أوضة الغسل ل ابتسام راشد
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
أوضة الغسيل
كتابة ابتسام رشاد
انا واختي عايشين في بيت صغير في البلد عندنا اشتغلنا شغل كتير وتعبنا أوي واتبهدلنا كتير وفي فترة كده الشركة اللي اشتغلنا فيها خفضت عدد العاملات وانا وأختي من ضمن العاملات اللي مجبرين نسيب الشغل وفعلا سبنا الشغل وقعدنا في البيت جربنا مشاريع فاشلة الفشل دي الحاجة اللي توصف ظروفنا ولا يمكن إحنا اللي معرفناش نديرها.. وصرفنا كل الفلوس اللي حيلتنا حتى مابقيناش لاقيين ناكل واستلفنا من كل اللي نعرفهم انا واختي خلاص هنتشرد.. واحنا أيتام وملناش لا أب ولا أم وفضلنا على الحال ده حوالي ست شهور ست شهور واحنا بنلف على شغل ومش لاقيين ولحد ما في يوم جاتلي الست أم أحمد جارتنا وقالتلي
_خير يا أم أحمد!
_جبتلكوا بشړة الخير جبتلكوا شغل ولو إن كان نفسي أجيبلكوا العرسان.
ضحكت وانا فرحانة وندهت لأختي
_يا ليلى تعالى أم أحمد بتقول لقت لنا شغل.
_بجد يا مروة! شغل إيه يا أم أحمد.
_اسمعوا يا بنات المستشفى اللي بيشتغل فيها أبو أحمد طالبين اتنين يشتغلوا في أوضة الغسيل ويغسلوا الملايات بتاعت المستشفى وهدوم العيانين وبيقول فيها ولا خمس غسالات كبار يعني مش هتتعبوا في حاجة وأبو أحمد هيكلم لكم المدير وان شاء الله تاخدوا مرتب حلو واهو باب رزق واتفتحلكوا ها قولتوا إيه
_خلاص تجهزوا نفسكوا بكرة االصبح بدري عمكوا ابراهيم جوزي هيعدي عليكم وياخدكم معاه.
فرحنا أوي انا وأختي وحضنا بعض مكناش عارفين إيه اللي مستخبيلنا هناك نمنا الليلة دي واحنا عشمانين إن بكرة هنجيب أكل وهنرجع نمسك فلوس تاني.
انا مروة عندي 20 سنة واختي ليلي 23 سنة مخلصين دبلوم تجارة كنا أبويا وأمي ماتوا واحنا صغيرين عايشين مع خالتنا وهي اللي بتصرف علينا من معاشها ولما ماټت المعاش بتاعها اتقطع عننا ومن بعدها اتبهدلنا في الشغل وبقينا نعتمد على نفسنا وأهو بكرة هنروح مع عم ابراهيم ونشوف شغلنا في المستشفى وتاني يوم الصبح لبسنا وجهزنا وعدى علينا عم ابراهيم وروحنا معاه المستشفى وقفنا بره المكتب وهو دخل للمدير وبعد عشر دقايق خرج وقالنا
فرحنا اوي ومشينا ورا عم ابراهيم ونزلنا دورين ونزلنا وكمان نزلنا على سلم صغير ومشينا في طرقة واسعة لكنها ضلمة ووقفنا عند باب وهنا عم ابراهيم خرج مفاتيح من جيبه وفتح الأوضة وراح ناحية باب الأوضة اللي جمبيها وقالنا وهو بيفتح الباب