الأحد 24 نوفمبر 2024

عشق رحيم الفصل الخامس والعشرون والسادس وعشرون

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الخامس والعشرون
وقف امام نافذة مكتبه متابعا ايها وهى تمرح بسعادة مع طفل اخيه فى حديقة القصر غافلة عن مراقبته لها تتعاقب بداخله مشاعر ما بين الڠضب و الندم غاضبآ من تلك المشاعر التى تعصف ف صدره لمجرد سماعه ضحكاتها تأتيه اثناء انشغاله بعمله ليترك كل شئ بيده ويقف بتلك الطريقة كمراهق صغير مراقبا بشغف لجميع حركاتها ليشعر بالندم كلما تذكر معاملته الباردة لها صباحا يدرك تماما بانه قد جرحها وبشدة ولكنه لم يجد وقتها غير تلك الطريقة حتى لا يتراجع عن قراره والذى وصل اليه بعد تفكير طويل بان يجعل من علاقته بها دون تدخل للمشاعر بينهم فهو يريدها علاقة احترام ومودة ولا مكان لشئ اخر بينهم لكنه ما ان لمحها بعد استيقاظها بشعرها الغجرى ذو اللون القاټل مشعثآ يحيط بوجهها الرقيق وعينيها الناعستين ليشعر بنيران تسرى بجسده مشعلة اياه راغبآ بالعودة اليها مرة اخرى يبثها تلك النيران و يخبرها بما تفعله به وما تجعله يشعره به ضاربا عرض الحائط لاى قرار احمق اتخذه من قبل لكنه لم يفعل اى من هذا بل تعامل معها ببرود ومهانة متعمدة منه فى محاولة منه لاثبات صحة قراره وقدرته على مقاومتها

وها هو واقفا ينظر اليها يتاكله الندم يعلم ان لا رجوع عما فعله فما حدث قد حدث والضرر قد وقع بها وبه هو ايضا
افاق من افكار على دخول حمزة الى الغرفة عاصفا يقول پغضب
انت ازاى يا رحيم توافق ان البنى ادم ده يجى هنا
تحرك رحيم من مكانه بجوار النافذة يتجه لمكتبه يجلس بهدؤء قائلا
اهدى يا حمزة وتعالي نتكلم
زفر حمزة ف محاولة لتهدئة غضبه
هنتكلم فى ايه يارحيم انا مش فاهم انت ازاى وافقت انه يجى هنا تانى بعد كل اللى عمله
اخذ رحيم يتلاعب بالقلم بين اصابعه بهدؤء شارد يقول
هو نازل البلد هنا يشوف ارض المشروع متنساش انه شريك للراجل اللى داخلين معاه المشروع
حمزة وهو يضغط اسنانه بخنق
انا لما شوفته حاضر الاجتماع فى القاهرة كنت هقتله وهو قاعد بكل برود قدامنا ولا كانه همه حد لولا اننا محتاجين الشراكة دى انا كنت فعلا عملتها
ضحك رحيم بتسلية وهو يرى وجه اخيه الحانق ليزداد حنق حمزة اكثر يقول بغيظ
بتضحك يا رحيم انا مش عارف ازاى قادر تشوف خلقته وتنسى كل اللى عمله معانا
نظر اليه رحيم قد اختقت عن وجهه اى تسلية يقول بنبرة قاسېة
انا مبنساش ياحمزة وانت عارف ده كويس بس مدام قبلنا الشراكة معاه يبقى كل الامور تمشى طبيعى الا لو حبها تمشى غير كده يبقى ميلومش غير نفسه وقتها
توقف عن الحديث ليسود الصمت لثوانى متابعا بعدها بهدوء
المهم بلغ الحاجة تجهز الامور

انت في الصفحة 1 من 7 صفحات