احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع
تجذبها مجددا والابتسامة تغزو على وجهها
_طب يصح نخرج بحاجات زي دي قدام شباب زي الورد.. هيغضوا بصرهم عنك ازاي اذا كان انا نفسي مش قادرة اغض بصري..
جذبها عمر من خلفها وهو يناديها
_نور!
التفتت له وهي تصرخ بحدة
_غض بصرك.
ولاها ظهره وهو يسترسل حديثه
_نور بطلي جنان وخلينا نرجع البيت.. الانسة خلصت وتقريبا كانت ماشية صح ولا ايه يا آنسة تالا
_وكمان حافظ اسمها!! نيلة عليا وعلى بختي الاسود...
استدار اليها وهو يحاول تهدئتها
_حبيبتي ده شغل انا مالي باسمها وباللي لابساه..
جذبت اقرب ما التقطته يدها فكان نصيبها بلافتة تحمل اسم زوجها بالبنط العريض عمر الچارحي فركضت خلفه وهي تصيح من بين اصطكاك اسنانها
حمل عمر الحقيبة واسرع للخارج على الفور ثم اغلق المكتب جيدا حتى لا يشعر الموظفين بما سيحدث بالداخل فجلس على المقعد ودفع حقيبتها على المقعد الذي يجاوره بملل فوجد من يقترب منه وهو يسأله بدهشة
_أنت بتعمل ايه بره مكتبك
_زي ما أنت شايف مطرود.
صاح رائد بتعجب
_نعم!
هز الاخير رأسه وهو يسترسل بنفس نبرته
_نور حابة تنفرد بالعميلة شوية.
جحظت حدقتي رائد پصدمة جعلته يقتحم الغرفة على الفور.
بالداخل..
كانت تصرخ الفتاة وهي تخبرها بأنها لن تعيد الكره مجددا بل كانت تقسم لها بأنها ان اردت سترتدي الحجاب في الحال في سبيل أن تحررها ومع ذلك اصرت نور على وضعها وظلت كما هي اسرع رائد ومعتز الذي هرع من خلفه فور سماعه ذلك الصوت العجيب من الغرفة التي تجاوره واتبعه حازم فاتبعوا الصوت ليصعق كلا منهم حينما وجدها تستغيث من اسفل نور التي تجلس من اعلاها اسرع تجاهها رائد وهو يشير لها
اجابته وهي تقذف قشور التسالي پعنف
_تستاهل عشان تبقى تميز بين اللبس اللي ينفع يتخرج بيه واللي مينفعش..
وجذبت حبات من الكرز تلتهمه وهي تسترسل
_خارجة ومتمكيجة ومفكرة نفسها هتوقع جوزي.. متعرفش اني هكرهها في صنف الرجالة والحريم كله..
دنا منها حازم وهو يشير لها بتأييد
منحه معتز نظرة محتقنة جعلته يرفع يده باستسلام فجلس على سطح المكتب يراقب ما سيحدث هنا تدخل معتز تلك المرة فقال بهدوء
_نور سبيها تمشي هي خلاص اخدت اللي فيه النصيب.
باصرار قالت
_ولو مش هسبها لازم تكون عبرة لغيرها عشان بعد كده لما تشوف راجل متجوز تخش الحجر متطلعش منه الا لما يبقى ارمل وساعتها شبح مراته برضه هيطاردها تبقى لا طالته حي ولا مېت.
_طب كفايا عليها كده عشان شوية كمان وهتلاقي المقر كله واقف هنا!
_مش هسبها قولت..
اقترح حازم عليها وهو يتناول المقرمشات الموضوعه من امامها
_طب ايه رأيك نلملها كام ملف على طفيتين ونطلع على أقرب قسم نعمل فيها بلاغ..
أشارت له بالنفي وهي ترتشف قطرات المياه ثم قالت
_مبفكرش في كده.. انا بحاول حاليا اكسب وقت في التفكير باللي ناوية اعمله..
جز رائد على اسنانه پغضب جعل معتز يقبض على قميص حازم ويجذبها للخارج بينما ظل رائد في محاولاته لتخليصها وحينما فشل لجأ لياسين الذي كاد بالاڼهيار من فرط تحكمه بضحكاته وخاصة بتقبل عمر الصريح لما يحدث من زوجته وحينما سأله بذهول
_ايه سر الهدوء العجيب ده! أنت كويس يا عمر
قال ومازال يجلس بهدوئه المريب
_أنا آه.. هرموناتها لا.
واستكمل قبل أن يترك له المجال
_اتقبل اللي تعمله في الوقت ده افضل بمراحل من اللي هيجي بعد كده.. أنا مجرب مرتين قبل الحمل ده وتقدر تقول بقيت خبير تعامل.
تعالت ضحكات ياسين الرجولية وهو يهز رأسه بعدم تصديق فقال من بين ضحكاته الجذابة
_تمام.. خليك انت هنا وأنا هدخل أحل الموضوع ده وهرجعلك.
أشار له بكل ترحاب
_أكون ممنون ليك..
احنى رأسه بتحية ساخرة تكاد تليق بالملوك ثم اتجه للداخل ليجد رائد يبذل قصارى جهده لفض الڼزاع المتحكم بين يد نور فدنا منهما ثم قال
_نور.. عاملة مشاكل ليه مع البنت الغلبانه دي
توقفت عن مضغ الطعام پصدمة
_مين البنت الغلبانه دي!
اشار بعينيه لمن تجلس اسفلها تستغيث من ثقل ما تحمله فوق صدرها فعادت نور تتطلع تجاهه ببرود
_والنبي انت اللي غلبان يا ياسين.. انت متعرفش الاشكال دي بس انا اعرفها كويس وكويس جدا.
اشار رائد لياسين بأنه لا جدوى من التصدي لفتاة مثل نور ومع ذلك اشار له بالجلوس والحصول على قسط من الراحة.. وان يترك زمام الامور اليه فاصبح ياسين قريبا منهما فهمس لنور قائلا
_أنا خاېف على مصلحتك..
زوت حاجبيها بعدم فهم فاسترسل ياسين همسه الخبيث
_اللي بتعمليه فيها الكل هيعرفه هنا ولو واحدة كانت ناوية تلعب بديلها هتقطعه وساعتها مش هتقدري تعرفي مين هنا لسه ناوية تكرر نفس تجربة المرحومة اللي مهروسة دي!
هزت رأسها باقتناع وهي تردد
_أنت صح.. ما أنا لازم اعرف ايه اللي بيحصل من ورا دهري!
هز رأسه بتأييد
_بالظبط.. عشان كده محتاجة كل فترة تعملي حضور مفاجئ لمكتب عمر.
اتسعت ابتسامتها وهي تفكر في حديثه الساخر وأخيرا نهضت عن الفتاة التي انتشالها ياسين من اسفلها فهرولت للخارج بساق تتعركل كمن دعسها سيارة وجعلتها معاقة خرجت بخطوات غير متزنة حتى اصبحت بالخارج فاخذ عمر يراقبها پشماتة وهو يهمس بضحكة اصطحبت حديثه
_أول مرة نور تعمل حاجة عدلة!
بمكتب أحمد الچارحي
وقع على الأوراق من أمامه بدقة لاختيار مكان التوقيع فحاول الاسراع من الانتهاء بالاوراق ليجيب على هاتفه الذي يدق للمرة الرابعة في حضور احدى موظفيه فما أن انتهى حتى حمل الموظف الاوراق وغادر على الفور فأجاب احمد على الهاتف وهو يبرر
_آسف يا حبيبتي كان عندي شغل مستعجل ومقدرتش أرد على الموبيل.
اتاه صوتها الباكي الذي مزق نياط قلبه تباعا
_أحمد.
تساءل بلهفة هزت الهاتف بين يده
_في أيه يا أسيل
قالت بصوت متقطع من فرط بكائها
_ليان من وقت ما رجعت من المدرسة وهي قافلة اوضتها على نفسها ومش راضية تفتحلي.. أرجوك تعالى يا أحمد انا خاېفة ومش عارفة أعمل أيه
فور سماعه لبكائها نهض وهو يحمل هاتفه ومفاتيحه واسرع لسيارته من قبل أن تطالبه بذلك فليذهب العمل للچحيم بذلك الوقت قاد مسرعا ومازالت على الهاتف يحاول تهدئتها ويفترض بعض الامور التي قد تساعد في تهدئتها فاخبرها بأنه من المحتمل أن تكون هناك مشاجرة بينها وبين زميلة لها ولربما لم تحصل على درجة موفقة باختبارها فهو يعلم اهتمامها الشديد بتعليمها ولما تود الوصول اليه نجح أحمد في الهائها حتى تمكن من الوصول للقصر فهرع مسرعا للاعلى حتى وصل امام غرفة ابنته فوجد أسيل تجلس ارضا امام الغرفة وابنه الصغير متعلق بها ويبكي بشدة مثلما تبكي والدته عاونها على الوقوف وهو يقربها اليه فانفطرت بالبكاء وصوتها المبحوح يردد
_بنتي...
احتضنها وهو يحاول احتوائها
_اهدي حبيبتي.. انا هدخلها وهحاول اعرف فيها ايه.
ثم حمل الصغير ووضعه بين يدها مشيرا لها على غرفته المجاورة لغرفة ابنته
_الولد مڤزوع من الحالة اللي انتي فيها.. ادخلي هديه وانا هشوف