العاصفة الجزء الاول من الفصل السابع حتي الثامن
خارج هنا .. كل اللي هنا يحترموا شغلهم ويحترموا المكان اللي بياكلوا فيه عيش .
حسن قام بتوتر ومش عارف ياخد قرار ويوافق ابنه ولو رفضوا !
كريم وقف بضيق بابا محدش عنده الجرأة يرفض
حسن بص لابنه باستغراب هتجبرهم يعني !
كريم رفع عينيه لأبوه اللي مش عاجبه يلتزم بقوانينا هو حر يدور على مكان تاني ! أنا مش هتحمل وزر أي حد يا بابا أعتقد الكلام ده سبق وقلته وكل ما هلاقي أي حاجة هتجيلي من وراها ذنوب هلغيها تماما .
كريم هز دماغه ايوة مصر .
حسن رفع ايديه باستسلام خلاص يا ابني اللي يريحك اعمله .
كريم ابتسم وخرج لبرا وسط قاعة الموظفين والكل أول ما شافه عرفوا إن في قرار جديد هيطلع
كريم بصوت عالي خلال يومين الشركة هتوفر لكل الموظفين زي موحد وعايز الكل يلتزم بيه
موظف يعني ايه زي موحد !
موظفة طيب ليه ! احنا مرتاحين كده .
كريم بصلها أنا مش مرتاح كده ومش عاجبني لبس بعض الموظفين اللي بحس إنهم رايحين لصالة ديسكو مش لشغلهم وبالتالي الزي هيتوحد الرجالة هتلبس بدل ولبس رسمي والبنات هتلبس الزي بتاعها والكل هيلتزم بالزي ده في الشغل .
كريم بصلها بتوعد ايوة الزي الكل هيلتزم بيه اما الطرحة دي حرية شخصية . بص للكل الكل بعد ما يدخل الشركة عندي هنا من البنات مطلوب منها تلتزم بالزي وبعد ما تخرج من هنا هي حرة في حياتها .
موظفة تانية ولو موظف اعترض على القرار ده !
كذا موظف اعترض على قرار كريم ودخلوا لحسن يشتكوه ابنه بس حسن ضد الكل وقالهم إن ده قرار مشترك ودعم ابنه في قراره ..
كريم طلب من مؤمن يشوف حد يوفر الزي للكل بالمواصفات اللي هو عايزها
مؤمن تاني يوم بيبلغ كريم انه بكرا هيكون الزي متوفر في الشركة
كريم بتفكير هتعمل ايه ! أعتقد مش هيفرق معاها .
مؤمن ابتسم بتوعد لا طبعا هيفرق وكتير جدا .
كريم بعدم فهم هي مالها هي !
مؤمن ضحك مالها ازاي بقي ! مش في مثل بيقولك اضرب المربوط ېخاف السايب ! انت ضړبت المربوط فالدور بعد كده عليها .. هتخاف إن دي اول خطوة والخطوة الجاية هتكون ليها هي.
مؤمن اتنهد ربنا يعينك يا ابني ربنا يعينك ..
ميادة راحت تزور بدرية اللي رحبت بيها جدا في بيتها وبعد ما قعدوا مع بعض
ميادة بتردد إلا قليلي يا أم سمر .. هي أمل لما اتعرضت للحاډثة ايه اللي حصلها بالظبط ! كانت تعبانه أوي مش مجرد ضربتين وخلاص ! هي كان مالها بجد ..
بدرية مثلت الحزن والتردد وقامت هجيب قهوة نشربها .
ميادة مسكت ايدها قعدتها وأصرت سيبك من القهوة و جاوبيني ! كانت حالتها ايه بالظبط
ميادة شاكة إن أمل اتعرضت للاڠتصاب فعليا وأهلها مخبين وطبعا ابنها لو عرف العاطفة هتاخده وهيكمل فعلشان كده هي لازم تعرف
بدرية بدموع كدابة يا عيني عليها اتبرعت بكليتها !
ميادة هنا اټصدمت لأن مش ده أبدا اللي كانت متوقعاه كليتها ! اتبرعت بيها لمين !
بدرية بتردد مصطنع للواد اللي أنقذها .. هو اټصاب في كليته وهي اتبرعتله .
ميادة كده حيرتها اتضاعفت الف ضعف طيب ماهو عادي ممكن يعيش بكلية واحدة ليه تتبرعله !
بدرية بعدم فهم والله ما أعرف يا أختي بس كل اللي أعرفه إنها اتبرعتله لأنها خاڤت عليه يجراله حاجة غير كده معرفش .
ميادة بتفكير طيب مين هو الواد ده
بدرية مثلت التوتر والقلق ووقفت بقولك ايه يا أم شريف أنتي مش هتورطيني أنا في مشاكل مع عيلتي ! أنا معرفش مين الواد ده أصلا !
ميادة هزت دماغها بتقبل وفجأة سألتها طيب آخر سؤال هو ازاي الميكروباص فات أمل ! جاوبيني ومش هطلب منك إجابات تانية .
بدرية پخوف مصطنع وتوتر بقولك ايه يا أم شريف أستحلفك بالله ما تقلبي عليا المواجع ..
ميادة بإصرار آخر سؤال علشان خاطري يا بدرية ازاي سابوا أمل
بدرية فكرت كتير ازاي هتجاوب على سؤال ميادة لأنها لازم تكون حذرة جدا قبل ما تجاوبها .. ميادة لاحظت ترددها وفهمت إن بدرية خاېفة على أمل وخاېفة تضرها فمسكت ايدها بدرية حبيبتي ربنا يعلم إني اعتبرتك زي أخت ليا ..
بدرية ابتسمت