حماتي طلعت دجالة
في الشقة اللي قصادنا نص ساعة
بس لحد ما الناس يعقموا البيت..
اول ما هي خرجت قفلت باب الشقة وخليت الراجل اللي معايه يرش برا ودخلت انا أوضة حماتي
وفتحت صندوقها الأسود..الأوضة كان شكلها مخيف..
كتب قديمة في كل مكان قديمة جدا مكتوبة على جلد حيوانات بخط الايد فيها مخطوطات غريبة بحروف وأرقام عربي ومخطوطات تانية باللاتينية القديمة وبالهيروغليفي كمان..
الست دي شغالة ..
دسوقي زينات رجب دلال عتمان زينب عبد البر فوزية جاد فايق وخديجة..
يا رب يكون اللي انا فهمته غلط وتكون دي مجرد صدفة..
انا اعرف اسامي 3 من اصحاب ..
رجب خالي وعتمان جوز خالتي وخديجة.. أمي..
تفتكر دا ممكن يكون مجرد تشابه اسامي
يعني صدفة اني اشوف أمي هنا في البيت بعد ما راحت ب 13 سنة وصدفة اني الاقي باسم أمي وخالي وجوز خالتي..
عديت على شقة مدام رشا عشان اخد مراتي وحماتي من هناك قبل ما انزل..
ضړبت الجرس خرجت مدام رشا قولتلها ابعتي الجماعة بقى وقوليلهم خلاص يقدروا يرجعوا الشقة
قلت لمراتي اني رايح مشوار ومش هتأخر
بس لقيت مدام رشا بتنادي عليا وأنا نازل..
استاذ محمد يا استاذ محمد
أيوه يا مدام رشا اؤمري
انا عايزة اقولك حاجة
خير
الست الكبيرة اللي كانت هنا دي تبقى حماتك فعلا
أيوه
بص انا عارفة ان اللي هقوله دا غريب ويمكن متصدقوش انت عارف ان الشيخ مصطفى جوزي بيشتغل معالج بالقرآن وياما ربنا كتب لناس كتير الشفا على ايده من السحر وحالات كتير عالجهم من غير اي مقابل لوجه الله كدا
حماتك يا استاذ محمد وراها سر غريب الله اعلم هو ايه بس مصطفى جوزي بيقول ان الست دي راحت وان اللي كانت قاعدة معانا مش هي ده شيطان متمثل في صورتها..
نعم ايه اللي بيحصل بالضبط
بعد ما سمعت الكلمتين اللي قالتهم مدام رشا حسيت اني مش متزن
بدأت أراجع كل تصرفات حماتي الغير مفهومة اللي كنت بشوفها في الكام يوم اللي فاتوا
مراتي كانت بتقول انها اكيد جايبة اكلها معاها
بس انا لما دخلت الأوضة وفتشت في حاجاتها ملقيتش اي أكل مفيش إنسان في الدنيا يقدر يعيش المدة دي كلها من غير أكل
بس انا برضو مشوفتش ناس راحوا بتتكلم قبل كدا..
بدأت أتذكر الظروف اللي اتعرفت فيها على مراتي..
انا مكنتش اعرفها كويس مكنتش اعرفها خالص
بعدها زورتها اكتر من مرة علشان اطمن عليها وهناك اتعرفت على مامتها كانت ست غامضة فعلا كلامها قليل جدا ونظرتها غريبة فيها قوة كدا مش مفهومة انا مكنتش برتاحلها من اول ما شوفتها بس حبيت بنتها واتخطبنا 6 شهور وبعد كدا اتجوزنا مكنتش اعرف اي حد من اهل مراتي غير أمها بس..
ودلوقتي انا لازم اتأكد من حكاية دي واعرف هل فعلا اللي انا فهمته كان صح وللا انا كنت غلطان..
وانا في الطريق اتصلت بعم حسين الغفير اللي كان بيحرس مقاپر عيلة أمي وطلبت منه يجهز مفاتيح المقاپر
لأني مش مطمن عشان فيه ناس بتسرق وبيطحنوها وبيستخدموها في تصنيع نوع من المخډرات..
طب دا أي كلام بس انا كنت محتاج سبب مقنع اقوله للراجل وأنا جاي أفتح مقاپر عيلة أمي بعد المدة دي كلها..
بدأت بالمډفن بتاع والدتي عم حسين فتحلي ونزلت القپر تحت واتفاجئت ان
واتفاجئت ان الكفن كان مفتوح وكل اللي جواه عامود فقري
ودا نفس اللي لقيته في قبر خالي وجوز خالتي..
مكانوش موجودين في مكانهم لإنهم ببساطة موجودين في مكان تاني.. عندي في البيت..
روحت في اليوم دا وانا مصمم افهم اللي بيحصل بس قررت ما اكونش لوحدي..
كلمت