الحلقة التامنة من عشق الملاك بقلم علياء بطرس
هاتفه والقاه على طاولة المكتب ضړب مقدمه رأسه وكأنه نسي شئ عاود وامسك بهاتفه ليفتح كاميرا المراقبة ليشاهد اين ذهبت بعدما خرجت من مكتبه فوجدها جالسة على مكتب مها دس هاتفه في جيب بنطاله واتجه لها
اقتحم مكتب مها وجذب ملاك من يدها دون اعطاءها مجال للاعتراض بقي يسوقها خلفه وكأنها مغيبة
دلف مكتبه تحت نظرات سالي المستغربة لما يحدث امام عيناها
احاط وجهها الصغير بيديه
هو انتي لسا زعلانه منها ومن الي قالته
يعني عاوزني اعملك ايه اتحزم وارقص
قالتها ولم تقصد شئ مما الذي دار في عقل ذاك الماكر الذي يقف امامها
ياريت ده يوم المنى الي تتحزمي وترقصيلي
هو انتا بجد عاوز تخطبها
قالت جملتها بصوت اقرب للبكاء
انا لو عاوز اخطب واتجوز مش هتجوز غيرك وبعدين انتي الي على طول جريتي كنتي استني وشوفي ايه الي حصل
نظرت له بعدم تصديق
هيكون حصل ايه يعني زعقتلها اشويه
هي دي غيرة ولا انا غلطان
اجابته ملاك بخجل
ابتسم
فعلا انا ليكي لوحدك
قالها وعيناه مسلطة على شفتيها
قام واتجه ليجلب اللابتوب الخاص به وشغل شريط سجل كاميرا مكتبه ليريها
صعقټ ملاك مما رأت فلم تتوقع ان يقوم
داليا هكذا ثم نظرت له بتوجس وقالت
بصوت خاڤت
هو.. انتا ..ممكن تمد ايدك عليا فيوم من الايام
لو هتعملي مشاكل همد ايدي بس .... ولا اقلك بعدين تعرفي احسن
تنحنح ليكمل بشكل جاد
ها اتكلمتي مع جدك
اخفضت ملاك رأسها فهي متخوفة من هذه المواجه
لأ...اااقصد يعني ...هكلمه النهاردة بالليل
هز ادهم رأسه متفهما
مينفعش..... الي ...انتا .....بتعمله مش كل اشويه ...تعمل كده ....
قالت بتعلثم فقربه يشتتها
انك..... تفضل ....تقرب كده ...وتحاول ..
بترت جملتها فور ادراكها ماكانت ستقوله
هو يعني لما خطيبتي فيها حاجة
اخفضت ملاك جسدها قليلا لتهرب من حصاره من تحت يده المستندة على الحائط ثم قالت بشجاعة مزيفة
انا مش خطيبتك
ما انا قولتلك اجي اطلبك من جدك بس انتي الي بتأجلي مش عارف ليه
قالت الاخيرة بخجل
طيب حاضر هحاول امسك نفسي لحد ما نتجوز
امسكت ملاك حقيبتها
انا لازم امشي اتأخرت على تيتة انا قلتلها اني هاجي هسلم على مها وامشي على طول اتأخرت
تأفف ادهم فهو لا يريدها ان تذهب ثم سأل بخبث
هو انتي جيتي عشان ومها وبس
ارفق جملته بغمزة مشاكسة
ارتبكت ملاك وانعقد لسانها ولم تستطع ان تجيبه
ففرت هاربة من نظراته الخبيثة وخرجت من الشركة بعدة قرابة النصف ساعة وصلت لبيتها وقبل ان تفتح باب منزلها انفتح باب شقة جارتها ام عماد
منك لله يا ملاك خليتي ابني عاوز يهاجر ويطفش عاوزانا نسيب حتتنا والناس الي تربينا بينهم منك لله كله بسببك هنروح نعيش في غربة منك لله
عادت الى منزلها وهي تكرر دعوتها على ملاك
دلفت ملاك الى شقتهم وهي مازالت مصډومة من هول ما سمعت هل جارها الاستاذ عماد قرر الهجرة بسبب رفضها الزواج منه وجدت جدتها تجلس على احد الكراسي القريبة تنظر لها بعتاب
ركعت ملاك على ركبتيها امام جدتها وقالت بدموع
والله يا تيتة ماكنتش اقصد ان ده يحصل انا مش عاوزة ده يحصل بسببي والنبي يا تيتة قولي حاجة متفضليش ساكتة
ربتت الحاجة فوزية على ظهر حفيدتها بحنان
متزعليش نفسك يا بنتي ده قسمة ونصيب بس انا خاېفة جدك يزعل منك لما يعرف
وقفت ملاك متصنمة وهي تتخيل موقف جدها فهي كانت مقررة ان تفاتحه اليوم بموضوع ادهم ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن
دلفت لغرفتها وامسكت هاتفها
ادهم انا ما كنتش اقصد كده انا مش عاوزاهم يهاجرو بسببي
قالت جملتها بدموع وصل صوتها لادهم
اهدي وفهميني ايه الي حصل وانا هحاول احل كل حاجة
جارنا الاستاذ عماد عاوز ياخد مامته ويهاجر بسببي عشاني رفضت