السبت 23 نوفمبر 2024

الجنية دجيرة والنجار

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

يهمنا منها فاليوم ليلة عرسنا .أما تلك المرأة فحين طلع الصباح دارت في الحارة وحكت لكل للجيران عما ما شاهدته لكنهم سخروا منها ولم يعد يكلمها أحد .
بعد أيام خرجت دجيرة ومعها الطفلان إلى السوق وصاروا يبيعون الأرانب الرمادية وجاء الأشراف واشتروها ليضعوها في قصورهم فلم يكن هناك ألطف منها واصفى لونا ومرت الأشهر وسمع ابن السلطان بتلك الأرانب الجميلة فنزل لسوق تلك القرية وأخذ يدور حتى رأى ولدا أشقر الشعر مع امرأة وفتاة تغطيان رأسيهما وأمامهم قفص فيه خمسة أرانب فاقترب منهم وقال سأشتري واحدا لي وآخر لأختي ولما انحنت تفاحة على القفص سقط عن راسها الغطاء فتعجب الأمير من شدة بياضها وملاحتها وسألها عن اسمها ومن أين أتت لكنها أرجعت غطائها ولم تجبه ثم جاءت أمها وأعطته ما يريد و رأى أنها جميلة كإبنتها وبقي ينظر إلى الفتاة من بعيد ثم رجع إلى القصر حزينا ولما رأته أمه لم يعجبها حاله و فقالت له ما لك أجابها لا شيء يا أمي ولما رأت أن الأرنب دائما في حضنه عرفت أنه عاشق وذات يوم قال لها عن الفتاة في السوق وأنه يحبها ولا يريد سواها فلما ذهبت لرؤيتها أعجبتها وعرفت أنها إبنة أكبر النجارين في المملكة وأبوها له قصر في القرية ولم تر مانعا من أن تخطبها له فلا ينقصها شيء .
جاء السلطان والحاشية في موكب عظيم للنجار وطلب خطبة تفاحة للأمير فوافق أبوها وكانت أخت الأمير أشواق جالسة تختلس النظر لعلي وهي متعجبة من لون شعره وعينيه فذهبت لأبيها وكلمته على ذلك الفتى فلم ير علي مانعا من خطبة الأميرة وبذلك يبقى دائما مع أخته أما الأرملة فكانت تجيئ من بعيد تنظر لقصر النجار وتتحسر لما تعلم أنها هي التي كانت سببا في سعادته هو وأبناءه وكل ما عملته من شړ صار خيرا له بإذن ال
إنتهت الحكاية وشكرا على الاهتمام والمتابعة

انت في الصفحة 6 من 6 صفحات