أوضة الغسل ل ابتسام راشد
دي تشمل المكان اللي احنا واقفين فيه ده حتى مطبخ المستشفى كان هنا ونقلوه والأوضة بتاعته فاضية أو تباتوا هنا بدل پهدلة المواصلات كل يوم.
جينا ندخل الأوضة الأولى وكانت اللمبة مش بتنور ولاحظنا ده أول ما ضغطنا على الكوبس أختي صړخت لما سمعنا صوت كركبة جامدة وخرج من الأوضة فار انا وأختي اتخضينا أما عم ابراهي فهو قعد يضحك وقالنا
بعدها عم ابراهيم سابنا وكنا سامعين خطوات رجليه وهو بيبعد عننا ولما طلع السلم همست لأختي وقولتلها
_انا خاېفة أوي يا ليلى.
_ومين سمعك بس متقلقيش.. وواحدة واحدة هنشوف شغلنا وناخد على المكان.
وانا واقف جمب اختي عند باب الأوضة ما احنا خوفنا ندخل انا كنت عمال اتلفت حواليا وفجأة شوفت واحدة ست جوه الأوضة ومديانا ضهرها وفي وسط الضلمة مش باين منها كتير يدوب ضهرها وجزء من شعرها كنت بشد أختي علشان اختي من هدومها علشان تبص هي كمان ما انا حاسة إن لساني اټشل حتى معرفش أختي مركزه في إيه ولما الست دي اتلفتت وبصت ناحيتنا كان منظرها مقرف لما شوفت المنظر ده صړخت صړخة مكتومة.. وقتها أختي شدتني ليها وقالتلي
_انتي شوفتيها الست اللي جوه هنا في الأوضة.
_لا ماشوفتش حاجة ومفيش حد.. اهدي وبلاش تركزي وتتخيلي حاجات من دماغك.
بلعت ريقي لما سمعت صوت خطوات الرجلين اللي بتحتك مع البلاط وقتها قولت لأختي
_ليلى انتي سامعة اللي انا سمعاه.
_أيوه سامعة ده الصوت جاي علينا.
اتحركنا ناحية الممر وهناك شوفنا هيئة بني آدم لابس طاقية جاي علينا انا واختي مسكنا في بعض من كتر ما احنا خايفين لحد ما الشخص ده قرب مننا وقال
وقتها انا واختي اخدنا نفسنا واتطمنا ده حتى خوفنا على الفاضى.. وملوش لازمة إننا نخاف ده احنا بس مستغربين المكان دخل الأسطى مصطفى وبعد نص ساعه تقريبا خلص شغلة ونور اللمبة جوة الأوض وقالنا
_انا خلاص خلصت وقريب هنشغل الكهربا في الدور كله.
_انتوا اللي هتمسكوا أوض الغسيل
_ايوه احنا.
_سلميهم الغسيل يا خلود وانتوا تعالوا أعلمكوا