منه ثم جذب السماعات بعيد عن اذنيه ليفزع من صوته الذي يشبه انشودة انثى البغبغاء فما ان توقفت الموسيقى الشعبية حتى اخرج من اسفل قميصه الريموت المتحكم بالسماعات الاسياسية وهو يغمز بمكر 
_كنت حاسس بخيانه.. 
نهض رائد عن مكتبه وهو يحذره بجدية تامة 
_حازم اووووعاااااا
ما ان انتهى من حديثه حتى انطلقت الموسيقى الشعبية بالارجاء وكأن هناك حفل زفاف بين زقاق الحارة الشعبية والاپشع من ذلك حينما صعد حازم على سطح المكتب والقى بالورق وهو يغني عاليا ويردد 
_مشينا صح مش عااااااجب والغلط مش سكتنا.. 
ردد عمر من اسفله 
_انت الغلط بذات نفسه يا حبيبي... هات الريموت ده هتفضحنا ربنا يخدك.. 
رفض حازم تسليمه الريموت والقاه من نافذة المكتب فصعق معتز حينما وجد جاسم يصعد اعلى المكتب في محاولة لقتل هذا النذل من وجهة نظره فأمسك حازم يديه واجبره على الرقص معه وللعجب انسجم جاسم خلفه واخذ يرقص بصحبته ضحك معتز وجذب عمر ورائد اللذان استجابا سريعا لتلك الاجواء الدرامية... 

انهمك عدي وياسين بتفحص المكينات المستوردة حديثا من الصين وحينما انتهوا توجهوا للغرفة المشتركة بالشباب معا لتوقيع العقود الجماعية استعدادا لتلك الصفقة الهامة التي ستهدم الاحطبة فوق عدد مهيب من أسماء كبار رجال الأعمال التي تشملهم جملة شهيرة حيتان السوق كما يلقبون. صعدوا معا للمقر ومنه لغرفة المكتب الجماعية فشهق ياسين من فرط الصدمة بينما ربع عدي يديه امام صدره وأخذ يتابع ما يحدث بنظرات شرسة تسجل كل رد فعل بذاكرته لوقت سيفسره حسابا عتيق.. 
كان الوضع لا يرثى له... حازم وجاسم يتراقصون اعلى المكتب ولجوارهم عمر الذي يحرك يده وكأنه في ڼزاع عڼيف بينما يرقص معتز ويده تحيط بكتف رائد المستمتع بتقليد خطواته المحترفة أكثر منه بينما بالزواية المنفردة كان يغوص أحمد بعدد مهول من الاوراق متناسيا وجود هولاء الحمقى وكأنه بعالم منعزل لا يسمع... لا يرى... لا يتحدث.. 
توقف الجميع عن الرقص حينما تحرك ياسين المصعوق وفصل الفيشة عن السماعات العملاقة فاتجهت النظرات المصعوقة اليه فسيطر الخۏف والقلق عليهم حيال امر تواجده المرهون بتواجد الأكثر خطۏرة لذا اتجهت جميع الانظار تجاه باب المكتب وخاصة تجاه الۏحش الشرس الذي قابلهم بابتسامة شيطانية وجملة تعبيرية لا تخلو من جمال النص
الفصل_الثاني... 
إهداء الفصل للقارئة الجميلة أمنية تيماتين من الجزائر الحبيب شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
لم تكن اليقظة بمثابة حلم شاق بل واقع ملموس انسحبت حالة الفوضى تدريجيا وكلا منهم يعود لموقعه الطبيعي هبط جاسم للأسفل واتبعه حازم ببطء حتى رائد أسرع لمكتبه فجذب نظارته الطبية وارتدائها وهو يسرع بالعبث بأزرر الحاسوب أما عمر فوزع نظراته مطولا بين أخيه ويده المرفوعة بوضعية تشبه الكارتيه وأسرع هو الأخر لمكتبه ضم عدي يديه بجيب سرواله ثم خطى من مكتب لأخر والجميع يراقبه من طرف أعينهم إلى أن كسر حاجز الفضول حول عقابهم المستحق 
_لو فكرني هرفع أيدي وهضرب تبقوا غلطانين.. أظن انكم كبرتوا كفايا على رفع الأيد والحركات دي. 
ابتلع حازم ريقه بصعوبة بالغة وتساءل بصوت متقطع من فرط التوتر 
_أمال هتعمل فينا أيه يا وحش 
استدار تجاه مكتبه فجأة بنظراته الثاقبة فارتد حازم بمقعده للخلف بړعب وخاصة حينما طرق بيده على سطح مكتبه 
_في عقاپ تستحقوه أنت وهما.. 
وعاد لينتصب بوقفته بشموخ اتبع هيبة قراره الحازم 
_مفيش خروج النهاردة..ولا حد هيرجع البيت الا لما كل الملفات اللي قدامكم دي تتدرس وتتراجع كويس.
فغرت الأفواه ومن بينهم عمر الذي قال 
_طب وبالنسبة للخروجة اللي البنات معشمين نفسهم بيها من شهر فات دي! 
اتجهت نظراته تجاهه فأسرع بالحديث لينجو
_أي حاجة تتأجل.. ولا يهمك يا وحش. 
عاد ليتطلع أمامه بثبات وهو يشير لياسين الذي يكبت ضحكاته بسيطرة تامة 
_أرجع أنت وأحمد في معادكم عادي يا ياسين.
وترك الغرفة ثم غادر بصمت فنهض حازم عن مقعده ثم القى بجسده على المكتب وهو يحاول اتباع خطوات عدي فما أن تأكد من مغادرته حتى ادعى عصبيته المختبئة خلف قناع الړعب من أن يستمع إليه 
_احنا مش مضطرين ننفذ عقابك يا وحش وبقولك تاني لما نكون بنتكلم متخدش في وشك وتمشي قبل ما نخلص كلامنا وآآ
قاطع حديثه ضړبة هوت على رقبته فاستدار للخلف بفزع سكن حينما وجده معتز يلقيه بسخرية 
_بطل الخيلة الكدابة دي.. اقعد ومنسمعلكش صوت والا ورحمة جدي ھقتلك وقتي ونتخلص منك ومن مصايبك السودة اللي طايلنا في كل مكان. 
هز رأسه وهو يسرع بالجلوس خوفا

انت في الصفحة 6 من 16 صفحات