السبت 23 نوفمبر 2024

المال الحلال

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

أن هذه لي 
أنا لم أمتلك يوما هذا المقدار من الذهب 
الزوج أما كانت هذه الأرض لك 
السيد مصطفى نعم ولكن قبل ذلك كنت قد اشتريتها من رجل آخر والحقيقه أنه قد ماټ منذ عامين على إثر حاډثة مؤلمة جدا
الزوج وما هي تلك الحاډثة 
السيد مصطفى بعدما إشتريت منه الأرض سافر وحده من أجل التجاره وتنمية أمواله وترك زوجته وألاده وللأسف هاجمه قطاع الطرق وأخذوا ماله وقتلوه 
الزوج أي قصة هذه إنها قصة حزينة جدا
ومامصير أبنائه وزوجته 
السيد مصطفى إنهم يعيشون على مساعدات الناس وبالكاد يأكلون يوما ويجوعون يومان 
الزوج إذن هذا المال من نصيبهم فهو حق لأبيهم أليس كذلك 
السيد مصطفى نعم إنه كذلك 
الزوجه من خلف الباب بارك الله بكما وأخلفكما خيرا 
وفي صباح اليوم التالي انطلق الزوج والزوجه والسيد مصطفى وجرة الذهب من أجل إيصالها الى أصحابها اليتامى والفرحه والسرور في قلوبهم فهم يعلمون أن هذه الدنيا زائلة بزينتها وزخرفها ولن يبقى لهم سوى أعمالهم الصالحه وتم الوصول للأرملة التي كانت تعيش في مكان لا يسمى بيت مطلقا وإنما هو مكان قديم مدمر بلا سقف وقد وضعت صاحبته القليل من الأغصان بدلا من السقف ليسترهم. وقد سمعوها وهي تحاول أن تجعل أولادها يناموا وقد كانوا يبكون من الجوع وهي تقول لهم ناموا والغداء سيكون جاهزا بعد قليل والحقيقه أنها لم تكن تملك شيئا لإطعامهم أبدا
فنزلت دموع الزوج شفقة عليها وعلى أبنائها. 
الزوج ينادي يا صاحبة الدار 
الأرمله من الذي ينادي
الزوج نحن هنا في الخارج ياسيدتي
وخرجت إليهم الأرمله 
الأرمله ماذا تريدون 
السيد مصطفى نريد الخير لك ولأبنائك
الأرمله وأي خير هذا الذي تنشدونه 
الزوج لك عندنا أمانه 
الارمله أي أمانه 
الزوج هذه الجره بكل مابداخلها
الارمله وماذا يوجد بداخلها 
السيد مصطفى انظري بنفسك
وعندما قاموا بفتح الجرة ورأت الأرمله الذهب 
الأرمله لمن كل هذا الذهب 
الزوج إنه لك ولأولادك ولزوجك من قبلك
الأرمله ولكن زوجي لم يمتلك مثل هذا المال من قبل أبدا 
الزوج لقد وجدته في أرضى وأنا أحرثها وهذه الأرض هي نفس الأرض التي إشتراها السيد مصطفى من زوجك
الأرمله مع كل الفقر الذي أعيشه إلا أنني لا أقبل أن أطعم أولادي من مال لا حق لي فيه مطلقا
وهنا تخاصم الرجلين مع الأرمله وكل منه يدعي أن المال ليس له حتى قامت الزوجه وقالت مارأيكم أن تحتكموا لقاضي القريه وهو الذي سوف يبين لمن هذه الجره 
وفعلا وافق الجميع على ذلك وذهبوا للقاضي واخبروه الخبر 
القاضي والله إنها قصه عجيبه ولم أرى أو أسمع مثيلة لها مطلقا كل واحد منكم يخشى أن يأكل مالا حراما متاح إليه ليتملكه بكل بساطه والله إنني أحب أن أقف لكم إحتراما فإن هذه الأخلاق هي أخلاق ديننا الحنيف عموما إليكم حكمي  
أولا يتم إخراج الخمس للفقراء والمساكين 
ثانيا يتم تقسيم الذهب المتبقي عليكم بالتساوي بسبب أن كل واحد منكم

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات