الخميس 28 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

جدع. 
وكأنه تلقى دعوة صريحة بالحديث ففور انتهائه من اوامره الحمقاءطرد ياسين ما بجوفه 
_البيه المحترم باعت رسايل حب وغرام لزوجة طوني فضل. والراجل قالب عليه الدنيا من شرقها لغربها وبعتله رسايل ټهديد! 
ظهرت يده من خلف جسد احمد وهو يشير بالنفي معللا 
_كنت فاكراها حفيدته وعهد الله... معرفش انها مراته!! 
واسترسل بضيق 
_انا مش عارف الراجل ده مش بيستنضفله حتة ربع عمر ليه! 
اتجهت نظرات عمر اليه فأشار له پغضب 
_لو عايز تنجي بعمرك النهاردة بطل احكامك وافتراضاتك عشان نعرف ننقذ ما يمكن انقاذه.. 
ابتلع ريقه بتوتر فازاح ذراع احمد وجلس ملتصقا به ثم عاد ليفرد ذراعيه على الأريكة من جديد طال صمت عدي مما دفع رائد ليسأله باهتمام 
_هنعمل ايه دلوقتي يا عدي الصفقة اللي بيني وبين طوني لو متمتش هتحمل خساير كبيرة.. وأنت عارف اي خسارة من غير وجود عمي هيكون مردودها ازاي! 
اتجهت نظراته الثاقبة تجاه حازم وصاح بعصبية خطېرة 
_لو عمل كده هيبقى معاه كل الحق انا لو مكانه قسما بالله كنت انتشلت قلب الحقېر ده من مكانه. 
وأشار باصبعه تجاهه وهو يأمره بالاقتراب فلم يمهله أحمد فرصة التفكير بعواقب الامر بل دفعه بكل قوته ليواجه مصيره بمفرده تلك المرة بعدما نفذ صبره في امتداد محاولات انقاذه وقف الاخير قبالته بنظرات فزع تترقب لحظة هجومه فوقف الاخير صامدا من أمامه ومن ثم واجهه بالحديث 
_انت مش هتبطل القذارة اللي في دمك دي انا حقيقي مش عارف انت هتعقل أمته!
وانطلقت شرارته تصاحب صوته الرعدي 
_راعي ابنك ومراتك اللي على وشك ولادة..
واسترسل بحدة
_أنا مش همد أيدي عليكانت مبقتش صغير للهبل ده..دي أخر غلطة ليك يا حازم والا وقسما بالله أخليك تتحسر على اللي باقي من عمرك.. سامع! 
_ليه كده يا عدي يا ابني... نهيت الموضوع بدري كده ليه... امال فين لكماتك وطولة دراعك اللي ربنا من بيه عليك.. راح فين تهورك وفرد عضلاتك.. انت بطلت تروح الجيم ولا أيه يا حبيبي 
كلمات متحسرة لفظ بها حمزة بعدما تحطمت سعادته التي زرعت بعدما علم مع من علق ابنه فتعشم ان يعيد عدي تربيته من جديد وحينها ستبرد نيران قلبه جميعا التي كان هذا الأحمق سببا اساسيا بها قطع حمزة الدرج حتى بات بالاسفل امامهم جميعا فكبت معتز وجاسم ضحكاتهما بصعوبة بالغة على المئزرالروب الذي يرتديه حمزة اقترب منه ثم حمسه قائلا 
_انت خاېف على زعلي! ولا يهمك يا حبيبي خد راحتك وبالقوي كمان.
واتجه للمقعد الذي يتوسط القاعة وهو يشير له 
_أنا هقعد هنا اتفرج ولا كأني موجود . 
دنا منه عمر ثم انحنى تجاهه وهو يسأله بحيطة 
_انت كويس يا عمي 
رفع احد حاجبيه بذهول 
_باين اني تعبان ولا ايه! 
كبت عمر ضحكة كادت بالانفلات منه فربت على كتفيه وهو يخبره بحنان 
_طب اطلع البس هدومك لتاخد برد! 
لم ينجح حازم في كظم غيظه والبقاء هادئا حتى لا يخرج عدي عن طور هدوئه الغريب هذا ومع ذلك اشار لوالده بحنق
_اطلع استر نفسك ليجيلك روماتيزم على القلب ولا حاجة... العضمة كبرت وكل ما تحافظ عليها كل ما تنعم بجزء من المناعة.. 
نهض حمزة عن مقعده بعصبية بالغة فاندفع تجاهه بسرعة حررت المئزر ليكشف عن بطنه المتدلي فكاد بجذبه من رقبته لولا تدخل جاسم الذي حمل حمزه وابعده من الوصول لحازم والاخير يصيح پغضب 
_انت طالعلي من انهي بلوة... ده انا لو كسبك في كيس شبسي يالا كان هيبقالك اي صلاحيات مفيدة في الحياة! 
هرول به جاسم للخلف وهو يردد بتعب من الحمل الذي يقع اعلى ذراعيه 
_استهدى بالله يا عمي واطلع اوضتك... سيب عدي هو هيظبط المغفل ده. 
على صوت حازم وهو يجابه اباه 
_مهو ده تمامك يا حاج.. انك تكسبني في كيس شبسي اصل توتو خلاص مبقتش راضية عنك.. وطول مهي مش راضية عنك هتفضل كده بالروب طول النهار! 
انفطر معتز بالضحك وترك حازم عن يده فلكمه رائد وهو يصيح به 
_اخرس بقا... لسه بنحاول نلم مصايبك! 
اشار له حمزة 
_سيبه يا رائد خليه يجيني ده انا شايل منه وناوي اخلص عليه الجديد والقديم.. 
أغلق جاسم مىزر حمزة وهو يربت على كتفيه وبانفاس مختقنة من فرط المجهود قال 
_سيبك منه يا عمي... واطلع اوضتك الله يكرمك. 
كاد بأن يجيبه ولكن حانت منه نظرة جانبية مندهشة لمن يتابع معركتهما ببرود فاتجه اليه وهو يردف بسخط 
_أنت مش ابني ولا كسبك في كيس شبسي انت كمان 
رفع أحمد نظراته تجاه ابيه بملل فصاح الاخير بصوت صاخب 
_قوم فز دافع عني.. أنا مش ابوك ولا انت كمان العضلات دي نفخ!! 
وكأنه كان ينتظر احد يدفعه خارج قوقعته الخاصة نهض احمد بآلية تامه عن الأريكة واتجه ببرود تجاه أخاه وباغته فجأة بلكمة اصابت أنفه فجعلت رأسه يدور كمن يحاط به الطير ليسقط أرضا فاقدا للوعي تحت نظرات صدمة من الجميع وعلى رأسهم حمزة الذي ابعده لينحني برأسه تجاه حازم الذي يحتضن الارض فتفحصه وهو يردد پخوف 
_انت عملت ايه في الواد!! 
بثبات ودون أي ذرة ندم قال 
_دفعت عنك زي ما حضرتك طلبت... أي أوامر تانية ولا أطلع اوضتي. 
ابتلع حمزة ريقه ببعض الخۏف من تمرد العڼف بأعين ابنه الهادئ فبات أشد خطۏرة لذا اشار له ببسمة مصطنعة 
_لا يا حبيبي اطلع انت نام وارتاح ومتقلقش ابوك هنا.. 
تمتم ساخرا وهو يصعد للاعلى 
_مهو ده اللي مطمني! 
راقب حمزة انصرافه ثم عاد ليتفحص الجميع بنظرة متفحصة انتهت بابنه الراقد ارضا وعلى ما يبدو بانه بحاجة لان يحمل للاعلى أولا ولطبيب ثانيا لذا اعاد اغلاق مئزره وهو يخبرهم بمهنية لا تشبهه بتاتا 
_طب يا ولاد..ورايا شغل كتير بكره تصبحوا على خير. 
وتركهم واسرع للاعلى ولحق به رائد وعمر انحنى معتز وجاسم اليه في محاولة لايفاقته بينما تحرك عدي لاقرب مقعد فجلس يراقبهما بملل وهم يحاولون افاقته انتبه عدي لنظرات ياسين وابتسامته الغريبة بمراقبته فسأله باستغراب 
_لسه في مصايب تانية ولا استكفينا النهاردة 
تغاضى عن سؤاله وقال بنبرة هادئة 
_ياسين الچارحي نجح في اللي عايز يوصله. 
تجعد جبينه بدهشة من مقصده فاسترسل ياسين حديثه الغامض 
_تصرفك الغير منطقي دلوقتي اكتسبته بفضل المكتب ووجودك جنبنا يمكن دي مكنتش هتكون ردة فعلك لو كنت لسه ظابط شرطة.. 
_قصدك ايه 
علل ما يود طرحه حينما قال بسلاسة 
_قصدي انك لما بعدت عن الضغوطات وشغل الشرطة اللي كله سلاح ومطاردة ودم تفكيرك بقى رايق زي ياسين الچارحي بالظبط.. والدليل تحكمك بانفعالاتك مع الغبي ده! 
واشار بابهامه على حازم الذي مازال يحتضن الارض كالصورة التي لا تسمح لملتقطها بالفرار عن ساحتها اعتدل عدي بجلسته ثم اخبره بسخرية 
_حد قالك اني كنت ماشي أقتل في خلق الله! 
ابتسم وهو يجيبه بصدر رحب 
_انت كنت كده فعلا. 
رفع حاجبيه بسخط على صراحته المبالغ بها ومع ذلك تغاضى عن حديثه وهو يسأله بجدية 
_ماله أحمد.. شكله مش مظبوط! 
رد عليه بحيرة 
_مش عارف حقيقي... ورجع من المقر بدري النهاردة على غير عادته. 
جذب هاتفه وهو يهمس اليه 
_هشوف ماله 

القى معتز سطل المياه عن يده بارهاق اتبع نبرته 
_خلاص يا جاسم احنا نسيبه مرمي كده لبكره الصبح.. ما باليد حيلة! 
ابتعد جاسم عن حازم فسقط ارضا فازاح حبات العرق عن جبينه بتعب 
_عندك حق انا حيلي
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 14 صفحات