احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع
بتدلع.. انا حقيقي بفرح بالكام سطر اللي بقدر اكتبهم في وسط الضغط الكبير اللي انا فيه... هشوفكم بكره باستكمال الفصل السابع واللي هتكون نهايته اقتراب لرجوع دنجوان آل الچارحي للقصر وللساحة.. بحبكم في الله
_________أحفاد_الجارحي...ترويض_الشرس!..
الفصل_السابعجزء ثاني..
إهداء الفصل للقارئات المميزات نفين عبد السلام مريم كامل والجميلة سميةام ميدو شكرا جزيلا لدعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم ...قراءة ممتعة ..
صفق حازم يد بالاخرى وهو يردد پخوف يكاد يبتلعه حيا
_اهدى ازاي بعد ما بلغتم عدي باللي حصل!
والقى نظرة حادة اخترقت وجوههم جميعا قبل أن يخرج عن طوره
_انا مشوفتش في حياتي ناس ندلة وخسيسة زيكم.. ده جزاتي اني إستأمنتكم على سر من اسراري العسكرية بدل ما تساعدوني وتاخدوا بيدي رايحين تسلموني للوحش وش!
_لما مصايبك ميبقاش ليها حل هنلجئ لمين يا سبع الرجال!
مال رائد برأسه على مسند الاريكة الخلفي بتعب لحق نبرته الهادئة
_مهو مفيش غير اختيارين يا ياسين الچارحي يا الۏحش.
كظم غيظه واستدار تجاه ياسين الذي يتابع ما يحدث بينهم بصمت بارد فحاول استدراجه لمنطقته النائية
هو الدنيا جرا فيها أيه يا جدعان!!
حطم أحمد جلبابه المعتم حينما صاح بانفعال شرس
_قسما بالله لو محطيت لسانك في بوقك واتركنت في أي زواية تلمك لحد ما نشوف مخرج من المصېبة السودة اللي وقعتنا فيها دي لاكون أنا اللي ساحب قلبك من مكانه.. عشان ارتاح من حظي الاسود اللي موقعني مع أخ غبي زيك!
_أحمد وخرج عن رزانته طب مين اللي هيحميك من شړ ابليس اللي في الطريق ده!
لمعت عينيه ببريق خبيث فطرقع أصابعه وهو يخرج هاتفه بحماس
بالطابق الثاني من القصر وبالأخص بغرفةحمزة
مل وهو ينتظر بالفراش لأكثر من ساعتبن متتاليتين حتى أن النوم قد غلبه فاهتز رأسه للأسفل پعنف حينما سقط من اعلى الفراش فامسك بالغطاء السميك باستماتة حتى تفادى سقوط جسده بأكمله خلف رأسه المخمور بالنوم فأحكم المئزر الواسع حول الشورت القصير الذي يرتديه فنجح بإخفاء بطنه المنتفخ كالبلور فلم يهتم يوما بلياقته البدنية على عكس ابناء أعمامه فلم يغزو الشيب رأسه فحسب بل سرى على جسده البطن المنتفخ التي لا تليق أبدا بجسده الرفيع فتح حمزة عينيه بملل وهو يناديها
_أنا بنام يا توتووووو لسه قدامك كتير!!
اتاه صوتها من خلف باب الحمام الموصود تخبره
_لا خلصت وخارجة أهو يا حبيبي.
ذم شفتيه باستنكار ساخر
_بقالك ساعتين بتقولي خارجة ھموت وأعرف بتعملي أيه كل ده جوه.
وعاد ليتمتم پغضب
_الستات دي ليها الف لغز عاملة زي اللب الاسود اللي جوه البطيخة.. ومن كتر حبك فيه مضطر تاكله حتى لو اللب الرزل هيضايقك ويمغص عليك عيشتك المطينة بطين!
إشرأبت بعنقها من خلف باب الحمام تتساءل بحدة
_بتقول حاجة يا حمزة
جحظت عينيه في صدمة لجأت به لرسم بسمة ساذجة
_أبدا يام أحمد يا غالية.. ده أنا بقول هستانكي حتى لو لأخر يوم في عمري اللي بيتلهط وأنا لسه قاعد مكاني على السرير بستنى طلتك البهية!
وجذب الوسادة ثم قڈفها خلفه پغضب يكبته بداخله قدر المستطاع حتى لا تنتهي ليلته الوردية بخناق سيودي بمشاعره فجذب من جواره وعاء حبات الذرة الشهي فأخذ يلتهمه بشراسة تطفئ غيظه من زوجته فانسجم قليلا مع الفيلم المعروض على الشاشة التي تقابل فراشه وفجأة اطبق فمه على بعض من حبات الذرة وانغلقت عينيه استسلاما لنوبة مؤقتة من النوم فسقط رأسه پعنف على الكومود لينزع عنه الوعاء الذي تبعثر بانحاء الغرفة نهض حمزة عن الفراش وهو يتأمل حالة الفوضي التي يشملها الفراش فوزع نظراته بين الفراش تارة وبين باب الحمام الذي يدور مقبضه تارة اخرى وقبل أن يتحرر بها كان يندفع بكل قوته تجاه الفراش ليخفي حبات الذرة واذ بوجهه يشتعل بحمرة غريبة جعلت تالين تتساءل بقلق
_مالك يا حمزة.. أنت كويس
هز رأسه ببسمة اقرب للبكاء وبهمس مؤلم قال
_عمودي الفقري بس قافش حبتين..
واسترسل وهو يجذب الغطاء ليخفي ما يخفيه جسده من اسفله وتمتم بسخط وهو يحاول الاعتدال بفراشه
_هي ليلة باينة من اولها..
ومع كل تلك التعقيدات مازال يرسم ابتسامة وهو يشير لها بغمزة ظنها جريئة على عكس ما رأتها تالين فحدجته بنظرة ساخرة ومن ثم اتجهت للسراحة تلاشت معالم السعادة على وجهه وراح بتساءل پقهر
_انتي راحة فين تاني!
جذبت المشط وأخذت تمشط خصلاتها وهي تجيبه بضيق دون أن تتطلع تجاهه
_في أيه يا حمزة.. هو أنا اجبرتك تقعد وتستناني ما تنام!!
كز على اسنانه ومن بين اصطكاكهم قال
_عطوا الغبي كشكول وقلم وقالوله اقرأ!!
كاد بطرح سيل من الحكمة المتعارفة بقاموس حمزة الچارحي فقط ولكن صوت هاتفه جعله يتغاضى عن معركة الجدال فيما بينهما جذب هاتفه ليجد رسالة جعلت معالمه تتكمش تأففا وخاصة وهو يقرأ محتوياتها
ابنك هيتعلم عليه في بيتك وفي وجودك يا ريس..
ترقب حازم رؤية رد من أبيه ولكنه على غير عادته تجاهل رسالته فعاد ليرسل له عله يحفز خلاياه
هو ده العشم والانصاف هيجيلك قلب تنام وعارف ان ابنك محتاجلك!
القى حمزة هاتفه بعيدا عن يده بعدما جعله بوضع الصامت وترقب لحظة جلوس زوجته لجواره بابتسامة برزت اسنانه وسرعان ما تلاشت ابتسامته حينما وجدها تندث أسفل الفراش وتغمر جسدها بالغطاء لتغوص بنوم مريح والآخر يراقبها ببلاهة اهتز هاتفه مجددا فجذبه پغضب ليقرأ رسالة حازم الاخيرة
كده... يكش تفضل عمرك كله تستنى الليلة اللي عمرها ما هتحصل دي يا زيزو.. بقى يا راجل انا بستنجد بيك تقوم تطنشني عموما براحتك انا كنت محضرلك صبغة وشوية كريمات مساج ترجعك صغير ولو 30سنة بس انت مالكش في الطيب نصيب.. نام واتدفى يا حاج
قڈف حمزة هاتفه ارضا بغيظ ثم احكم اغلاق مئزره واتجه للاسفل ليرى ماذا هنالك
صوت بوق سيارة عدى المميز جعل قلب حازم يندفع ړعبا من القادم وفور ظهوره يقترب على باب القصر جعله يهرول للأريكة التي يقطن بها أخيه الذي يرمقه بسخط وهو من ينوي تسليمه يد بيد وقف عدي قبالة ياسين وتساءل
_أيه اللي حصل
صعد حازم فوق ساق أحمد وتعلق به كالطفل الصغير الذي يحتمي بوحشه الملائكي عله يحمله ويرفرف بجناحته بعيدا عن مكان وجود الۏحش الاشرس قذفه أحمد بعيدا عنه بنفور ومع ذلك لم ينجح بابعاده عنه كليا همس حازم بصوت متقطع بائس
_متقولش يا ياسين.. خليك