رواية عشق الملاك الحلقة السادسة بقلم علياء بطرس
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
تناولهم الطعام سألها ادهم
اخبار العريس ايه
اتسعت حدقتي عيناها بشدة
هو انتا عرفت منين
اجابها وهو ضاغطا على فكيه بقوة
النهاردة باليل تقولي لجدك انك مش عاوزاه يا اما ورحمة امي اخلص عليه واريح جدك
هزت رأسها بالايجاب فمظهره وهو غاضب لا يحمل مجال للنقاش
هو انتي ليه ملكيش صحاب يا ملاك
لأ كان ليا صاحبة من وانا فالابتدائي بس لما وصلنا ثانوية عامة سافرت هي وعليتها اوروبا ومن بعديها معرفش اخبارها ايه
اصل كل البنات الي تعرفت عليهم فالجامعة اسلوبهم معجبنيش
ازاي مش فاهم
ارجعت بيدها خصلات شعرها الحريري خلف اذنها
الي اقصده انه في بنات تلاقيها بتكلم واحد ولما تتخانق معاه تروح لواحد غيره ولما تزعل من التاني تروح للثالث وانا بحبش ده اقصد اني مع ان البنت تحب شاب والشاب ده يكون بحبها وفي ثقه يبنهم ده انا مش ضده فعشان كده كل الي قابلتهم من النوع الاولاني بس انا دلوقتي صاحبتي مها
تتجوزيني
شهقت ملاك پصدمة هل الذي تسمعه صحيح هل ادهم يطلب يدها للزواج ظلت هكذا عدة دقائق حتى هز ادهم يدها بخفة لافاقتها
مالك متنحة كده ليه معرفتش ردك
اصطبغ وجه ملاك بالحمرة خجلا واخفضت رأسها
ابتسم قائلا
اعتبر ان السكوت علامة الرضا
ثم اردف قائلا
خلاص انا بكره هكلم جدك
لأ اوعى تعمل كده ااااقصد يعني سبني انا افتح الموضوع معاه بعدين مش دلوقتي
حاول ادهم جاهدا التحكم في اعصابه
ليه مش دلوقتي
عشان عشان يعني العريس الي كان متقدملي مش عاوزة جدو يشك اني رفضته عشانك بلاش يزعل مني لاني لغاية دلوقتي مش لاقية سبب الرفض الي اقنعه بيه
وهتكلميه امتى عشان ابقى عارف
نعم اسبوعين هو اسبوع واحد مش هستنى غيره
طيب اجابته بامتعاض فهي لاتريد جدها ان يعلم بما حدث بينها وبين ادهم قد اوصاها كثيرا ان تبتعد عنه ستصبح بنظره لا تسمع كلامه وهذا اكثر شئ يغضب جدها
بعد قليل في سيارة امجد كان يتولى القيادة وفي الخلف يجلس ادهم وفي جانبه ملاك
كان هذا تحت انظار امجد المراقب لهم من اول الطريق
تنحنح قائلا
جرا ايه يا ادهم باشا راعي وجودي طيب ده انا سنجل وغلبان ومعنديش حد اوشوشة
لكزه ادهم في كتفه
خليك فحالك وبعدين انتا رامي ودانك وعنيك معانا ليه انا غلطان اني استعنت بواحد رزل زيك سوق وانتا ساكت
وبعد مدة وصلت للمنزلها وقبل ان تهم بالنزول امسك يدها ادهم وقال بخفوت
صعدت ملاك لمنزلها فكانت الساعة قرابة التاسعة والنصف وجدت جدها وجدتها جالسون على يشاهدون نشرة الاخبار فقالت بمرح
مساء الخير على احلى جدين فالعالم
ثم قبلت جدها وجدتها سألها جدها
اتأخرتي يا حبيبتي قلقت عليكي
اجابته ملاك
اصل حصل شغل مفاجئ ومستر امجد طلب مني اني اساعد مها وهو هيوصلني بالليل
انتبهت جدتها لشئ قائلة
مش ده الطقم الي نزلتي بيه الصبح يا ملاك
اجابت ملاك بتعلثم
اصل اصل مها وهي بتصب عصير دلقت عليا وبهدلت هدومي وكان عندها طقم بالمكتب احتياط للطوارئ فلبسته والۏسخ خدته عشان تغسله
ثم تظاهرت بالنعاس حتى تهرب من اسألة جدها وجدتها حتى انتصبت واقفة
يلا يا جماعة تصبحوا على خير واه يا تيتة متصحنيش بكره بدري معنديش جامعة
كادت ان تذهب قبل ان يستوقفها جدها
متسائلا
معرفتش ردك على الاستاذ عماد يا ملاك
توترت ملاك من الموضوع ثم اجابت بهدوء
انا فكرت ومش موافقة انا لسا قدامي سنين جامعة وبعدين انا مش شايفة اني قد المسؤلية فكل شئ قسمة ونصيب
ثم دخلت غرفتها واقفلت الباب ارتمت على سريرها وابتسامة السعادة مزينة فتحول اسوء يوم في حياتها لاجمل يوم في حياتها ابدلت ملابسها لبجامة نوم مريحة ودثرت نفسها بالغطاء جيدا وامسكت هاتفها تنتظر اتصاله مرت قرابة الساعة ولم يتصل
وضعت الهاتف جانبا فيبدو انه نسيها وخلد للنوم ولكن تبخرت ظنونها فور ان ارتج الهاتف باتصاله اجابت بخفوت حتى لايسمع جديها
مساء الخير
مساء العسل ها حصل ايه
مفيش بس شوية اسألة من جدو على اشوية من تيتة وعدى الموضوع
وبعد مدة من الحديث غفت ملاك والهاتف بيدها فوصل له صوت انفاسها