قصة الملك وطالب العلم
انت في الصفحة 2 من صفحتين
أعجب الملك بأدب و ذكاء الولد وقال الوزير: اعطه دينارا رفض الولد أخذ الدينار، فنهره الوزير، وقال له: أترفض عطية الملك؟
قال الولد: أنا لا أرفض عطية الملك بل أتشرف بها، ولكن اذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي: من أين لك هذا الدينار؟
قال الوزير: قل له من الملك.
قال الولد: لن يصدقني وسيقول لي: ان الملوك لا يعطون دينارا.
فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه و قال للوزير: اعطه مائة دينار
بعد ذلك ودع الملك المعلم وخرج فنادى المنادي: ابتعدوا عن طريق الملك افسحوا الطريق للملك، فابتعد الناس ووقفوا على جانبي الطريق، ولكن هناك رجل كبير في السن عليه ثياب رثة وشعره كبير وحالته لا تسر الناظرين لم يبتعد عن الطريق وأخذ يكيل الشتم والسب للملك، ويقول: من هذا الملك؟ الفاعل الكذا الكذا
فاجتمع الناس في ساحة كبيرة للنظر إلى تأديب المسيء
خرج الولد مع الأولاد من اكتاب فسمعوا المنادي، فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون تأديب المسيئ؟
فبينما هم يسيرون واذا بالولد يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف،
أخذ المائة دينار، ورماها في حضڼ الملك، وقال له: هذه فداء لأبي.🤍
فقال الملك للولد: هذا أبوك!
فقال الولد: نعم.
فقال الملك: نعم الابن وبئس الأب.
فقال الولد: لا تقل هكذا، بل قل نعم الأب وبئس الجد،
فأبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي.
فقال الملك للولد: لقد عفونا عن أبيك اكراما لك.💜