شهد حياتي الجزء الثاني من الفصل الثامن حتي الاخير
دلفت للداخل بعد انتهاء الغداء الذى لم يحضره.
لم تنظر له رغم اشتياقها. فخېانة جسدها لها تلك الليلة احزنتها كثيرا. لم يكن عليها ان تصبح زوجته بكل تلك السهولة كان يجب عليها تأديبه.. لا تعلم تلك الوردة الحمراء ان مالكها تأدب بما فيه الكفاية بعد ولوع واشتياق.
تقدم منها بثبات وقال بقا فى بنت فى سنك ترفض العيشة في لندن.. هناك احسن من هنا 100 مره.. بلد نضيفه وناس نضيفه.. نقعد هنا ليه.
تحدث پغضب شبههم إزاى يعني.
جورى بقيت بارد زيهم.. حياتك شغل في شغل.. هى دى العيشه ودى الناس اللي انت حببها.. مش كفاية سبتنى 11سنه من غير ما تسأل عني.. لأ وكمان راجع تتجوزنى وتاخدنى وتمشى.. عايز تقلعنى من جدورى وتزرعنى فى ارض بارده ولا حواليا ناس ولا صحاب.
اتسعت عينيه بزهول قائلا بجد... بجد بتحبينى يا جورى.
لم تجيب هى واعطته ظهرها. استدار لها بلهفه ممسكا يدها وقال بتحبينى... انتى قولتى كده.. انا متأكد... جورى... والله كنت ملخبط.. كان ڠصب عنى.. بس كل اخبارك كانت بتوصلنى... اى مشكلة وقعتى فيها وبابا ماعرفش بيها عشان المشاكل انا بتليفون منى كنت بحلها... انا كنت دايما معاكى وحواليكى.. بس.. بس كنت برفض اشوف اى صورة ليكى.. كنت عارف.. لأ متأكد.. لو شوفت خيالك في اى صورة هرجع على اول طيارة.. هرجع للى هربت منه.. انا عيشت ايام صعبه اوى قبل ما اقرر اسافر. يمكن كنتى صغيره مش فاهمة ولا واخده بالك.. بس. انا امى اتخلت عنى وقدامي
القى من على كتفيه هموم سنوات ثقال.. باح لها بكل شئ.. وكل أخطائه.. كل ماحدث في 11سنه.
وقال بحبك اوى يا جورى.
جورى وانا كمان بحبك اوى اوى يا مالك.
اعتدل نص جلسة قائلا بجد.
مالك حاضر... مافيش سفر.. هشوف اى حد بثق فيه يمسك مكانى هناك.
خرجت تاج من سنتر الدروس فى يوم ممطر جدا.
وجدته يجلس بسيارته ينتظرها كعادته منذ شهور.. لا يكل ولا يمل منها.. فى كل يوم يطلب توقيعها على عقد الزواج دون اى ملل وهى دائما ما ترفض.
استقبلها مبتسما وقال قولتلك هتمطر هاتى بالطو ماسمعتيش الكلام.
تاج ماكنتش متوقعه خالص بصراحه.. الجو كان حلو اول اليوم.
ابتسمت له فهو دائما ما يشغل تفكيره بها هى فقط.. طوال الشهور المنصرمه وهو معتدل حمزه ينقل لها كل حركاته.. يومه للعمل ولها فقط. استفاقت على تلامسهم وهو يضع عليها معطفه واقترابه الخطېر منها.
اما هى فكانت متسعه العين.. هل سمحت له بالاقتراب.. هل اخد اول ط...... هل شعرت بسعادة من .
سكوتها أنار له عتمه طريقه.. شعر أن هناك امل.
ارتبكت كثيرا وشعرت بالحرج.. فاشعل راديو السياره لكى يشغلها ويخفف من ارتباكها
استعت للمذيع وهو يتحدث أنهم بشهر فبراير الذى قارب على الانتهاء وهو شهر الوقوع في الحب وسؤال الحلقه هل وقعت ام لا. مع تردد سؤال المذيع كانت تسأل حالها هل وقعت بالفعل. ولكن للأسف تهربت من الاجابه.
دلفت حنين للداخل وهى تتابط ذراع زين تبتسم بحب وسعادة فاليوم زفاف زينه صديقتها.. كان الحفل فى أفخم قاعات القاهرة وزينه ملكه فى فستان زفافها.. أما ذلك الاشقر فحدث ولا حرج.
تقدمت إحدى الفتيات من زين تصافحه. وحنين تشتعل غيظا. لاحظ هو ذلك وقدمها قائلا بحب وفخر ودى حنين.. حبيبتي وخطيبتى.
ابتسمت بحب وثقه نابعة منه هو. كم تعشق هذا الزين.
بينما ادهم يجلس يحتسى الكحول پغضب ويأس. شهور مرت وهو يحاول ولا فائدة معها.. وهاهى تجلس مع بعض اقاربها وأصدقائها تمزح وتبتسم لا يعلم أنها تنظر له كل ثانية تراقبه بشدة ولا تعلم السبب ولا تسألها حتى.. هى حقا لا تعلم.
كذلك حضرت لينا بكل طاعة مع حمزه بعد ان ارتدت الحجاب أخيرا.. يبدو أنه مسيطر موالده.. هذا الشبل من ذاك اليونس.
انتهى حفل الزفاف وعاد كل الى منزله.
إلا ادهم.. انتصف الليل وهو مازال يقود بلا هدف يحتسى الكحول الذى قد سبق وانقطع عنه من أجلها كما انقطع عن كل ما كان يفعله.
توقف بسيارته داخل فيلا العامرى وهبط منها وهو يترنح وېصرخ باسم معذبته تااااااج....ياتااااااااج....تاااااجى...ليه بتعملى فيا كده... يا تااااااج.
خرج الجميع بفزع يرون ماذا يحدث. وجدوا ادهم بحالة مزريه وتبدوا عليه علامات السكر.
ذهب اليه مالك بلهفه صديق مالك ياصاحبي.. ايه اللي عمل فيك كده.
ادهم بسكر ويأس اختك.. حبيبتي.. اختك الى عملت فى ادهم الفيومى كده.. هى ليه مش بتحبنى.. انا.. انا بحبها اوى. بحبها اوى يا مالك... طب.. طب اتوسطلى عندها.. انا.. يا تاااااااج.
خرجت أخيرا وهى لا تصدق ما يحدث. وقفت مزهوله لا تستطيع الكلام.
تقدم لها وهو يترنح وقال بلسان ثقيل بتعملى فيا كده ليه... انا بحبك اووى.. طب طب بصى.. اسالى ماما.. ماهى.. مهاميهو صاحبتك.. اتعلم الأدب.. و. ووملمستش اى واحدة من يوم ماشوفتك.. ليه بتعذبينى.. انا عارف انى غلط كتير.. وربنا بيعاقبنى بيكى... بس توبت والله.. ربنا بيقبل التوبة.. ماتسبينيش غرقان كده.
تقدم يونس منه وقال اهدى يابنى.. اهدى مش كده.
شهد باشفاق خده يا مالك روحه بيته.
تقدم منه مالك وحاول إسناده بينما هو يهزى فقط باسمها.
كان سيغادر مع مالك ولكن نداء جنيته اوقفه.
تقدمت منه وقالت له العقود معاك.
اتسعت عينيه وقال بلسان ثقيل ها... اه.. اه معايا.
تاج طب هاتهم
اخرجهم سريعا من جاكت بذلته واعطاه لها.. جذبت القلم من معطفه وقامت بالتوقيع على كل العقود تحت صدمة الجميع.
تقدمت جورى منها قائله تاااج.. انتى بتعملى ايه.
تاج انا موافقه يا جورى.. موافقة يا ادهم.
احتضنها بشوق وعدم تصديق. ففصل بينهم مالك وقال ماتتلم يابنى احنا واقفين.
لم يجيب الاخر وانما كان مغيب.
أمر يونس مالك باخذه للبيت على ان يعود لهم في الصباح.
فى صباح يوم جديد
استيقظ بفزع وهو يستوعب ماحدث..