الأحد 24 نوفمبر 2024

حكايات من غرفة الإعدام بقلم اسامة محد الهواري

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

في محافظة المنيا وبالتحديد في مركز سمالوط بالمنيا في منزل بسيط يتكون من ام واخ واخت...
الام زينب والاخت صباح وهي أصغر من اخوها مصطفي بعامان.... ټوفي الأب في حاډث سير وتركهم بلا عائل لتقع المسؤلية كاملة علي أكتاف الاخت الصغري صباح........
الام بجمود
انتي من النهاردة ملكيش علام تاني هتنزلي تدوري علي اي شغل تساعدي بيه في مصاريف البيت..

صباح پصدمه
انتي بتقولي اي يا ماما ده بدل ما تقولي لمصطفى راجل البيت واكبر مني ينزل يشتغل..
الام پغضب
لااااا اسمعي أما اقولك أنا أبني مش واخد علي الپهدلة وكفاية عليه تعب المذاكرة
صباح بحزن
مانا كمان بذاكر وبجيب تقدير أعلي منه ونفس الكلية يبقي مين فينا اللي يكمل انا ولا هو..
الام بسخريه
هو الراجل يعني مرجوعه ليا وهينفعني اما انتي لا منك نفع ولا ليكي لازمه فلو عاوزه تعيشي بلقمتك تسمعي اللي اقوله وتقولي حاضر
صباح بكسره. هو انتي بتتكلمي كدا ليه انا مش فاهمه.... ده بدل ما تقولي هو راجل البيت وهو اللي ينزل يشتغل........
في الوقت ده صحي مصطفى من النوم على صوت خناقهم
مصطفي بنرفزه
هو في ايه على الصبح هو ما فيش حد يعرف ينام في البيت ده حتى يوم الجمعه
الام...
معلش يا حبيبي اقفل اوضتك وروح كمل نوم.... الحق عليا انا ما عرفتش اربيها ابوها هو اللي دلعها..
صباح بدموع
عاجبك يا مصطفى اللي بتقوله ماما وكمان عايزاني انزل انا اشتغل...
مصطفي ببرود..
وفيها ايه يعني هو انت اول واحده تشتغلي ما كل زمايلك بيشتغلوا اسمعي كلام امك اهو تكسبي رضاها...
لم تصدق صباح ما يقوله لتنظر له ببلاهه واردفت بحزن... دي كمان عايزاني اسيب الجامعه..
مصطفي بجومد
ويعني لو كملتي في الجامعة هتعملي ايه اخرك برده هتتجوزي.... انزلي بس انت بكره كده وظبطي شغل كويس في اي صيدليه ولا سوبر ماركت واهم حاجه يكون المرتب كويس المهم انا داخل انام وياريت بقى مفيش صوت.........
غادر مصطفي المكان لتنظر صباح لاثره بحسره هي تعلم بجفاء والدها وشقيقها لكنها لم تتخيل ان يصل بهم الامر لذلك ادمعت عينيها وهي تتذكر والدها وحنيته لتمتم له برحمه وبعدها نظرت لوالدتها بجمود.... طالما قررتي كده انا هنزل شغل بس عشان اصرف على نفسي وعلى جامعتي.
الام بعصبية اقتربت منها وقامت بضغط علي ذراعيها پقسوه واردفت بغل اظاهر انك مسمعتيش انا قلت اي بس وماله يا روح امك هيده تاني... انتي هتنزلي تشتغلي عشان تصرفي على البيت ده فاهمه ولا لا واياك اسمع صوتك ده يعلى تاني مرة...
صباح بۏجع..
خلاص يا ماما سيبي ايدي ومن بين دموعها نظرت لها برجاء هصرف على البيت بس سيبيني اكمل الجامعه بتاعتي ومش هروح غير على الامتحانات بس..
مصطفي من الداخل
خلاص بقى يا ماما البنت صعبت عليا سيبيها تكمل الزفت اللي اسمها الجامعه دي لما نشوف اخرتها ايه المهم مصاريف البيت انا اللي همسكها
الأم بجمود 
طبعا يا حبيبي انت اللي هتمسك مصروف البيت وتكلم كمان صاحب المكان اللي هتشتغل فيه والقبض تخده انت كل شهر وهي ما تمسكش جنيه
نظرت صباح لوالدتها بۏجع فمسحت دموعها وغادرت لغرفتها لتكمل دوامه من الحزن والقهر ستحياها من بعد فقيد روحها وحبيبها فهي لم تشعر بهذا الذل من قبل فوالدها دئما كان الحائط الحامي لها ولم تجرأ والدتها علي اذائها وما كانت تستغربه دائما كره والدتها الظاهر في كل شئ الي ان استمعت حديث والدتها فهي كانت تتحدث مع شقيقتها لتخبرها بالكره التي تحمله بتجاهها فهي لم تتمني ان يرزقها الله بفتاه كل ما

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات