الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة جديدة

انت في الصفحة 7 من 102 صفحات

موقع أيام نيوز


وكم شعرت بالراحة معه
سنه 2013
كانت في عامها الأخير بالكلية ولأنها متفوقة ولديها موهبة رائعة تم اختيارها مع بعض مجموعة من دفعتها للتدرب في أكبر شركة أزياء في مصر البارون ديزاين.
لا تستطيع وصف شعورها بالفخر فقط بسبب هذا الحدث المذهل استعدت ليومها الأول وأخذت الأوراق المطلوبة وبعض أعمالها وغادرت غرفتها بقلب يرفرف بفرح.

كارمن بمرح صباح العسل علي عيونك يا مامتي
هتفت بصوتها الناعم وابتسامة مشرقه جميلة
مريم بإبتسامة صباح الورد يا حبيبتي.. يلا عشان تفطري قبل ما تنزلي
كارمن برفض مش قادرة اكل يا ماما قلقانه وانتي عارفاني معرش اكل وانا متوترة كدا
مريم بإصرار حنون مفيش نزول الا لو اكلتي حاجة بسيطة حتي وبعدين قولتلك كتير العادة دي غلط عليكي يا قلبي وانتي بقى خاېفه ليه ماشاء الله متفوقه علي دفعتك.. جمدي قلبك كدا
كارمن التدريب دا مهم جدا ليا يا ماما وهيفرق معايا كتير بالمجال اللي بعشقه ودي فرصة كل 100 سنه وحصلت في كليتي لازم اقلق ڠصب عن
مريم بقلة حيلة طب حتي سندويتش صغير خديه في ايدك كليه قبل ماتركبي العربية وخدي بالك من سواقتك بلاش سرعه
أومأت كارمن بالموافقة قائلة حاضر يا مريومه يا قمر حافظة كل الكلام وهتصل بيكي اول ما اوصل وبعد ما اخلص شوفتي انا شاطرة ازاي
ابتسمت اليها وهي تقبل خديها وتغادر سريعا
و امها كانت سعيدة بإبنتها تشعر بالفخر وتتمني من الله ان يوفقها.
ركبت سيارتها الصغيرة لم تكون حديثة ولكنها تحبها بشدة.
وصلت أمام الشركة وكانت مفتونة بهذا العالم الجديد الذي ستدخله لأول مرة.
نزلت من السيارة بعد أن وصفته ووقفت قلقة فأخذت تقرأ بعض السور القرآنية القصيرة وأغمضت عينيها تتكلم مع ربها كما كانت تفعل وهي صغيرة ونسيت أنها تقف في وسط الشارع.
فتحت عيناها خوفا وهي تلفتت إلى صوت السيارة التي كانت على وشك الاصطدام بها توقف قلبها عند التفكير في ذلك
وازداد ارتباكها بعد خروج شاب طويل القامة من السيارة.
صاح فيها بقلق ولوم علي فعلتها الحمقاء ازاي واقفة كدا في نص الطريق.. افرضي مالحقتش افرمل.. كان زمانك تحت عجل العربية.
تمالكت نفسها ونظرت اليه لتجيب بصوتها الناعم وهي تعتذر فهو محق متأسفه.. انا كنت بقرأ قرأن في سري ومخدتش بالي انا واقفه فين.. بعتذر لحضرتك
سرح بهاتين العيون الزرقاء التي نسي بها كل هذا الموقف قائلا بإبتسامة مفيش داعي للاعتذار.. المهم ان ربنا ستر بلاش تكرريها تاني
كارمن بسرعة تمام شكرا لذوقك.. بعد اذنك.
تركته وذهبت سريعا اما هو فرجع لسيارته ليصفها بالجراج الخاص بالشركة شاردا يفكر بهذه الملاك.
_ اتأخرتي كدا ليه يا كارمن 
_ انتو بدأتو !!
_المقابلة لسه شوية عليها بس استغربت دايما مواعيدك مظبوطة.
_ معلش حصلي موقف برا كدا عطلني شوية.
_ تمام يا حبيبتي
تحدثت هي وصديقتها بالكلية تدعي ليلي وبدأت تخرج من توترها شيئا فشيئا.
بالناحية الاخري
يجلس ادهم في مكتبه بالشركة
ثم دلف عمر كالصاروخ بدون ان يطرق الباب
عمر بمرح صباح لي بتغني علي عيونك يا دومه
أجاب ادهم بحنق دومه في عينك يا زفت مش هتبطل تدخل عليا كدا من غير ما تخبط
عمر بغيظ هو انا داخل عليك الحمام فيها ايه لما ادخل علي اخويا الوحيد بالشكل للي يعجبني
قطب أدهم حاجبيه وقال بإنزعاج خلاص بطل دوشة علي الصبح انا مصدع
عمر بتسأل فين مالك المقابلة بتاعت الطلاب اللي تحت التمرين هتبدأ ولازم يكون موجود معايا
دلف مالك من خلفه بتجيب في سيرتي ليه علي الصبح ياض
عمر بمزح ياريتني افتكرت مليون جنيه احسن
مالك انا اهم من المليون جنيه ولا ايه
هتف بهم ادهم بجدية بس انتو هتفضلو ترغو.. مالك يلا روح معه قابلو الطلاب واشرحلهم المطلوب منهم مش عايز اخطاء
كلاهما في نفس واحد تمام
دلف كلا من عمر ومالك الي قاعة الاجتماعات حيث يتجمع بها الطلاب
تحدث مالك بجدية اهلا بيكم في الشركة.. من الاول لازم يكون في التزام بالمواعيد وجدية في الشغل تدريبكم هيتم
تحت اشرافنا اتمني من الكل النشاط والتركيز
اكمل عمر بجدية تليق به مش محتاج افكركم اللي هيثبت نفسه بالشغل المطلوب منه هيتعين هنا بعد التخرج.. بالتوفيق.
لفت نظر كارمن انه نفس الشخص الذي كان سيرتطم بها خارج الشركة.
وقفت بدهشة تفكر انها كانت تتحدث مع صاحب الشركة واحست بالاحراج لهذا الموقف السخيف التي وقعت به.
التقت العيون في هذه اللحظة ولكن كارمن اخفضت عيناها سريعا كي تتفادي نظراته اليها.
لم يصدق ان القدر جمعه بها مرتين في نفس اليوم
وانه سيراها لفترة طويلة في الشركة وكان سعيد بشدة.
لا يعرف السبب ليقول بداخله بهيام البت جابتك ارضا يا عمر ولا ايه وشكلك حبيت يالهوي على جمال عينيها
مرت الأيام وكانت كارمن سعيدة بالعمل وأثبتت مهارتها في التصميم والفن ادهشت عمر كثيرا وبدأ في جذب انتباها والتحدث معها بحجة العمل وهي لا تنكر أنها أحببت أسلوبه المضحك ولطف قلبه وبدأت تفكر فيه كثيرا Back
خرجت من ذكرياتها علي رنين هاتفها
_الو
اجابت بصوت ناعم مبحوح
يسر عاملة ايه
 

انت في الصفحة 7 من 102 صفحات