الحلقة 24 من رواية عشق الملاك علياء بطرس
عندي من شويه وهيتجنن
عليها محدش عارف راحت فين
ولا حصلها ايه
اغمض ادهم عيناه يلعن نفسه للمرة المليون
انه ظلمها
اقعد يا امجد انا فيا الي مكفيني
انا هحكيلك كل حاجة
قال امجد باستنكار بعد ان قص عليه
ادهم ما فعله بملاك والخطة التي وضعتها
داليا للايقاع بهم
هو انتا من امتى بتفكر كده انتا عارف
ومتأكد ان ملاك مستحيل تعمل كده
خدامة وتغتصبها انتا اټجننت
وضع ادهم رأسه على الطاولة بيأس
فهو لا يلوم امجد على كلامه
هتف بحزن
ملاك دي كتيرة عليا اوي يا امجد
عاملة زي الملاك الي نازل من السما
واتجوزها واحد شيطان زيي
دي بريئة لدرجة تحسها عيلة
صغيرة
قال امجد مستهزئا
وطالما جنابك شايف انها ملاك وبريئة
تحدث ادهم بحدة
ڠصب عني انا لما جاني جاسر الزفت ده
وقالي ان مراتي بترسله رسايل مصدقتهوش
مع اني اتأكدت من ده من شركة المحمول
وصدقتها هي بس لما البيبي نزل والكلام
الي قالته الدكتورة بنت الكلب دي ورفضها
للولاد ڠصب عني الشك دخل قلبي
مش بإيدي كنت زي المچنون مش مصدق
انها ضحكت عليا بس بعدين عرفت اني
بس انا الاقيها الاول وهعوضها عن كل حاجة
شافتها معايا
طيب انتا عملت ايه مع جاسر ونسرين
والدكتورة الزفت دي
هتف ادهم بوعيد لا يبشر بخير
انا بس اعرف مكان ملاك وشوف
ساعتها انا هعمل ايه هخليهم يندمو على
الساعة الي فكروا يلعبو فيها مع ادهم السيوفي
بعد مرور اسبوعين
دلف امجد غرفته وهو يدلك جبهته بتعب
فادهم اصبح لا يأتي للعمل اطلاقا بسبب
غياب ملاك وكل الاعمال تكدست عليه
تصنم مكانه عندما وجد غرفته تملئها الشموع
والورود واصبحت انفاسه تعلو وهتبط
عندما سقط نظره على هبة التي كانت
ترتدي قميص نوم باللون الاحمر الداكن
دقق النظر فهو نفس القميص الذي كان موجود
على السرير في الفندق يوم زفافهم
جسده تحت المياه الباردة علها تطفئ ناره
خرج بعد قليل يرتدي بنطال مريح وبقي عاري
الصدر ينشف شعره المبلل بمنشفة صغيره
جلس على السرير وقبل ان يسحب الغطاء
ليدثر نفسه به جلست بجانبه هبة
وهتفت بهدوء
انا اسفة متزعلش مني والله عملت كده
ڠصب عني عشان خاطري
هو ينفع الي انتي عملتيه
ڠصب عني كنت خاېفة
هتفت هبة بخجل
لسا زعلان مني
اراد
انتي الي جبتيه لنفسك استحملي
الي يجرالك دلوقتي
بعد وقت ليس بالقصير
هتف امجد بخبث
مبروك يا مدام امجد السيوفي
شوفتي ان الموضوع مش زي ما كنتي متخيلة
هدخل اخد شاور
صباحا
استيقظت ملاك وهي تعتزم تنفيذ ما كانت
تفكر به طوال الليل
خرجت من غرفتها فوجدت الحاجة فاطمة
تجلس بمفردها بعد ذهاب زوجها لعمله
فهو لديه محل بقالة صغير يعتاشون منه
هتفت ملاك برقة
صباح الخير يا خالتي
اجابتها الحاجة فاطمة بابتسامة
صباح القشطة يا بنتي ثواني
واعملك حاجة تاكليها
امسكتها ملاك من ذراعها بلطف
لا خليكي انا هعمل لنفسي بس
كنت عاوزة اخد رأيك فحاجة
قضبت الحاجة فاطمة حاجبيها بتعجب
حاجة ايه يا بنتي قولي
قالت ملاك بفرحة
بصراحة انا نويت اتحجب
هتفت الحاجة فاطمة بسعادة غامرة
يا الف مبروك يا بنتي ربنا يتقبل
منك ويجعله في ميزان حسناتك
نهضت الحاجة فاطمة متجهة لغرفتها
تحت نظرات ملاك المتعحبة من نهوضها
المفاجئ
عادت بعد قليل تحمل في يدها ملابس
هتفت بتوضيح
دي هدوم بنتي سماح هي اتخن منك
شوية بس هيبقو حلوين عليكي ومعاهم
الطرح بتاعتهم
تناولتهم ملاك بحب
تسلم ايدك يا خالتي انا هلبس طقم
منهم واروح بيه الشغل
ثم اتجهت للغرفة خرجت بعد قليل
ترتدي تنورة طويلة تصل لكاحلها ذات لون
ازرق غامق وقميص باكمام طويلة واسعة
باللون الزهري الفاتح وطرحة باللون الابيض
بدت كملاك حقا بالحجاب
قال الحاجة فاطمة بحب
بسم الله ماشاء الله الحجاب زاد على
جمالك جمال
لفت ملاك حول نفسها بطريقة
طفوليه
يعني الطرحة حلوة عليا
انا هروح الشغل دلوقتي ولما ارجع
هفاجئ عم مسعود بس اوعي
تقوليله هزعل منك
خرجت بعدما ودعتها الحاجة فاطمة
بكثير من الدعاوي
شهقت ملاك بفزع عندما اعترض طريقها
شاب يبدو على ملامح وجهه الاجرام فكان
وجهه مليئ بالندوب واثار الغرز
هتفت ملاك پخوف
نعم حضرتك في حاجة
لعق عبده شفتيه بوقاحة
محسوبك عبده مفتاح برنس الحتة
دي انا بس شوفتك وقولت امسي
على القمر الي لبس طرحة مع ان
شعره كان يهبل
تركته ملاك وسارت مسرعة لعملها محاولة
ان تبقى قوية ولا تخاف من شئ لا يجب
عليها ان تظل هكذا