عشق رحيم الفصل الثلاثون
يا حور اخيرا حقتتى ليا حلمى وهكون اب انا حاسس ان الدنيا مش سيعانى من فرحتى
تنحنح الطبيب لينتبه اليه الجميع ليوجه حديثه الى حور التى مازالت على حالة الجمود والصدمة
الحمد لله يا مدام حور كل الامور طبيعية وماشية كويس بس لازم تتابعى مع الدكتور الخاص بيكى وان شاء الله كله هيبقى تمام
نهض رحيم مصافحآ اياه بحرارة شاكرا له ثم يتجه به الى الخارج مودعآ ليعود سريعا اليها يتطلع اليها والسعادة تطغى على كل ملامحه لتسرع الحاجة وداد قائلة بمرح
لتخرج سريعا من الغرفة ليتجه رخيم اليها رحيم بعد سماعه صوت اغلاق الباب يقول بصوت ملهوف لاهث
مبروك يا حور انتى متعرفيش انا فرحان اد ايه بالخبر ده
نظرت اليه حور بملامح شاحبة تسأله بصوت خفيض
لدرجة دى يا رحيم انت فرحان
احاط رحيم بوجهها بين كفيه قائلا بحنان
اخفضت حور عينيها عنه لينتبه رحيم الى حالتها الصامتة لاول مرة ليسالها بقلق
فى ايه ياحور مالك حاسس انك مش فرحانة ولا مبسوطة بالخبر
رفعت حور عينيها اليه قائلة بتلعثم
لا ابدا انا فرحانة بس كل الحكاية انى لسه مش مصدقة لحد دلوقت انى فعلا حامل
عندك حق انا نفسى مش مصدق لحد دلوقتي اللى حصل ثم اخذ يحدثها بفرحة عما سيفعله لطفلهم القادم من اشياء كثيرة ينبها بين الحين والاخر على الاهتمام بنفسها وبطفله غافلا عن حالة حور الصامتة وافكارها تاخذها بعيدا جدا عن السعادة
طلعت حامل يا ماما حامل
صړخت سارة بتلك العبارة كالمچنونة تشعر بعالمها كله ينهار من حولها فاسوء كوابيسها تحقق امام عينيها فلقد خسړت امام تلك الفتاة و خسرته الى الابد ولا شئ يستطيع ارجاعه لها مرة اخرى
خلاص خسرته خسړت رحيم مبقاش ليا خسرته ومبقاش ليا
لينقبض قلب بثينة من رؤيتها بتتالم بهذا الشكل وهى من فعلت هذا بنفسها ولكن لم تستطيع البوح بافكارها هذة وهى فى حالتها تلك لتقول لها
صړخت سارة بالم
ازاى ياماما ازاى
بانك تكونى ام لأولاده انتى كمان وتبطلى العند بتاعك وترجعى جوزك تانى ليكى
رفعت سارة اليها راسها قبل ان تحاول الرد فتح باب الجناح فجأة ليدخل جمال متسللآ بهدؤء لتقول له بثينة بجمود عاوز ايه يا جمال دلوقتي هى مش حمل كلام مع حد
وضع جمال يديه فى جيب بنطاله ينظر الى سارة المڼهارة بين يدى امها