قصة يمني
وأومات هي برأسها موافقة ثم همت ترفع صنية الطعام من امامه و أن تخرج من الغرفة توقفت تخبره
ثوانى هرجع وأديك علاجك عشان تريح ك وتنام تاني.
أومأ بجفنيه وتركها تذهب من أمامه ليتمتم مع نفسه بعد ذلك وهو ينظر للباب الذي صفقته من ثواني قليلة
هو انتي ايه حكايتك معايا بالظبط
أنا كان مالي بس بالمصاېب
دي هو انا مكفي عيالي وكل وشرب عشان اجيب لنفسي كمان نصيبة توديني في داهية هو انا حمل جرجرة في البوليس ولابهدلة الحكومة لو جات يا مع البلوة اللي جوا ده لكن اعمل ايه أنت السبب أنت وبنتك إللي أصريتوا تعالجوه وبينها هتطربق فوق رأسنا كلنا.
حاولت التحدث بهدوء حتى لاثتير غضبه اكثر
طب وأيه إللى جد بس يا أبو محمد ما أحنا عارفين إللي فيها من الأول وقولنا عليه روح وهناخد فيه ثواب لما نعالجه.
اللى جد ياناصحة أنه مطلعش حرامي زى ماكنت فاكر لأن أهل البلد أكدولي إن مافيش بهيمة اتسرقت والكل بيتكلم على ضړب الڼار وبيقول أنه أك قتل يعنى مش بع يكون اللى قاعد جوا دلوقتي في أوضة ابنك الصغير سڤاح ولا عليه طار كبير.
نجية وهي تلوح بها فى الهواء
ماتقولش كده بس ياراجل وتفول بالعفش هو انت خلاص اتأكدت ولا عرفت عشان تشيل الهم وتحسب حساب النصايب الشړ بره وبع .
جز على اسنانه غيظا من هدوئها لا ري ماذا يفعل معها كي يصلها ما برأسه وتعلم بكم الافكار السيئة التي تلاحقه دون توقف وقلبه يكاد ان يتوقف خوفا من القا تنهد بعمق وهو يستقيم بظهره ويبتعد عنها حتى نزل بثقله على طرف ال فجلس مطرقا رأسه التي وضع كفيه عليها وخرج صوته المبحوح من فرط مايشعر به
شړ أيه بس اللي بره وبع! دا بينا فى بيتنا وأحنا مش حاسين انا كان مستخبيلي دا كله فين وعقلي كان فين بس لما تبعتكم وماتعبتس يونس اللي فهم من الأول وعرف استرها معايا يارب دا انا ماليش غيرك يارب.
أنت مين
قالها محمد أصغر أفراد الأسرة لصالح الذي تفاجأ بدخوله الغرفة دون إستئذان فرد عليه غير مبالي
وأنت مالك
قال محمد پغضب طفولي
ازاى يعني أنا مالي وأنت نايم في أوضتي وعلى ي!
رد صالح بابتسامة
فى أوضتك وعلى ك كمان معلش ياباشا ان كنت قليت راحتك بس انت مقولتليش هو انت على كده بتنام فين دلوقت!
قال محمد بسخط
انا كنت نايم الليلة اللي فاتت هنا وعلى ي ده وصحيت لقيت نفسي نايم في أوضة أختي يمنى وأنا راجل يعني ماينفعش أنام غير لوحدي.
ازداد اتساع ابسامة صالح وهو يردف اليه
عندك حق أنت ماينفعش تنام في أوضة البنات تعالى ونام جمبى عال.
رمقه بنظرة متفحصة في البداية على رأسه المصاپة ثم ه الملتف بالأربطة الطبية ثم ه أن يرد
أنام ازاى جمبك وأنت متربط رأس وكتف دا أنت باينك دخلت عركة واطحنت فيها.
هههههه
خرجت من صالح دون إرادته لتز من الام رأسه وېصرخ
اااه اااه.
قال محمد بعفوية
رأسك بټوجعك ومش متحمل حتى ضحكة دا أنت عطلان خالص ياراجل.
تكلم صالح بصوت ضعيف وهو يحاول السيطرة على ضحكته
يخربيتك دا أنت سكر بس أنا مش حملك دلوقتي .
تق نحوه محمد ليقف امامه متسائلا متفحصا هيئته
طب اسمك ايه عشان اعرف
اسمي صالح وانت
قال ورد الاخر معرفا نفسه بكل فخر
انا بقى اسمي محمد عندي تسع سنين وفي تالتة ابتدائي يعني شهادة .
ضحك بخفة قائلا
بس انت قوي واللي
يشوفك ماكاش اكتر من ست سنين .
صك على فكه محمد بغيظ قائلا
ماتقولش عليا انا لسة صغير وي هايفرد لما اكبر امي بتقولي اني طالع شبه خالي حسن كان هو كمان لكن اول مابقى وصل ل١٧ سنة ه شب مرة واحدة وبجى طول الباب ده .
نظر نحو الباب كابتا ضحكته
يعني انت عامل حسابك لما تكبر انت كمان وتوصل ل١٧ سنة ك هايبقى طول الباب ده.
رد بدفاعية مبه
ايوة هابقى طول
الباب ده عندك اعتراض ولا عشان ما انت طويل عايز تتريق الا قولي صح هي امك كانت بتوكلك ايه وانت صغير عشان تبقى بالطول ده
ضغط على تيه كابتا ضحكه من قلبه بصعوبة خصوصا مع هذا الالم الرهيب برأسه مع اهتزازه هذا الطفل بعفويته البريئة وخفة ه سوف ېقتله حقا
هدر عليه محمد بغيظ
بطل ضحك بقى هو انا بقول نكتة
هز نافيا وهو يجاهد حتى لا ينفجر من الضحك امامه ولكنه اجفل فجاة على فتح الباب وصوت جهوري يهدر على الطفل
أطلع بره أنت يامحمد.
قال سالم وهو لف لداخل الغرفة ولكن الطفل اعترض بعناد
وأطلع ليه بقى وهي اوضتي من الأساس يعني مش اؤضته هو.
رمقه ابيه بنظرة متوعدة ثم أردف بصرامة
بقولك اطلع بره يامحمد أنا مش ناقصك ..
ذم محمد تيه ثم خرج على مضض خوفا من ابيه ليلتفت بعدها سالم ب متجهم