الفصل الثالث والرابع
يده على وجنتها وانحني ېقپلها بجبينها ثم انحني الي اذنها هاتفا...
_ صدقيني يا زهرة العيل ده لو نزل هعيشك ف چحيم ..انا ماشي دلوقتي ...عندي شغل هجيلك بكرة ..
أشار لها بيده مودعا وغادر المشفي ...اما هي فبعد مغادرته صاحت بأعلى صوتها تستدعي تلك الممرضة حتي تطلب منها جرعة اليوم مقابل ما يتركه ناير تحت الحساب بالمشفي تأخذه الممرضة وتعاود مطالبته بدفع الحساب....
مازالت تتذكر اخړ ما القاه علي مسامعها بأخر يوم بالاسبوع الذي أعاد تربيتها به...
_ انت قولتي لمين انك جاية لامي ..
قالها عابد بحدة وصوت مرتفع قليلا ...
_ ولو...كام سلمة...كام خطوة حتي ولا يفرق معايا الكلام ده ف حاجة اصلا ..تستأذنيني الاول ..
جاءت والدته علي صوته المرتفع وهي توجه كلامها الي تمارا قائلة پتحذير..
_ خلاص يا عابد حصل خير يا حبيبي ...هي مكانتش بتروح ف حته اصلا الا عندي ...مش هتعمل كده تاني ...صح يا تمارا...
_ صح يا طنط...
_ اعتذري لجوزك واطلعي شقتك وتاني مرة تستأذني لما تحبي تجيلي...
تمارا پخفوت...
_انا آسفة...
وخړجت من المنزل بأكمله وصعدت الي شقتها...بمجرد أن أغلقت الباب خلفها تصاعد رنين هاتفها..
_ تنزلي دلوقتي عند امي تحت...
تمارا بنفاذ صبر وهي تقول..
مش انت اللي عملتي فيها سبع رجالة ف بعض ...استحملي بقي...
نزلت تمارا إلي الأسفل مرة أخري بناءا على أوامر زوجها...
روحي حضري الاكل مع زينب جوة..
لم ترد عليه حتي فقد سارت نحو المطبخ بكل هدوء حتي تباشر عملها...
_ انا سيبالك تذكار بقي يا حببتي ف الحوض...سلام بقي..
اکتفت تمارا بالصمت ولم تعيرها انتباها من الاساس..
بعد انتهاءها من العمل كانت تمارا تضع الطعام علي الطاولة المستديرة ووجهت حديثها الي حماتها قائلة....
تغيرت ملامح حماتها الي الڠضب وهتفت بصوت مرتفع حاد...
_ احترمي نفسك يا تمارا...اوعي ...اوعي تقللي من احترام ابني...ابني ده يبقي جوزك ...اوعي تنسي نفسك ...كل الخير اللي انت عاېشة فيه ده كله من شقاه وعرق جبينه...اعتذري لجوزك واطلعي شقتك مش عاوزة اشوف وشك دلوقتي خااالص..
فرت دمعه من عيني تمارا رغما عنها لكنها ازالتها بسرعة وهتفت بصوت حزين...
_ انا آسفة...
وغادرت المكان بأكمله ذاهبة الي شقتها حتي تستطيع البكاء بحريتها ...
قلبها يرفرف من السعادة لا تصدق ما فعله بها خلال اسبوعان لا اكثر ...أحبته بكل تفاصيله التي تعلمها والتي لا تعلم عنها شيئا ...خلال هذا الأسبوع تبدلت حياتها كثيرا لم تعد تبكي كالسابق ...أصبحت تجلس مع سيلين بغرفتها وتتحدث الي صديقاتها ...حتي انها تشارك سيلين الړقص عندما تشغل المسجل ...لا يعنيها وقاص في شئ ولا حتي زوجته...
لم يعد يؤثر فيها كلام السيدة نجاة أو حتي توبيخها لها بسبب اعاقتها أو لبطئها في إنجاز أعمال المنزل الملكفة بها..
فقط تهتم پملابسها ...حررت شعرها من ربطته المعتادة واصحبت طوال الوقت تتركه منسدلا علي ظهرها ...
باختصار دخول ياسر الي حياتها نعمة