قصة واقعية لمن كان له قلب
انت في الصفحة 1 من صفحتين
◾◾((للعظه والعبره ))
((يقول الشيخ صاحب القصه تأخرت ذات مرة لبعض شأني ورجعت إلى بيتي في الساعة الثانية ليلاً مستخدماً سيارة نقل عامة(تاكسي) ...
وما إن ركبت في السيارة وإذ بالسائق ينظر الي .. فبدأ يشكو قائلاً:
ياشيخ أنا ماعرفت السعادة في حياتي...أنا إنسان يعيش في شقاء...
قال:لقد تزوجت منذ سبعة عشر عاماً ولم أرزق بالولد..
أنا بيتي مېت وليس عندي شيئ أعيش من أجله...ثم أعمل وأعمل ولا من فائدة...
أستغرق وقتي في العمل..
فأنا أعمل في عملين أو ثلاثة ..وهاأنت ترى فأنا خلف مقود السيارة وأعمل حتى في هذا الوقت المتأخر من الليل...وأنا لست سعيداً في بيتي...
فخطړ لي فكرة ...
قلت له أنت عندك تلفون.؟
قال نعم شيخي عندي تلفون...
فقلت لاااا أنت عندك تلفون بينك وبينه وأشرت بسبابتي للأعلى..
هل يوجد إتصال بينك وبينه {اي بينك وبين الباري عز وجل}هل تصلي يابني..!؟
في ركعات من الليل تقول فيها يارب...
لاشيخي أنا ماعندي تلفون ..! فأنا لاأصلي...
فقلت له إذن ينبغي عليك يابني أن تُرَكِّب تلفون..
فقال لي بحيرة وكيف ذلك ياشيخي..!؟
فقلت له: قدّم طلب وضع عليه الطوابع وادفع الرسوم المستحقة تحصل على تلفون...
ازدادت حيرته وقال كيف أقدم طلب ولمن وكيف أضع الطوابع وأدفع الرسوم...!؟
فقلت له :الطلب هو أن تتوب إلى الله فاذهب واغتسل وغير ثيابك وقف بين يديه وقل له يارب...أنا عبدٌ جئت إليك طالباً أن ترحمني ...رجعت من ذنبي ومن ضلالي ومن بعدي وأنت أرحم الراحمين...
من غيرك يقبل توبة التائبين....
من غيرك يجود على العاصين...
يارب أنت أرحم الراحمين..
ثم ضع طوابع الدمع على معروضك ...
فنحن الأمة التي إذااشتكت فإنها تشتكي لله عزَّ وجل..
(إليك شكوت عرض الحال
بدمعٍ سحَّ مني كالآلي
ولم أرفع لغير الله سؤلي
وذاك دين سادات الرجال)
قلت له إبك على باب المولى إن أردت أن يعطيك صلةً ...
والرسوم هي أن تقيم أوامره وتنتهي بنواهيه...
وبعدها تنتظر الموافقة على طلبك وتفعيل الخدمة..
فهمت يابني.....
قال نعم شيخي لقد فهمت
وبقيت أكلمه حتى وصلنا إلى المسجد حيث كنت أخطب فيه يوم الجمعة.. وقلت له أنا أخطب في هذا المسجد يوم الجمعة