عالم آخر الجزء الثاني والاخير
رن مرة تانية .. بس ماكنتش في وعيي الحقيقة .
قربت وسط الهدوء إللي عم السويت .. بصيت في الموبايل لقيته محمد .
إللي خلاني هاموت من الخۏف إني بإيدي وديت ولادي التلاتة لأبوهم بعد ما طلب مني إنهم يباتوا عنده النهاردة !!!
إ إ إزاي .. و و إللي سمعتهم بيصرخوا دول مين .
دخلت أوضتهم وطبعا فاضية مافيهاش حد .. بس لقيت ريش إسود كتير جدا على سراير الولاد !!! .
ماقدرتش أقعد في الفندق أكتر من كدا .. خصوصا لما لقيت محمد جالي الفندق وحاول كتير يصالحني .. ماكنتش مسمحاه بس روحت معاه لإني لو قعدت في الفندق أكتر من كدا ممكن يجيلي سكتة قلبية من إللي بيحصل .
ومرت شهور ووراها سنين ونفسيتي بتسوء أكتر وأكتر .. في الوقت دا قررت أروح چيم والعب رياضة أهو تغير بدل الروتين الممل دا .
الطريق إللي كنت برجع منه في الوقت دا مافيش حد بيكون ماشي فيه خالص .. وبصراحة دا إللي كنت بحبه .. من صغري بحب أمشي ف هدوء وف أماكن فاضية مافيهاش ناس ولا إزعاج .. وماكنتش بخاف خالص طول ما أنا بتوكل على ربنا إن محدش هيقدر يأذيني .
الطريق بإختصار عبارة عن مترين تقريبا ومحاط من الجانبين بزرع عالي وحواليه سور كبير من سياج حديد زي السلك كده .
النمسا اصلا معظمها جبال ومرتفعات .. و انا عايشه في فينا .
المهم .. الطريق عالشمال في مبنى كبير مكنتش بشوف أي انسان عايش فيه .. بس كنت دايما أسمع اصوات خارجه منه زي أصوات ثعالب أو قطط ! .
وكتير كنت بلاقي على الأرض قدامي دود كبير طالع من صدفات أو ودع زاي اللي كنا بنلاقيه على الشط زمان في المصايف .
الشارع ده بمشيه في عشر دقايق تقريبا .. لحد ما في مرة كنت مروحه بعد ماخلصت الچيم .. أول مادخلت الشارع لقيت حد ماشي قدامي على مسافه ٥٠ متر تقريبا .
والله كان بني أدم من غير راس !.
أنا شوفت المنظر جسمي قشعر و شعر راسي وقف وجريت بسرعة من قدامه .
كنت باصة عليه بذهول .. لقيته بيقرب للمبنى المهجور وفي نهاية المبني سور من الأسمنت عالي جدا ومافيهوش أي باب ..