السبت 23 نوفمبر 2024

حكايات من غرفة الإعدام بقلم اسامة محد الهواري

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كانت تفعله هو العمل والنوم ساعات قليله لا تكفي هذا الجسد المرهق ادمعت عينيها بتعب وهي تحاول التنفس فهي ليست قادره علي كل هذا الحمل فنظرت لساماء وبنبره باكيه تمنت وجود والدها تمنت المۏت لاجل الراحه اذدادت تلك الدموع التي تحكي الكتثير والكثير من الامها وبنبره مهزوزه يارب انت اللي عالم بحالي صبرني وعني.. استمعت في تلك اللحظة لصوت بجانبها يحسها علي اخذ المنديل منه فرفعت عيونها بتعب ونظرت له فبتسم بود وبنبره حانيه... امسحي دموعك لان محدش يستهلها.... نظرت صباح مطولا وكانها لا تصدق ان هناك من يطيب خاطرها ليعيد كلامه.. اتفضلي منديل
_اومأت له بهدوء وقامت باخذه وبنبره خفيفه.. متشكره
قابلها بابتسامة رقيقه وبهدوء.. انا خالد وانتي
صباح بهدوء... اسمي صباح
خالد بابتسامه.. اسمك بيدل علي يوم جديد وحياه وجمال واشراق وانتي بټعيطي
صباح بسخريه... ياريت حظ الانسان من اسمه دا لو كانو سموني تعاسه كانت حياتي هتبقا افضل من كده
خالد بضحكه.. ياه لدرجه دي
صباح بتنهيده... يلاه الحمدلله وقامت بعدها لتغادر فأوقفها بتساؤول.... هنتقابل تاني
صباح بهدء... الله اعلم سيبها لنصيب
خالد بابتسامه... حاسس اننا هنتقابل ان شآء الله
ابتسمت صباح وغادرت وهي تفكر في الأمر.... مرت الايام وكانت متشابها تستيقظ لتنظيف المنزل وبعدها تغادر بسرعه لعملها وبعد انتهائها من الدوام في المستشفى تذهب لمحل الحلويات
وفي دوامها في المحل كانت جالسه وهي تضع يديها علي راسها بۏجع فاتاها زبون وقام بطلبه فوقفت بتعب لتقوم بتجهيز الطلبيه
الشخص.... صباح
نظرت صباح بتاجاه الصوت فبتسمت.. اخبارك اي
خالد بابتسامه... انا كويس انتي اللي عامله اي
صباح بهدوء.. الحمد لله
خالد بهدوء.. انسه صباح هو انا يعني كنت عاوز اسالك عن حاجه بس مش عارف هتفهميني او لا
صباح باستغراب... خير في حاجه
خالد بهدوء.. احم انا اعجبت بيكي من اول يوم شوفتك فيه ودعيت ربنا كتير اني اقابلك فكنت عاوز اقابل اهلك واطلب ايدك بما يرضي الله
صباح بكسوف فركت يديها وبنبىه خفيفه... ان شآء الله هفاتح اهلي في الموضوع واقول لحضرتك راي
خالد بابتسامه.... باذن الله ودا رقمي وان شاءالله هستنا ردك و تقوليلي علي اليوم اللي اجيب اهلي ونيجي فيه
اومأت صباح بصمت فاخذ خالد طلبيته وودعها وغادر اما هي فنظرت للكارت وعلمت انه مهندس معماري ولديه مكتب خاص فبتسمت بفرحه ظنا منها انه سينقذها من عڈاب والدتها وبعد الدوام غادرت للبيت وفاتحت الام بالامر
الام بجمود
انت تنسي موضوع الجواز ده نهائي انتي هتطلعي من البيت ده على قپرك ده المكان الوحيد اللي ممكن تدخليه
صباح بدموع
ليه بس يا ماما وانا مش من حقي اتجوز ويبقى لي بيت زي البنات..
الام...
لا مش من حقك وانا هنا بس اللي اقول اللي ينفع وايه اللي ما ينفعش ولو سمعتك بتفتحي سيره اي واحد ثاني متقدم لك هيكون اخر يوم في عمرك انت فاهمه ولا لا....
صباح...
يا ماما حرام عليك انت ليه بتعامليني كده والله ده ظلم ظلم...
الأم بترفع ايدها وبتضربها بالقلم...
اخرسي يا قليله الادب انا هعرفك يعني ايه ظلم وبتاخد منها التليفون ما بتكسره...... فاكراني مش عارفه انك كل يوم بتكلميه.... تلاقيه طمعان في المرتب بتاعك...
صباح...
لا يا ماما مش طمعان ولا حاجه هو بيشتغل كويس وبياخد مرتب قد مرتبي خمس مرات..... حتى كمان مش هيخليني اشتغل
الام
اها قولي كده بقى انت عايزه تتستي وتقعدي في البيت وانا واخوكي نتبهدل.. مش ده اللي بتفكري فيه يا بنت محروس
صباح...
الله يرحمه بابا لو كان عايش ما كانش كل ده حصل...
الام....
وهو راح عند اللي خلقه ولو كان

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات