احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر
ليستكمل عمله بتركيز لا يعلم كم استغرق بالتحديد ليجذب مفاتيح سيارته ويركض كالمچنون للأسفل فسارع السيارات وكأنه في سباق عڼيف يضع محبوبته وزوجته الغالية في كفة أخرى من الميزان فلم يستغرق سوى دقائق معدودة حتى وصل أخيرا للمبنى الذي يضم به مكتب طبيبة الأسنان الذي تقصده زوجته من الحين للآخر تلقائيا اندفع للرواق المتخصص بالمصاعد وأخذ يتفحص كلا منهم ارتخى جسده المتشنج قليلا حينما وجدهم فوارغ فأسرع لأحد أفراد الآمن يسأله بإيجاز
_كان في حد محپوس بالأسانسير
رد الشاب نافيا وهو يهز رأسه
_لا.. محصلش حاجة زي دي!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
كظابط شرطة كان سريع ألمعي وحاذق لذا كان يعلم ما يتوجب عليه في تلك اللحظة فهبط مسرعا للأسفل ومن ثم قصد غرفة المراقبة الخاصة بالمبنى فاوقفه أحد من رجال الآمن وهو يحذره بعدم الاقتراب
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
أخبره على مضض وهو يحاول إبعاده عن طريق عبوره
_مراتي مرجعتش البيت من وقت طويل محتاج أشوف تسجيلات الكاميرات.
حال بذراعه القوي بينه وبين الدخول وهو يشدد على كلماته بنزق
_قولتلك ممنوع ولو حابب تمسح الكاميرات يبقى بأذن!
سيطر مازن على غضبه بصعوبة فود لو أطاح بمن يقف عائق بينه وبين الاطمئنان على زوجته ولكن هذا لن يفيده بالوقت الحالي فلن يفيده الا خسارة للوقت لذا برتابة وعقلانية أخرج جواز سفره ومن ثم كرنيه الخاص ليقدمه إليه رتبته بالشرطة كانت كافيلة بجعله يزيح يده عن مدخله وما زاده ريبة حينما ردد مازن بتحد صريح
من لا يعلم بسلطة عائلة تفشت نفوذها بين العالم الجميع بات على علم بإمبراطورية الچارحي وبالأخص بمالكها المتحكم بأفرعها ياسين الچارحي من لم يسبق التعامل معه شخصيا يكفيه سيطه المخيف والصارم! لم يجرأ أحدا على منعه من عرض الفيديوهات المسجلة للمبنى ولأول مرة يلجئ فيها مازن لنفوذ عائلة زوجته وإن أضطر كان ليفعل أكثر من ذلك لأجلها وخاصة بأن ما حدث بالآونة الأخيرة يجعل قلقه يزداد الضعف.
استمرت رحلة بحثه لدقائق استطاع بها رؤية تسجيل واضح لزوجته وهي تدخل للمبني وما أثار رهبته رؤيتها تخرج بين يد هذا الرجل الغامض سقط قلبه بين قدميه وأشار بيده للعامل
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حاول أن يقربها ولكن كانت معالمه غير واضحة لارتدائه كاب أسود ونظارة سوداء تلتهم أغلب وجهه وحينما فشل بتحديد معالمه أشار له مجددا
_شغل.
أعاد تشغيل الفيديو مجددا فرآها يحملها ويضعها بسيارة سوداء وفجأة استدار الرجل تجاه الكاميرا الموضوعة أمامه وكأنه يعلم كيف تسير عصبة تفكيره فأزاح عنه الكاب والنظارة وهو يتعمد اظهار معالمه لمن سيعرض تلك اللقطات ارتد مازن للخلف پصدمة وهو يردد بصوت يكافح للخروج
_مهاب أبو العزم!
أوشك المحلول على الإنتهاء فتمسكت نور بعنق عمر وهي تهمس له پخوف
_أنت عارف أيه اللي هيحصل دلوقتي
فشل بحماية رقبته من أظافرها الحادة ومع ذلك نجح بتصنع الهدوء وتلك البسمة التي تحمل الحب لها
_أيه يا حبيبتي اللي هيحصل احكيلي
أشارت له على باب الغرفة الأبيض وقالت
_هتدخل الممرضة ام كرش مدلدل دي وهتقولي بصوت مخيف جاهزة يا مدام
هز رأسه وهو يستمع لها بنفاذ صبر فزادت من تشبثها به وهي تردد برجاء
_وأنا وعهد الله ما جاهزة يبجوا كرشي النهاردة تعالى نهرب من هنا يا عمر.
التقط نفسا مطولا وهو يحاول تقبل تراهات النساء وخاصة في موقف كذلك فإن تحمل عقبات التسعة أشهر من تقلب الهرمونات وغيرها من معضلة شرسة أفتكت به ألن يحتمل تلك الساعات البسيطة!
مسد عمر على ظهرها بحنان زائف
_اهدي يا حبيبتي.. دي كلها نص ساعة وهنمشي تاني.
قبل أن تقرر اجابتهو فتح الباب بعد دقاته الخاڤتة وطل الطبيب من خلفه فدنا من عمر وهو يبادله السلام الحر
_يا أهلا بالدكتور اللي مش سأل على زمايله.
حاول أن يرفع يده بيد صديقه الممدودة فنور تحتجز جسده بأكمله حتى ذراعيها فنهض عن الفراش بجزءها العلوي المتشبث به كالطفلة التي تخشي الآبرة بادله السلام بصعوبة وهو يحياه بمحبة
_ازيك يا مالك أخبارك أيه
هز الطبيب رأسه باستحسان
_أنا بخير.. وحقيقي مبسوط اني بشوفك النهاردة بعد زمن.
مازحه عمر بسخط
_بعد زمن أيه يا راجل ده أنا كل شهر هنا أنا والعيلة الكريمة.
اڼفجر ضاحكا فكان له من الحظ الأوفر من المال لمتابعة الفتيات حملهن معه بالفترة الأخيرة كبت عمر صړخة مداوية كادت بالخروج لتزيح عنه شعوره بالآلم لحظة نغزها بأظافرها بعنقه مجددا وهي تهمس له بصوت وصل للطبيب قبله
_مش