روايه المطارد بقلم امل نصر
مشفنيش في الاوضة اصلا .
هتف بقوة .
مصلخة جوزك هي اللي تجبرك يا ثريا ماهو لو ماشهدتيش قدام العيلة بكل الكلام ده يبقى مستقلبي انا ومستقبل عيالك قولي عليه قولي عليه يارحمن يارحيم دا اذا فضل فيا روح اصلا .
اقتربت منه تسأله بريبة
ليه دا كاه بقى انا عايزة افهم خناقة عادية بينك وبين ابن بت عمتك اللي اكتشفت اخيرا انه بيسرقك بعد العمر دا كله على حسب كلامك يبقى يضيع مستقبلك ليه مش هو اللي غلطان .
ايوة طبعا هو اللي غلطان وحرامي كمان انا معرفتش بمصايبه غير لما فتشت وراه من اسبوعين وفضلت ساكت مستنيه يرجع مو التجنيد قوم لما يرجع الواطي يمسك في رقبتي دا بدل مايصون الجميل ان انا ربناه هو واخته في بيتنا .
زفرت ثريا متكتفة تشيح بوجهها عنه
برضوا انا مش مسؤلة عن دا كله انت عايز تلبسه تهمة السړقة ايه لزوم تتبلى عليه وتجيبني انا في تهمة باطلة زي دي
كبيرة عشان يتعلم .
منطق غريب ومش داخل دماغي وبرضوا مش هاشهد زور ياشعبان.
قالت ثريا بقوة قابلها هو بغيظ بالبداية قبل ان يتماسك ويقف قبالها قائلا بفحيح
براحتك خالص ياثريا ماتشهديش بس بقى ياغالية ماتزعليش لما اقول قدام العيلة كلها اني اكتشفت ان صالح مكانش بيتعدى على مرتي لا دا كان باتفاق مابينهم وانا معرفتش غير دلوقت .
انت بتقول ايه ياشعبان عايز تلبس مرتك ام عيالك تهمة الخيانه زور طب اعمل حساب عيالك حتى ولا صورتك قدام الناس .
ابتسم بزاوية فمه قائلا لها
قالت بدفاعية
محدش هايصدقك ياشعبان الناس كلها عارفة بأدبي واصلي الزين انا مش جاهلة عشان تضحك عليا ياشعبان .
أردف بابتسامته الكريهة لها
معاكي .
قالت پقهر
طول عمرى عارفة ان ليك وش تاني ياشعبان غير الوش التاني اللي انت مصدره دايما لكن في حياتي ماتصورت انه يبقى بالبشاعة دي .
اديكي عرفتي وشوفتيه اخيرا رأيك ايه بقى
رأيي ان صالح برئ من كل التهم وانت بتلفقله التهمة دي عشان تحمي نفسك من مصېبة كبيرة مابينكم اكيد هايجي يوم وهاعرفها فيه .
اومأ لها بتأكيد
تمام ياحلوة مدام عرفتي بقى كل ده لوحديكي يبقى قرري ياثريا دلوقت حالا هاتشهدي معايا وتنجي جوزك ونفسك لا تشهدي ضدي وساعتها هاقلب الطرابيزة فوق راسك وهاتلبسي تهمة الخېانة وساعتها هاخلص منك يا تطردي شړ طردة من البلد كلها مع عيلتك وساعتها مش هاتشمي ريحة عيالك العمر كله لحد اما تنقلبي في قپرك دا غير سمعتك اللي هاتبقى في الطين .
انشق صغره بابتسامة لم تصل لعيناه قائلا بتأكيد
انا قولتلك من الاول ياثريا وانت ماصدقتيش في الموضوع ده ياقاتل يامقتول وانت يابت الناس يا تشهدي تبقى معايا في صفي ياتبقىعدوتي واتحملي بقى ساعتها العواقب .
عادت ثريا من شرودها وهي تمسح بابهامها هذه الدموع التي علقت على وجنتيها بتذكرها لأسوء ذكرياتها حينما خالفت ضميرها وصمتت خرساء عن قول الحق مستسلمة لټهديد زوجها الشيطان واشتراكها في چريمة ډمرت ثلاث افراد كانوا من أعز الناس الى قلبها.
امي انت صاحية .
اتت من خلف الباب الموصد قبل ان يطرق ابنها عليه بخفة
امي .
ادخل ياعثمان انا صاحية لسة .
فور ان تفوهت بها دفع عثمان باب الغرفة بيده ليدلف داخلها مرددا التحية نحوها
مساء الخير يا أمي .
مساء الفل ياحبيبي تعالى ها اقعد هنا جمبي انا اساسا مش قادرة انام .
قالت وهي تشير له على طرف التخت الجالسة عليه هي بجذعها .
سالها وهو يجلس بجوارها
انت كنت بتقري ولا ايه
الټفت على الكتاب الذي بيدها بانتباه لتضعه على الكمود بجوارها ترد عليه
والنبي يابني مافهمت منه كلمة اصل بصراحة بقى سرحت كدة في الماضي وانت عارف بقى انه تركيز دا اللي هايفضل ما ذكريات الماضي.
تأثر عثمان بالمرار الذي يصدر من كلمات والدته فربت على كفها يدها بحنان قائلا
معلش ياامي انا عارف ان الحمل تقيل عليكي بس انت ماكنش ليكي ذنب.
ردت بحړقة
ماتضحكش عليا ولا على نفسك ياعثمان انا ذنبي كبير ولو عشت عمري كله اكفر عنه برضوا مش هاعرف الظلم صعب