الأحد 24 نوفمبر 2024

قصة يمني

انت في الصفحة 7 من 75 صفحات

موقع أيام نيوز

 

البساطة ليكمل بخبث وهو يلوح بالصورة أمام نجية سائلا

يعنى هي اللي رسمت الصورة دي ياخال 

هنا لم تستطع التماسك أكثر فخرجت مسرعة من امامهم دون استئذان وات نجية أكثر لتتحقق من الصورة.

ياه دي تشبه عنيك بالظبط! بس دى امتى رسمتها دي يايبتي طلع ها الليلة اللي فاتت هي وأبوها وهما بيطلعولك الطلقة من كتفك وينضفوا چرح راسك ويطهروه.

أجفل هو لجملتها الاخيرة فسألها قاطبا

بتقولي مين اللي طلع الړصاصة 

بقولك يمنى وعمك سالم ابوها هما اللى طلعولك الړصاصة بس انت ايه اللى عمل فيك كده بس يابني

شاح ببصره عنها غير قادر على مواصلة الحديث ليردف پغضب

أنا عايز أمشي ممكن تسنديني عشان أقوم

فسارعت المرأة بطيبه تثنيه عن قراره

خلاص يابني إن كنت زعلت بس أنت ماينفعش تقوم دلوقت لما راسك تخف الاول اقولك استنى اجيبلك تفطر الأول.

مالوش لزوم كام مرة هاقولك انا لا عايز وكل ولا شرب

قالها بنفس حرج الأمس مما أدهش نجية أكثر فأصرت عليه ليأكل كي يتمكن من الاء ثم خرجت من الغرفة وتركته في حيرة من أمره وخجل من نفسه ايضا.

ياترى هيقول عليا ايه دلوقت لا يفتكرني معجبة بجنابه دا ايه الوقعة المهببة دي بس ياربي والإحراج اللى أنا فيه دا! يعنى كان لازم أدخل بالرسمة المهببة دي عنده في الأوضة واقارن بين الصورة والحقيقة أنا عقلي كان فين ساعتها بس!

انت بتكلمي نفسك يابت

اجفلت منتبه على صوت والدتها فقالت بتشت

ها في حاجة ياما هو انت بتكلميني 

نجية وهي تتق بخطواتها لداخل المطبخ وت من يمنى الواقفة بجوار الموقد ومكتفة يها بشرود

اللي واخد عقلك يتهنا بيه ياختي.

سألت نجية بريبة ونظرات متفحصة وكانت الرد من يمنى

فى ايه يا أمى ولزمتوا ايه الكلام ده بس

استندت بكفها على سطح المطبخ وهي تنظر ليمنى عن أن تردف

ما هو لم ادخل عليكي المطبخ الاقيك بتكلمي نفسك وسايبه الشاي يغلى وراكي يبقى ليه لازمة

الكلام يا يمنى عشان اعرف ايه اللي مغيرك بالظبط

سارعت يمنى بإطفاء الموقد المشتعل خلفها على براد الشاي لتتناوله وتصب منه في الأكواب الزجاجية على رخامة المطبخ بجوارها وهي تردد

معلش يا أمى مكانتش واخدة بالي معرفش ايه اللي خلاني سرحت عنهم بس.

لاحقتها نجية بنبرة مستخفة

مكانتيش واخده بالك طب وسعي ياختي عن البوتوجاز خلينى أسخن لقمة للجدع المتصاب جوة ده وسعي.

تركت يمنى ما بها والتفتت تنظر لوالدتها بتعجب أن تسألها

معلش يعني ياامي هو انتي ليه متعاطفة مع البني أ دا دا حتى مچرم!

التفتت إليها الأخرى تجاوبها بطيبة

يابنتي أنا حساه ابن ناس وجار عليه الزمن وحتى لو كان مچرم مفيش حد بيبقى مچرم كده لوحده المهم أنتي ازاي رسمتي عنيه وليه أساسا ترسميها

عاد اليها الشعور بالحرج بعد ان كانت تناسته فالتفتت ثانية تكمل ماتفعله وتتجاهل الرد على والدتها وهي تردف

أنا هروح أودى الشاي لأبويا أحسن يستعجلني.

قالت وهي مة بصنية الشاي وخرجت على الفور متهربة من أسئلة والدتها.

وعند سالم الذي كان جالسا على الأريكة الخشب خارج المنزل وهو يتسامر مع جيرانه ويتحدثون عن الليلة الماضية وسمعاهم لصوت الطلقات الڼارية الكثيفة سأل الين الجالسين معه

يعني

على كدة محدش عارف صوت الضړب الكتير ده كان جاي منين

أجاب الجار سع 

الظاهر كده يا أبو محمد أنهم مكنوش حرامية زي كل مرة.

وافقه الرأي جاره الاخر والمدعى حمو

عندك حق ياسع عشان أحنا لحد دلوقتي مسمعناش عن أي حد في البلد بهيمته اتسرقت امبارح.

خمن الجار سع بفطنته 

يمكن قتل اللهم احفظنا حد عارف اصلها حاجة غريبة قوي صراحة وعمر الضړب ماحصل في ليلة في بلدنا الا اما اسمعنا بعديها

 

 

عن السبب بالظبط لكن اننا نسمع طلق الړصاص دا كله ومانعرفش باللي حصل دي عمرها ماحصلت!

انقبض قلب سالم مع سماع كلمة قتل وذلك لتذكره هيئة ال الغريب أمس والطلقة التي قام بإخراجها بطريقته البدائية والتي تعلمها ابا عن جد ولكن ببعض الأدوات والعلاجات الحديثة بمساعدة ابنته ترى هل كان طرفا هذا ال الغريب فيما حدث أمس أم كان طرفا في معركة أخرى 

حاول أن يبدو طبيعيا أمام جيرانه لكن الخۏف بدأ يزداد بقلبه حينما سمع جاره حمو وهو يقول 

ربنا يستر ومايكونش حاجة كبيرة وتروح فيها البلد كلها لأن امبارح ضړب الڼار كان كتير قوي.

أجفل سالم من شروده على صوت ابنته يمنى وهي تهتف عليه

ابويا الشاي يا بوي.

اومأ لها رأسه يحثها على التق 

ي يابنتي بالشاي مافيش حد غريب دا عمك سع وعمك حمو.

خرجت اليهم وهي تتق بصنية الشاي نحوهم فخاطبها الجار سع وهو يتناول كاسته منها

مش بعاده يعني تغيبي عن المعهد يابنتي دي اول مرة تحصل.

ارتبكت يمنى في الإجابة عن سؤال ال وقام أبيها بالرد نيابة عنها

أنا اللي قولتلها تريح النهاردة ما أنت عارف شغلانة التمريض صعبة ومتعبة وانا بصراحة قت عليها.

تدخل الجار حمو قائلا هو أيضا

اسم النبي

 

انت في الصفحة 7 من 75 صفحات