الخميس 28 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

ليان.. 
اشارت له بالرفض وقالت 
_مش هدخل... لازم اعرف مالها.. 
مسح دمعاتها باطراف اصابعه ثم قال بهدوء لا يتناسب مع ثورة قلبه المرتجف لحال ابنته المقبض 
_خدي أويس وادخلي.. أنا هنا متقلقيش. 
أومأت برأسها باستسلام وحملت الصغير لغرفته على الفور.. 

تسلل صوت أبيها اليها من وسط صوت بكائها الصاخب سمعته وهو يطالبها بفتح باب الغرفة الموصود ومع ذلك لم تتوقف دمعاتها عن الهبوط وكأنها تجلد ذاتها بنفسها حتى لا تسمح لاحد بجلدها مجددا وفجأة وجدته يلح عليها وهو يناديها عاليا 
_ليان حبيبتي افتحي الباب... أنا عارف انك سمعاني. 
واسترسل بحنان 
_أنت متعودتيش تكسري كلامي او تتجاهليني.. من فضلك افتحي الباب. 
انصاعت الصغيرة إلى كلماته فدنت من الباب ثم حررت مفتاحه العالق بجسده فولج احمد للداخل ثم اسرع تجاه فراشها بۏجع طال جسده باكمله حينما رأى عينيها المتورمة فجثى على ركبتيه امام فراشها وهو يسألها بقلق ولهفة 
_أيه اللي حصل في المدرسة 
رفعت عينيها الباكية اليه وكأنها تشكو اليه قسۏة هذا العالم الجلاد وفجأة انطلقت كلماتها پألم يخترق جسده كالسکين العشوائي 
_أنا مش بنتك 
ابتلع ريقه بمرارة وهو يحاول التعامل مع الأمر المتوقع مع نضوجها الطبيعي فقال بهدوء 
_أيه الكلام الغريب ده! 
نوبة بكاء اصابتها فصاحبتها ما كبت بصدرها طوال هذا اليوم القاسې 
_صاحبتي قالتلي انك مش بابي.. وان أويس مش اخويا.. اسمنا مختلف عن بعض هي معاها حق! 
تدفقت دمعة خائڼة من عين أحمد وهو يستمع اليها وفجأة خانه صبره وقوة تحمله فضمھا اليه بقوة وهو يردد بصوت طغى عليه البكاء لمرته الاولى 
_انتي بنتي.. واللي يقول غير كده اقطعله لسانه.. 
وبوجع استطرد 
_يا ريت بايدي اغير اسمك لاسمي... يا رريت بايدي اقدر اعملها..اللي رجعني عن قراري ده هو خۏفي من ربنا. 
وأبعدها عنه وهو يتطلع لها بحب ابوي لم يحمل قدره حتى لابنه الذي يحمل دمه 
_متسمحيش لحد يقولك الكلام ده.. انتي بنتي ومفيش قوة في الدنيا كلها هتقدر تثبت عكس ده.. 
وعاد ليحتضنها من جديد حتى سكنت بين يده فاخذ يربت بحنان على ظهرها حتى غلبها النوم من فرط بكائها حملها أحمد ووضعها بفراشها ومازال يجلس لجوارها حزينا لا يعلم ماذا يفعل حتى لا يعذبها تلك الحقيقة شعر بتلك اللحظة بأنها قادر على مجابهة العالم باكمله لاجلها ولكنه ضعيف على ارتكاب معصية قد تدينه أمام الله عز وجل لذا صعب عليه ارتكاب خطيئة مثل تلك اسند رأسه للفراش وأغلق عينيه بالم يحارب تلك الاحاسيس المنفرة التي تهاجمه وفجأة استمع لصوت بكاء مكتوم يأتي من أمام باب الغرفة فقال بصوته الدافئ 
_آسيل! 
طلت من خلف الباب فعلم بأنها كانت تستمع لحديثهما منذ البداية ولجت للداخل بخطوات بطيئة ثم جلست أرضا جوار فراش ابنتها التي تغفو بين ذراع احمد فمالت براسها على الفراش جوار رأسها واحتضنت صدغها بأصابعها ثم قالت بدموع 
_اعمل اي حاجة يا احمد 
رفع يده عن ابنته ثم مررها على شعر زوجته وهو يجيبها بحزن 
_مفيش بايدي حاجة اعملها يا آسيل. 
رفعت رأسها تجاهه وصړخت بعصبية 
_اكيد ربنا ميرضاش بالظلم لطفلة زي دي.. ذنبها ايه تعيش بالعڈاب ده.. حرمانية اختلاط الانساب هتخص مين لشخص عمره ما هيسأل على بنته في يوم من الايام.. 
وأشارت على ابنتها قائلة 
_ليان بنتنا ومحدش له فيها حاجة.
وعادت لتتطلع اليه تترجاه بدموع 
_ارجوك يا احمد انقلها لاسمك.. انا مش هقدر اتحمل اشوفها كده.. 
شدد على معصمها ليجبرها بالنهوض بعيدا عن الارض فصعدت لجواره على الفراش فضمھا اليه ومازالت عينيه مستيقظة تأبى الرحيل عن عڈاب يجلد روحه بسواط قاس. 

صعد لسيارته ليستعد لعودته للقصر فبحث في تابلوه السيارة عن هاتفه الذي تناسى امره منذ الصباح لانشغاله بالعمل فوجد عدة مكالمات منها فجذب الهاتف يدق لها ويده تحرك المقود وجدها تجيبه بصوتها الناعس
_قلقتني عليك! 
أكيد انتي حاسة بيا وعارفة اني كويس. 
_ده مبرر يخليك تتجاهل مكالماتي يا عدي 
ابتسم وهو يبرر لها بالمرة الرمزية التي تذكر بعلاقتهما 
_الموبيل مكنش معايا.. وبعدين لو قلقانه عليا فانا راجع اهو. 
_طب اعمل حسابك في كمين منصوب ليك.. 
تعالت ضحكاته وهو يخمن 
_رحمة 
اكدت له 
_أيوه مستنياك من بدري.. ومش راضية تقولي عايزاك في أيه.. بتقولي حاجة خاصة وشكلي كده هغير منها! 
بصوته الرخيم اجابها 
_طب اعمل ايه بس.. في أكتر من اني سمتها على اسمك! 
_مهي مقسماني فيك اهي! 
_محدش يقدر يعملها.
ثم قال وهو ينجرف عن الطريق 
_شوفتي عشان تعرفي اني راضي عنك عديت اجبلك الباستا اللي بتحبيها.. 
بعثت سعادتها عبر الهاتف 
_بجد... هيحصل امته ده 
انعقد حاجبيه بذهول وهو يراقب مرآة السيارة فقال بجدية 
_هكلمك تاني.. 
وأغلق الهاتف ثم استدار برقبته للخلف وهو يراقب تلك السيارة التي تلاحقه منذ لحظة خروجه من المقر فظن بالوهلة الاولى بأنها تسلك الطريق الرئيسي ولكن حينما انعرج عن طريقه تأكدت شكوكه بأنه المقصود بالمراقبة ومن غيره ادرى بأمور المراقبة ان كان شرطيا محترفا لم يكن أبدا بالهين حتى وان ابتعد عن الشرطة هبط عدي من سيارته برزانة وثبات استقبط خطاه الثقيل فاتجه لداخل المطعم دون أن يثير الشكوك لمن يراقبه ويلتقط له عدد من الصور ولا يدري الابله بأن الادوار الآن صارت منعكسة فبات هو الرقيب! 
........ يتبع.......... 
الچارحي... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت.. 
الاقوى_قادم... 
_________أحفاد_الجارحي..ترويض_الشرس!.. 
الفصل_السابع..الجزء الاول.. 
إهداء الفصل لنخبة من القارئات الغالياتاخلاص اليماني نسرين السيوريالقارئة الجميلةروان محمودمنة محمد بسمة حماد شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم الراقي....قراءة ممتعة 
نظراته الثاقبة أحاطت وجوه هؤلاء الحمقى وتعمد تصنع اللامبالاة لما يحدث حوله حمل أكياس الطعام ومن ثم انحنى للمقعد الخلفي فوضع ما بيده بانتظام وانتصب بوقفته ريثما يغلق باب السيارة فكاد بالتوجه لمقعد القيادة ولكنه توقف حينما صدح هاتفه برنينه الصاخب حرر عدي أزرر هاتفه ليأتيه صوت أخيه المتسرع بما يود سؤاله عنه 
_عدي أنت بالبيت ولا لسه برة 
ضيق عينيه بدهشة فلم يعتاد أبدا على سؤاله الغريب هذا وبالرغم من ذلك أجابه 
_أنا لسه بره... بتسأل ليه 
عربيتي عطلت في الطريق وبحاول أكلم عثمان يبعتلي حد من الحرس بس مش بيرد على موبيله! 
صعد لسيارته وأعتلى مقعد القيادة فضغط على المقود وهو يردد 
_ابعتلي اللوكيشن وأنا دقايق وهكون عندك.
اسند عدي هاتفه لجواره ليراقب مسار الطريق الموضوع من أمامه بعد أن أرسل عمر بموقعه وإن تعركل بازدحام الطريق كان ينجح باجتياز السيارات ببراعته المعتادة ربما اعتياده القبض على المجرمين وقطع طريقهم جعله محترف بالقيادة فما كانت سوى دقائق بسيطة حتى لاحت سيارة أخيه من أمامه اقترب عدي حتى صف سيارته بمحاذاتها وانتظر لدقيقة حتى يخرج عمر من سيارته وحينما تأخر أخفض زجاج سيارته وهو يناديه بضيق 
_عايز دعوة عشان تنزل!! 
ارتاب لامره فهبط من سيارته ثم عاد ليناديه بصوت مرتفع 
_عمر! 
اقترب من سيارته وانحنى تجاه زجاج نافذتها يتأملها الداخل باهتمام التاع قلبه فزعا حينما رأى أخاه يتكئ بجسده العلوي على مقود السيارة مغلق العينين وفي حالة استسلام تام فتح باب السيارة بقوة كادت باسقاطه من أسفل قدميه وهو يصيح بتوجس 
_عمر! 
قبضته الصلبة نجحت بابعاد جسده عن المقود ففتح عينيه پألم اتبع نبرته المنخفضة 
_آآه.. في أيه صرعتني! 
اجتمع ڠضب الكون بأكمله بمقلتيه المحتقنة فدفعه خارج السيارة وهو يسبه پعنف والأخير يحاول فهم سبب تلك الثورة التي سيكون أول

انت في الصفحة 8 من 14 صفحات