روايه المطارد بقلم امل نصر
كدة هي افتكرت نفسها دكتورة صح دي ولا ايه
وجه سؤاله الاخير لسالم الذي نهره بنفاذ صبر
ماتسيبها في حالها يايونس هي مضايقاك في ايه بس حط غلبك فيا انا عشان انا اللي قعدته وانا الليهاشيل المصېبة لو حصل اللي خاېف منه.
تمتم يونس بقلق
بعد الشړ عليك ياخوي يكفينا يارب شړ المصاېب انا لا بتوقع ولا بنيل وان كام كلامي شديد فدا من خۏفي عليك انت و عيالك.
ايوة صح هي البت ندى فين مش شايفها يعني من الصبح
بالشفا ان شاء الله.
تمتمت بها يمنى وهي تتناول اناء الماء من صالح الذي شرب منه كي يبتلع به دواءه ردد خلفها بالأمتنان قبل ان يسالها مباشرة
عاملة ايه دلوقت
رفعت رأسها اليه مجفلة ترد
كويسة والحمد لله هو انت ليه بتسأل
خبئت ابتسامته يجييها پألم
اومات برأسها مع ابتسامة صفراء
ماشي ياسيدي ياعم الحساس انت ربنا يزيك ممكن بقى توريني چرح كتفك اشوفه لم ولا لسة
على فكرة انت چرحك حلو وبيلم بسرعة ماشاء الله بس لازم تتطمن عليه كويس وتعمله أشعة وتحاليل ماتنساش ان ابويا طلعلك الړصاصة بالطريقة البدائية القديمة ولولا المطهرات والمضادات الحيوبة محدش عارف كان هايحصل للجرخ ايه
نعم !
تمتمت بها بعدم تركيز فنزلت بعيناها نحوه لتفاجأ بابتسامة متسعة وغير مفهومة انارت وجهه حدقت اليه قلبلا ببلاهة قبل أن تنتبه على وضعها بهذا القرب الكبير منه والذي يبدوا أنه كان مستمتع به وهي غافلة عنه ارتدت للخلف متجهمة الوجه غاضبة
على فكرة انت لازم يبقى عندك زوق اكتر من كدة انا بشوف لك الچرح وانت بتسظرف واكن ولا هامك .
قال بهدوء وعدم اكتراث اثارها استيائها أكثر
تثق في مين ياعم انا يدوبك طالبة في نهائي تمريض يعني مش دكتورة ولا نيلة والعلاج اللي بديهولك دا جه معايا كدة بالبركة من خبرتي القلية في ممارسة المهنة ومذاكرتي في كتب الدراسة يعني مش دكتورة ولا دارسة طب.
سأل متجاهلا جميع كلماتها تنهدت هي بيأس منه قبل أن تجيبه بسأم
لا ياسيدي جيبت مجموع الطب بس للأسف ابويا مرديش ان اسافر وادرس في محافظة تانيه بعيد عنه فاضطريت ان اتخلى عن حلمي وعوضت دا في دراسة التمريض استريحت بقى
اومأ برأسه ينظر بصمت وقد اكتست ملامحه الغموض او انه تأثر بكلماتها لا تعلم دنت تتناول صنية الطعام لتخرج بها ولكنه أوقفها سائلا
باغتها بسؤاله الذي لم تتوقعه منه ردت بدفاعية كالعادة
وانت مالك ابكي بحړقة ولا ازعل حتى يخصك في إيه
شعرت بالندم حينما رأت تاثير كلماتها عليه وقد رأت كم الحزن الذي غلف صفحة وجهه همت تعتذر ولكنها فضلت التجاهل حتى يتذكر حجم المسافة بينهم ولا يكرر التدخل فيما لايعنيه أستأذنت للخروج رغم حزنها هي أيضا بردها الجاف عليه!
.........................
دلفت سمر لداخل الغرفة التي تتشاركها مع شقيقتها ندى بعد ان انهت طعامها وجدتها تستمع لإحدى الاغاني
الشعبية بجوارها وكأنها بعالم اخر
ست الحسن والجمال وطي صوت الاغاني شوية عشان انا عايزة اذاكر ممكن
أخفضت ندي صوت السماعات قليلا مردفة ببرود
اديني ياختي وطيت الصوت على الله تفلحي بقى وماتجيبش اللوم عليا لو ريحتي السنادي.
فال الله ولا فالك ياشيخة بعد الشړ مايحصل ايه ياندى مش تخلي بالك من كلامك اللي بتدبيه كدة وبس!
قالت سمر بجزع فردت الأخرى غير مبالية
ومالك اټخضيتي كدة وقلبك طب في رجلك دي حتى كلمة عادية يعني مش مستاهلة
قالت سمر بلوم
لا ياندى مستاهلة عشان انا في ثانوية عامة وانت ادرى بالضغط اللي عليا عشان الدرجة الواحدة بتفرق في مستقبلي كله ولا انت عايزاني اشرحلك كمان.
لا ياختي لا تشرحيلي ولا اشرحلك هو انا ناقصة محاضرات وادي السماعات وقفتها خالص عشان تذاكري براحتك انبطي بقى
اومأت سمر بصمت تتناول كتابها ولكن وقبل ان تتنظر جيدا في الصفحة أوقتها ندى سائلة
ابوكي ماسألش عليا يابت ياسمر
رفعت اليها