رواية تيام عبد العزيز
اسمي إياد مش حصب الله قولتلك مية مرة.
_ ششش حصب الله أحلى .. يلا يا سکينة سمعي ولو غلطتي تاني هرقعك كف خماسي ينسيكي عبعال
البنت بدأت تسمع بصوت ترتيل وادتها برضو شيكولاتة هي وباقي الأطفال اللي سمعوا.
_ كلكم شاطرين كل ما تحفظوا أكتر كل ما هخلي بابا يغرقكم شيكولاتة
حنين
_ طب يلا اقري الربع عشان نمشي.
فتحت المصحف وبدأت بالبسملة وبعدين تعمقت ف آيات الله البينات من سورة يس وكان صوتها مرتل عذب وجميل ويدخل القلب .. لغاية ما انتهت وكل الولاد سقفولها من حلاوة تجويدها.
حيتهم بإيدها ببلاهة
_ تشكرات تشكرات.. ابقوا اكتبوا اللي تحفظوه ف كراسة من غير ما تبصوا ف المصحف
ردوا كلهم بالإيجاب وبعدين مشيوا.. وبعد شوية أبوها دخل البيت
_ العيال خلصوا ولا ايه يا رواء
_ أيوة يا بابا والنبي بلاش تستغل قعدتي ف البيت وكل يوم تجبلي عيلين فوق دماغي.
ضربها بخفة ع راسها وقال
_ أولا اسمها بالله عليك مش والنبي ثانيا دة ثواب يا بنتي ووقتك بتستغليه ف حاجة مفيدة تاخدي عليها حسنات
ردت بعفوية
_ أيوة يا بابا منا بروح المقرأة يعني انا من حقي استمتع بلحظات فرفشة وهشتكة برضو.
ضحك بصوت عالي ومسك صدره
_ الله يحظك يا رواء ضحكتيني ومالو يا بنتي اتهشتكي براحتك.. بس لما أعرف انتي مبتروحيش الشغل ليه
قالها وهو بيرمقها بخبث وهي قلبت عينيها بحيرة وتوتر
_ م.. مفيش يا حاج أنا ليا أجازات وبخلصهم
_ ماشي هعمل نفسي مصدق خشي يلا جهزي السفرة وانا هروح أسخن الأكل.
_ قشدة يا حاجوجتي.
ف نفس اليوم بالليل خرجت وراء برة شقتهم للشقة اللي قصادهم وفضلت تخبط ع الباب وتنادي بصوت عالي
_ بت أشمياء شماشميوا !! افتحي ابت
فضلت تخبط ع الهوا لأنها مكانتش منتبهة أن الباب اتفتح وضړبت وش شيماء بكف ايدها وصړخت پألم
_ مش تفتحي يا عمية شيلتي وشي
_ لا مؤاخذة يسطا...
وبعدين لاحظت انها بهدوم البيت وتابعت
_ انتي لسة مجهزتيش! ادخلي غيري يا حيوانة هنتأخر وانا ما صدقت أبويا يوافق انزل المول
_ مش هينفع أصل سيف رفض اني أنزل.
عوجت فمها باستنكار ساخر
_ نعم يا روح خالتك! ويطلع مين سيف دة دة انتوا يدوب قاريين فاتحة يعني مالوش أي حكم عليكي .. غوري غيري عشان ننزل
قالت كلمتها الأخيرة بتذمر وهي عاقدة ايديها ع صدرها وردت شيماء بسرعة
_ طيب طيب خلاص اهدي هروح ألبس بسرعة
_ أيوة كدة صنف ېخاف ولا يختشي
شيماء زمت شفايفها وبعدين قفلت الباب ف وشها ورواء وقفت مذبهلة..
بعد دقايق وصلوا الاتنين مول كبير ودخلوا محل ملابس وخدوا وقت يتفرجوا وشيماء عجبها دريس ودخلت البروڤة تقيسه وسابت رواء تنقي وتختار اللي عايزاه
وفعلا شافت دريس عاجبها وكان في مراية برة وقفت قدامها تشوف شكله عليها من فوق هدومها
همست لنفسها
_ دة حلو أوي لو طرحة اوف وايت هيبقى تحفة
_ انتي بتتكلمي مع نفسك
سكتت فجأة أول ما سمعت صوته وراها.. التفتت باندفاع ولقيت تيام واقف وسألت بغرابة
_ انت بتعمل ايه هنا وجاي ورايا ليه! بتراقبني حضرتك
رد بسرعة بتوضيح
_ إيه إيه حيلك وانا أراقبك بتاع ايه انا شوفتك صدفة وانا بتمشى ف المول
_ وعايز ايه يعني
رد بخبث
_ أبدا أصل كنت عايز آجي اقولك سلامتك
_ سلامتي ع ايه! هو أنا عيانة
تصنع الدهشة
_ إيه! يعني انتي مش تعبانة
عقدت ايديها بحنق
_ لا مش تعبانة
_ امال دينا صاحبتك بتكدب عليا ليه وبتقوللي انك مش بتيجي البنك عشان تعبانة
تمتمت بهمس وهي بتفكر
_ دينا! .. أه مهو انا فعلا كان عندي شوية صداع بس خفيت الحمد لله
جز أسنانه بيحاول يتمالك نفسه
_ مصدعة! ولا عاملة نفسك كدة عشان مكسوفة وخاېفة تيجي البنك بعد عملتك السودة
شاورت بإيديها باستنكار
_ اكسف وأخاف ليه! يكونشي انت بعبع بتخوف الناس وانا معرفش!
بحنق
_ لا مش بعبع بس بعد اللي عملتيه المفروض تترفدي لأنك تطاولتي عليا وشتمتيني وقولتي اني !
_ أولا أنا مقولتش قولت يعني موضحتش النوع
بتذمر
_ انتي كمان بتعيديها طب ايه رأيك انك مش هتعتبي البنك تاني وشوفيلك واسطة تشغلك ف زريبة عشان دة مقامك
قال كلامه وسابها بعصبية وهي وقفت تهز نفسها وضړبت برجلها ع الأرض بقوة .. وكانت خرجت شيماء من البروفة
_ يلا يا رواء خشي قيسي
مردتش عليها لأنها كانت سرحانة وعيونها مليانين شرار تابعت شيماء
_ انتي يا زفتة بكلمك اخلصي عشان منتأخرش
اتحركت رواء ناحية البروفة وهي ع أعصابها وشيماء استغربت رد فعلها.
وصلت البيت ودخلت اوضتها بتذمر وملامح وشها ڠضبانة رمت الشنط ع السرير ومسكت تليفونها ورنت ع دينا والتانية