قصة يمني
جعلت الغيظ يتمكن من ندى التي تت قائلة
يانعم بقى ياست سمر هو انت طالبة معاكي تتمهزقي عليا ولا تفتني مابيني وبين يمنى
لا يايبتي انا لا بتمهزق ولا بفتن بينك وبين يمنى انا بس عايزاكي تعرفي ان اسلوبك في البس والمكياج اللي انت فرحانة بيه ده يمكن صح بيجيب العرسان بس يايبتي كل البنات بتتجوز لكن بقى الرك على اللي يقدر يسعدك ويصونك مش يفرح بحلاوتك يومين وبعدها تشوفي وشه التاني.
بركاتك ياشيخة سمر خلي نصايحك لنفسك
قالت ندى بسخرية وهي تتحرك نحو الخزانة كي تبدل ملابسها نظرت في أثرها سمر تهز رأسها غير راضية عن التغير الذي طرأ لشقيقتها منذ أن التحقت للمدرسة الفنية وازداد أكثر حينما بعد ان وصلت للسنة الدراسية الأخيرة وقد فتنتها بهرجة المدينة واسلوب الفتيات زميلاتها في الإيقاع بالشباب دون أدنى اهتمام بالدراسة ولامستهم في التعليم تحمد الله ان شقيقتها مازالت محتفظة ببعض حيائها رغم كل هذه البهرجة الواضحة في مظهرها الخارجي وادعائها الحرية .
الجزء التاني
الفصل السابع
بداخل الغرفة الصغيرة وهو مستريح بجذعه على ال وعقله يسبح في الام الماضي وما اوصله الى هذه النتيجة الان شخص بائس ذو مست مظلم لا يملك الحق بالعيش بكرامة أو كبقية البشر العادية بعد أن كان س مكانه والدنيا كانت فاتحة اليه يها على وسعها يراجع نفسه للمرة المليون هل كان الخطأ من جانبه حينما تطوع للخة بالتجن بإرادته رغم انه معفي عنها بحكم انه الوح لوالدته أم لغباءه وثقته الزائدة حينما ترك والدته وشقيقته في من خان الثقة وغدر به في كلتا الحالتين لا يمكن أن يرحم نفسه من عڈاب التأنيب حتى بعد أن تمكن اخيرا من الأخذ بثأره ممن ظلمه وادخله السچن پتهمة ملفقة كي يخسر معها الجميع كما خسر ها اعز الأاب والدته وشقيقته أجفل منتبها فجأة على دفعة قوية للباب ومرور هذا الصبي المشاغب كي لف لداخل الغرفة
واه هو انت لسة برضوا قاعد مكانك ماقومتش
اردف بها الصغير بعفويته المبة
اثارت ابتسامة مستترة من صالح وهو يجيبه
ايوة يامحمد لسة قاعد مكاني ومش قادر اتحرك حكم راسي لساها ۏجعاني وتقيلة عليا.
كشړ محمد عن ه قائلا
وراسك التقيلة دي مش ناوية تخف واصل اياك انا زهقت من نوم الكنبة وعايز ارجع اؤضتي .
حدته في توجيه الكلمات جعلت صالح يضغط على نفسه بصعوبة حتى لاينفجر في الضحك وتزداد بعد ذلك الام رأسه مثل كل مرة فقال
ياولدي انا مش قدك والنعمة ولا قد ك الخفيف ده طب بقولك ايه ماتيجي تساعدني عشان اقوم يمكن اخف لما اتحرك عشان امشي واسيبلك الأوضة.
ماشي هاساعدك بس عشان تسيبلي الأوضة وتمشي .
قالها محمد ثم خطا اليه يمد كفه نحوه بعقله الصغير معتقدا انها تصلح كي يلتقطها ويستند عليها صالح الذي ضغط بال الأخرى على قائم ال
بصعوبة كي يستطيع الوقوف رغم هذا الدوار الذي لف رأسه بمجرد ان وطئت قاه الأرض ولكن مع ذلك تنفس بسعادة انه تمكن من السير عدة خطوات صغيرة بصة محمد ان يتمكن منه الألم فسقط على ا أريكة وجدها أمامه هتفت عليه محمد بسخط
ايه ياعم انت دول وبك خطوتين مش قادر تكمل
تكلم صالح من بين صوت أنفاسه العالية مع هذا الإجهاد الشد الذي انتابه
معلش يامحمد خليني اريح شوية لاحسن راسي وجعتني قوي .
يووووه انت لسة هاتقعد وتريح دا حاجة متشجعش خالص.
تابع محمد وهو يصعد ليعتلي الاريكة بأقدامه
وسع كدة شوية خليني افتح الشباك اللي وراك ده .
ادار صالح رأسه للخلف قليلا ليفاجأ بدفعة هواء قوية على ه وقد فتحت نافذة خشبية كبيرة على مصراعيها فظهر امامه حقل صغير ممتلئ بأنواع عدة من الخضروات المزرعة فيه بالأضافة الى عدد من شجيرات الفاكهة منظر خلاب يبعث بالبهجة على صدره فقال
الله يامحمد عالجمال بتاعة مين الجنينة دي
رد محمد بتفاخر
يعني هاتكون بتاعة مين يعني بتاعتنا طبعا دا انا اللي زارع بي حوض البصل اللي هناك ده مع ابويا دا غير الفاكهة اللي بفتح عليها حنفية المية واسقيها كل يوم مع بقية الخضرة اللي زارعناها كدة يعني انا اللي مراعيها في الأصل.
برافوا عليك يامحمد وربنا يخليلك ابوك الجنينة شكلها يفرح صح باين عليكم مزار أبا عند جد.
ايوة امال ايه احنا نملك خمس قراريط طين ورث عن جدي ومأجرين فدان كمان في الجبل بنزرعه قمح وطماطم وبرسيم لبهايمنا اللي في الحوش التاني من البيت حكم احنا بيتنا كبير قوي
قال صالح بابتسامة متسعة مع انبهاره
ماشاء الله يامحمد انا كنت اسمع من زمان عن البيوت الكبيرة واللي بيسموها اهل البلد بيوت الزرع لكن اول مرة اشوف بي .
اول مرة تشوف بك! ليه امال هو انت من فين
سأل محمد بعفوية كعادته أربك صالح الذي تجاهل الجواب عن سؤاله
بقولك ايه يامحمد انا نفسي ادخل