العجوز والفأر الرحيم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
بشئ فقالت له سيدي اتسمح ان تزيد اجرتي وان تجعلني اذهب اطمئن علي ابنتي يوميا قبل ذهاب الشمس فانا اتركها كل هذه الساعات وهي وحدها بدون حتي طعام .
نظر لها في استياء وكادت عروقه تنفر من مكانها من شدة انتفاخها ووجه بدا شاحبا .
وقال في حزم وعصبيه. اذا اتي ببنتك لي سمعت انها اتمت العشرين ربيعا واعلم انها لديها مشاكل عقليه فلم تفهم او تمانع اي شئ افعله معها . وانا مقابل ذلك اعطيك ما تريدين .
وهي في طريق عودتها للبيت بداء شبح افكارها يعمل . ماذا سأفعل الان لم يعد لي مكان اعمل فيه من اين ساوفر قوت يومي لي ولابنتي يالا المسكينه ستواجهه الجوع الايام القادمه حتي احصل علي
عمل .
كانت تفكر في هذه الكلمات حتي وصلت الي باب المنزل عندما فتحت الباب لم تجد ابنتها تجري نحوها كما اعتادت منها . ظنت انها نائمه فلقد رجعت اليوم في ساعه قريبه ليست كما تاتي يوميا .
وقفت عند الباب مزهوله مما رات .
اتسع عيانها في زهول وبدا حبيبات العرق تظهر علي جبينها حين رأت .
ان فأر يخرج من مخباءه الصغير معه جبن يضعها امام ابنته ثم يذهب ويجلب المزيد. وهي تاخذما يجلبه وتاكله وهي تبتسم للفأر وكان يقف امامها وكانه يراقبها حتي تنتهي مما جلبه ثم ياتي بالمزيد .
وعندها ايقنت
ان قطعة التي كانت تحتفظ ابنتها بها من طعامها كانت تعطيها لهاذا الفأر الذي كان يعتني بأبنتها طوال مدة غيابها انها رحمة الله وحكمته . آلف بين قلب فتاه وفأر . انها صداقه من نوع اخر .
الحكمه من القصه ان مهما كان عمل الخير صغير . سوفه يأتي يوم وتحصد ثماره فلا توقف عمل الخير .
B M