الحلقة 15 من رواية عشق الملاك علياء بطرس
انتي مش خاېفة ادهم يعرف انك خليتي الخدامة تتجسس عليه وتجيبلك معلومات عنه
هه ... والله انتي عبيطة ودي حاجة تفوتني
انا بتكلم معاها من نمرة مش متسجلة وكمان فهمتها ان اسمي فرح عشان لو اتمسكت وادهم سألها اسمي مش هيجي فوسط الكلام
طيب هو انتي ناوية على ايه
ولا حاجة هستنى لغاية ميتجوزها واشوف هيزهق منها ويرميها ولا لأ
هتعملي ايه
رفعت داليا حاجبها باستنكار
يبقى عليا وعلى اعدائي ولازم اتدخل وقتها انا مش هفضل واقفة اتفرج وهي تاخد الجمل بما حمل
بس انا خاېفة عليكي من ادهم لو عرف
انتي ناوية على ايه مش هيسكت
هه...وهو هيعرف منين انا من وقت ماحطيت السم فالقهوة لبنت السواق وانا مشفتهاش والخدامة متعرفش عني اي معلومة ممكن تفيد ادهم فحاجة
ان تراها داليا
وبعد عدة ساعات
كان امجد يقف امام جامعة هبة
فهو اول طلب طلبه من شريف ان يعلم له ان كانت فالجامعة ام لا
ظل ينتظرها الى ان خرجت واخيرا بعد قرابة الساعتين من بوابة الجامعة تضحك مع احد صديقتها تقدم بسيارته الفارهة بالقرب منها وسار خلفها وعندما اصبح قبالتها قطع عليها الطريق
مساء الخير يا انسه هبة ازيك
اصبحت هبة لا تسمع شئ من شدة طرقات قلبها فور رؤيته فواسمته كلما تزداد واكثر ما يزيدها ابتسامته
اجابته بخفوت وتوتر
الحمد لله ازي حضرتك
حضرتي بخير ممكن نتكلم شوية
تفضل
نظر امجد حوله
هنتكلم هنا انا عازمك على فنجان قهوة وهنا المكان قريب ومش هأخرك في كلمتين عاوز اقولهم لك
وبعد قرابة العشرة دقائق
كانا يجلسان في كافيه هادئ مطل على نهر النيل
تنحنح امجد قبل ان يهتف
بصي انا محبش اللف والدوران من الاخر كده انا معجب بيكي وعاوز اتجوزك
كادت هبة ان تبزق العصير الذي كانت تشربه في وجه امجد فالذي سمعته نزل عليها كالصاعقة
سألها امجد عندما تأخرت اجابتها
بدت وكأن لسانها قد شل تماما
حدثت نفسها
روحت فين يا لساني يا طويل مش سامعالك صوت الله ېخرب بيتك لما احتاجك مش لاقياك
توتر امجد من سكوتها فسألها
هو انتي في حد فحياتك
هزت رأسها بالنفي
هتف امجد بنفاذ صبر
امال إيه انا مستني ردك على الي قولته
مش عارفة اقول ايه بصراحة
قالتها بخجل
خلاص انا هعتبر السكوت علامة الرضى
طيب انا خلصت الي كنت عاوز اقوله عاوزة تقولي حاجة إنتي
هزت رأسها بالنفي
طيب تحبي اوصلك
لأ انا هروح لوحدي عن اذنك
وفرت من امامه هاربة لا تصدق ما الذي حدث منذ قليل هل امجد معجب بها مثل ما هي متيمة به لقد اصبح فتى احلامها منذ ان رأته
تركت امجد الذي اصبحت ابتسامته اكثر اتساعا
مساء
في احد دور الازياء الفاخرة
دلف ادهم بشموخ وهو ممسك بيد ملاك وتتبعهم جدتها ومها استقبلتهم مسؤولة الدار وبعض العاملات التي يقفن باحترام بجانبها
تحدثت باحترام ولباقة
اهلا وسهلا يا ادهم بيه اهلا يا ملاك هانم اتفضلو
جلسا على احد الارائك الفاخرة جلس ادهم واجلس ملاك بجانبه
همست له بصوت خاڤت
ادهم نزل ايدك ايه إلي انتا بتعمله ده راعي ان تيتة قاعدة مينفعش كده
اقترب منها هامسا لها بنفس الطريقة
انا يا قلبي ميهمنيش حد لو عاوز اعمل حاجة هعملها فمتتعبيش نفسك وتقعدي
تأففت بصوت كان مسموع
اقتربت منها مها
مالك بتنفخي ليه ايه الي مدايقك
هو انتي مش شايفة