وصية الأب الجزء الثاني
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أن من عادة الجمل السليم أن يحرك ذيله يمينا وشمالا أثناء إخراجه لفضلاته وينتج من ذلك أن البعر يكون مفتتا في الأرض إلا أني لم أر ذلك في المكان الذي ضاع فيه الجمل بل على العكس رأيت البعر من غير أن ينثر فأستنتجت أن الجمل كان أقطب الذيل
وأخيرا سأل القاضي عبدالله الأخير قائلا
كيف عرفت أن الجمل كان أعرج
رأيت ذلك من آثار خف الجمل على الأرض فاستنتجت أن الجمل كان أعرج
وبعد أن إستمع القاضي للعبادلة إقتنع بما قالوه وقال لصاحب الجمل أن ينصرف بعد ما عرف حقيقة الأمر
وبعد رحيل صاحب الجمل قال القاضي للعبادله
كيف عرفتم أن المرأة التي أعدت لكم الطعام
كانت حاملا
فقال عبدالله الأول
وبعد ذلك سأل القاضي عبدالله الثاني قائلا
كيف عرفت أن اللحم الذي أكلتموه كان لحم كلب
فقال عبدالله الثاني
شحم ثم لحم ثم عظم أما الكلب فيكون حسب الترتيب التالي
لحم ثم شحم ثم عظم لذلك عرفت أنه لحم كلب
ثم جاء دور عبدالله الثالث
وكان القاضي ينتظر هذه اللحظه فقال القاضي
كيف عرفت أني إبن ژنا
فقال عبدالله
الثالث
لانك أرسلت شخصا يتجسس علينا وفي العادة تكون هذه الصفة في الأشخاص الذين ولدوا بالژنا
لا يعرف إبن الژنا إلا إبن الژنا
وبعدها ردد قائلا
أنت هو الشخص الذي لا يرث من بين أخوتك لأنك ابن ژنا ..
وذهبوا العبادله الثلاثه الى الام وقالو لها كيف يكون اخونا ابن ژنا وبعد عناد من الام اعترفت ان الابن ليس ابنها او ابن الشيخ فقد وجده لقيط بجوار باب الجامع فتبناه ورباه مع اولاده ..